مباحثات تجارية لرئيس كوريا الجنوبية في الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيول: يزور رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك الصين يوم الثلاثاء لتعزيز المعاملات مع اكبر شريك تجاري لبلاده وتبديد الفكرة السائدة بانه يضع الصين في مرتبة تالية للحليفين التقليديين الولايات المتحدة واليابان.
ويرافق لي خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وفدا ضخما يضم عددا من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكورية الجنوبية. ويسعى خلالها لزيادة حجم التجارة الثنائية التي سجلت 145 مليار دولار في العام الماضي.
وقال مسؤول في البيت الازرق مقر الرئاسة الكورية الجنوبية " سيتحدث الرئيس عن تنشيط الدبلوماسية المكوكية والتوسع في التعاون الاساسي في قطاع الاعمال والتجارة."
وتسعى الشركات الكورية الجنوبية للفوز بحصة أكبر في السوق الصينية في قطاعات تمتد من الاتصالات والسيارات إلى التشييد والتجزئة.
وقد تدعو الصين إلى بدء محادثات تجارة حرة إلا ان سول التي تقيدها جماعات ضغط زراعية ضخمة تتردد حتى الآن بشأن التحرك في هذا الاتجاه.
وتقول بعض الدراسات ان اتفاق التجارة الحرة سيفتح سوقا للمصدرين الكوريين الجنوبيين في الصين يوازي اربعة امثال السوق المحلية. غير ان المسؤولين يقولون انه قد يكبد البلاد خسائر تصل لحوالي 10 تريليون وون (9.6 مليار دولار) اذا حدثت زيادة كبيرة في الواردات الزراعية الرخيصة لذا فانه طريق محفوف بالمخاطر بالنسبة للرئيس لي الذي تتراجع شعبيته بعد ثلاثة اشهر فقط من توليه مهام منصبه.
وقال شين سانج جين خبير الشؤون الصينية بجامعة كوانج وون في سول ان الصين ربما تريد قياس مدى سعي لي لتعزيز العلاقات بين الدولتين المتجاورتين. ولا تعتبر الصين لي من الزعماء المؤيدين لها.
وأضاف "بذلت كوريا الجنوبية جهدا على مدار عشرة اعوام لتجعل من الصين شريكا لها. ولكن ينظر إلى لي على انه من اشد مؤيدي الولايات المتحدة منذ ان كان رئيسا لبلدية سول. ربما تبحث الصين عن مؤشرات لحدوث تغيير."