انشقاق بحزب العمل وكاديما يبحث عن خليفة اولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تشهد الساحة الحزبية الإسرائيلية حراكًا متسارعًا، أفضى اليوم الأحد عن إعلان عضو الكنيست عن حزب العمل افرايم سنيه تنازله عن مقعده في الكنيست لتشكيل حزب جديد تحت أسم "إسرائيل القوية"، ويأتي هذا الحدث في وقت يدعي مسؤولون في "العمل" بان الحزب يوجد على شفا الانهيار، ويقدرون بأنه توجد إمكانية إلا يقود زعيمه أيهود باراك الحزب إلى الانتخابات.
ونقل عن مسؤول كبير في حزب العمل قوله: "كل هذا نتيجة سلوك مغرور ومغترب. افرايم سنيه، احد رموز الحزب هو مجرد عرض من الأعراض. كل من يمكنه كان سيغادر الحزب الآن . انسحابه يمكنه أن يكون مثل أحجار الدومينو. من ظن أن باراك قد تغير لم يخطئ. فقد تغير إلى الأسوأ".
أما في مكتب رئيس العمل لا يحل الهدوء. حيث أن ايرز آبو، مستشار باراك السياسي، استقال في نهاية الأسبوع من منصبه بسبب سلوك "مخلول وإشكالي" من باراك، على حد تعبيره. وروت محافل في حزب العمل بأنه "ما كان لآبو أن يواصل العمل مع باراك ومستشاريه ورغم الوعود المتكررة بتحسين الوضع فان شيئا لم يتغير".
أما على مستوى حزب كاديما الحاكم، فيواصل أعضاء الحزب مشاوراتهم والبحث عن حل للأزمة التي قد تحل في الحزب في حال تقديم لائحة اتهام بحق رئيس الحزب ورئيس الوزراء إيهود أولمرت، والتخوف في كاديما ينبع بخاصة أن أولمرت وعد أنه في حال رفعت لائحة اتهام ضده فأنه سيستقيل، وهو ما سيدفع الحزب للبحث عن بديل آخر وقد تشتعل معركة داخلية في الحزب، حيث أن 6 أعضاء على الأقل يتنافسون خلافته.
وبحسب صحيفة معاريف الصادرة اليوم الأحد فأن إحدى الأفكار التي طرحت مؤخرا في الكتلة هي أن يحل النائب الأول لرئيس الوزراء الوزير حاييم رامون، أو رئيسة الكنيست داليا ايتسيك محل اولمرت بشكل مؤقت إلى أن ينتخب رئيس دائم في الانتخابات التمهيدية.
وحسب النظام الداخلي لحزب كاديما، إذا استقال رئيس الحزب من رئاسة الوزراء أو خرج إلى التبطل، فان من يحل محله لا يمكنه أن يتنافس على رئاسة الحزب في الانتخابات التالية. وقال نائب في كاديما انه "منعا للفوضى مرغوب فيه أن تقرر الكتلة في احد يحل محل اولمرت، لا يتنافس على رئاسة الحزب والانتخابات التمهيدية ويحظى بتأييد أعضاء الكتلة. وهكذا يكون بوسعنا أن نستعد براحة للانتخابات التمهيدية وعدم جر الحزب وربما الدولة أيضا إلى دوامة انتخابات عاجلة".
وألمح نائب في كاديما إلى أن هذا الاقتراح كفيل بان يحظى بدعم المرشحين الثلاثة لرئاسة كاديما ممن تهددهم شعبية الوزيرة لفني، وذلك لأنه سيمنحهم مهلة لتنظيم أنفسهم للانتخابات التمهيدية. وحسب القانون الأساس للحكومة، فانه إذا استقال اولمرت، فان الرئيس سيكلف بمهمة تشكيل الحكومة المرشح الذي يحظى بتأييد كتل المجلس ويكون بوسعه أن يشكل ائتلافا.
ورامون الذي يعتبر الذراع الأيمن لأولمرت هو المرشح الذي سيحظى اغلب الظن بتأييد شاس وأجزاء من كاديما، بما في ذلك تأييد اولمرت. ولكن الإدانة التي يحملها على ظهره ستكون في صالحه، وترشيحه كفيل بان يثير معارضة شديدة في الكنيست وخارجها. وإضافة إلى ذلك فانه بين رامون ورئيس العمل ايهود باراك يسود عداء عميق، ولهذا فان فرصه في أن يحظى بتأييد العمل ليست عالية. أما ايتسيك بالمقابل فقد تمتعت بتأييد شاس في منصبها الحالي كرئيسة للكنيست ويحتمل أن تؤيدها شاس مرة اخرى.
من جانبها، ترفض ايتسيك الفكرة حاليا وتعرب عن تأييدها التام لاولمرت. فقد قالت: "ايهود هو رئيس وزراء جيد. أنا أؤمن ببراءته وأتمنى أن يبقى رئيسا للوزراء حتى نهاية الولاية. أنا لا أعنى بمعارك الخلافة". ومؤخرا نشر أن ايتسيك التقت وزيرة الخارجية تسيبي لفني في بيت لفني. والتقديرات هي أنه ينسج بين الامرأتين حلف سياسي بموجبه تدعم ايتسيك لفني. ولكن مقربون من الامرأتين ردوا ذلك مدعين أن اللقاء عقد قبل نشر التحقيق ضد اولمرت.
أما الوزير مئير شطريت أوضح بأنه إذا استقال اولمرت، فان بوسع كاديما أن يعقد انتخابات تمهيدية في غضون أسبوع. وحسب أقواله لا حاجة إلى البحث عن حلول مؤقتة ومن الأفضل انتخاب الرئيس قانونيا. في مثل هذه الحالة، سيتنافس على رئاسة كاديما الوزراء: تسيبي لفني، شاؤول موفاز، مئير شطريت وآفي ديختر. في كاديما هناك من يقول انه يجب اخذ داليا ايتسيك في الحسبان أيضا. وبالفعل، رغم كل المباحثات فان اغلب الاحتمالات هي أن يذهب كاديما إلى انتخابات تمهيدية وينتخب رئيسه فيها.