حماس: لم نتلق رفضا إسرائيليا لمشروع التهدئة

جلعاد سيعود إلى مصر لبحث التهدئة مع حماس عمر سليمان يبحث مع جلعاد تذليل العقبات أمام التهدئةغزة: أكدت حركة (حماس) اليوم أنها لم تتلق حتى الآن أي إشارة لرفض إسرائيل الرسمي لإقتراح التهدئة الذي يتوسط مسؤولون مصريون لتحقيقه في قطاع غزة. ونقلت محطات اذاعة محلية في غزة عن المستشار السياسي في وزارة الخارجية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الدكتور احمد يوسف القول "ان جهود التهدئة مازالت متواصلة بين حماس واسرائيل عبر الوسيط المصري".

وحسب الدكتور يوسف " فقد وضعت اسرائيل شروطا جديدة للموافقة النهائية على هذه التهدئة تتضمن وقف عمليات التهريب الى قطاع ووقف تصنيع الاسلحة بما في ذلك الهجمات داخل اسرائيل وعلى البلدات الواقعة جنوبها". واشار الى " ان اسرائيل تضع هذه الشروط دون أن تلتزم بتقديم اي مقابل لها للفلسطينيين". وكشف عن "ان اسرائيل تطلب فترة اختبار من حركة (حماس) مقابل الرفع التدريجي للقيود التي تفرضها على المعابر كدخول بعض السلع دون تحديد سقف زمني لهذه العملية".

وقال "ان موقف اسرائيل هذا دفع بوفد حركة (حماس) الذي زار القاهرة الاسبوع الماضي الى رفض شروط اسرائيل الجديدة بعد ان طرح تساؤلات على الطرف المصري كتحديد سقف زمني لرفع الحصار وفتح المعابر".

وقال يوسف "تم تعديل بعض النقاط على اتفاقية المعابر في قطاع غزة ووافق عليها المصريون والاوروبيون على هذه التعديلات التي تعطي مصر صلاحيات اوسع على صعيد فتح واغلاق معبر رفح". وجدد المسؤول الفلسطيني التأكيد "على رفض حركة (حماس) الربط بين الاعلان عن تهدئة في قطاع غزة والافراج عن الجندي الاسير في القطاع جلعاد شليط ". وقال "ان هذا الملف مستقل تماما" مشيرا الى "ان التعنت الاسرائيلي الاسير في موضوع تبادل الاسرى هو السبب في وقف المفاوضات الخاصة به".

وكشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن ان مباحثات غير مباشرة تجري الان في القاهرة بين وفد من حركة (حماس) واخر اسرائيلي للبحث في امكانية الاتفاق على تبادل للاسرى. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية اليوم عن مصادر امنية قولها "ان اسرائيل ابلغت مصر انها تربط موافقتها على التهدئة بالافراج عن الجندي الاسير شليط الاسير في قطاع غزة منذ نحو عامين". واعلنت اسرائيل اليوم ان رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الحرب الاسرائيلي عاموس غلعاد سيعود الاسبوع المقبل الى القاهرة للبحث من جديد في اتفاق التهدئة الذي تتوسط الاخيرة للتوصل اليه مع الفلسطينيين .

على صعيد اخر اكد الدكتور يوسف "ان قيادة حركة (حماس) تجرى اتصالات مع الجامعة العربية واطراف عربية اخرى لمطالبتها برعاية مصالحة مع حركة (فتح) كما جرى في لبنان اخيرا" . وقال "ان اتصالات جرت مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية طلب منه التحرك لرعاية حوار فلسطيني لتحقيق مصالحة وطنية على غرار ما حصل في لبنان وان الاجابات كانت ايجابية ".