الإتحاد الأوروبي يدرس زيادة خبرائه في أفغانستان

بروكسل : أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن نيتهم زيادة عدد الخبراء الأوروبيين العاملين في مجال بعثة تأهيل الشرطة لأفغانستان (يوبول)، وذلك في إطار تصميهم على رفع نوعية ومستوى مساهمتهم في استقرار البلاد .

وشدد الوزراء في بيان أصدروه اليوم في أعقاب مناقشة خصصت للوضع في أفغانستان، على أهمية التحضير الجيد لقرار توسيع البعثة وزيادة عدد الخبراء، إنطلاقاً من صعوبة المهمة، فـ"لا بد من التحضير الجيد مالياً وعملياً وتقنياً لمثل هذا القرار، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الأمنية والسياسية" للبلاد.

كما طلب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي في الحكومة الأفغانية "بذل جهود أكثر، وتحمل قدر أكبر من المسؤولية في عملية التنمية وإعادة إعمار البلاد"، مشيرين في هذا الصدد إلى مجالين رئيسين وهما محاربة الفساد على كل مستوياته، ووضع استراتيجية متكاملة لمحاربة زراعة وتجارة المخدرات.

وأعرب رؤساء الدبلوماسية الأوروبية، في هذا الصدد، عن دعمهم "المطلق" للإستراتيجية الوطنية الأفغانية للتنمية وقيام الحكومة بتحديد أولوياتها في الإصلاح.

كما أكد الوزراء على ضرورة أن تضطلع الحكومة الأفغانية بالعمل من أجل دفع حالة حقوق الإنسان وتأمين حرية الإعلام، والمساواة بين الجنسين، وطالبوها بـ"اللجوء إلى تعليق العمل بعقوبة الإعدام تمهيداً لإلغائها نهائياً من النصوص القانونية والممارسة الفعلية" في أفغانستان.

كما تحدث الوزراء عن دعمهم للمؤتمر الدولي لدعم أفغانستان، المقرر عقده في باريس في الثاني عشر من حزيران/يونيو القادم، كما ابدوا إستعدادهم لمساعدة الحكومة الأفغانية على التحضير للإنتخابات الرئاسية عام 2009 والتشريعية 2010، إنطلاقاً من قناعتهم بضرورة دعم العملية الديمقراطية في البلاد.

كما شدد الوزراء على البعد الإقليمي للمشكلة الأفغانية، "وهنا لا بد من تعميق التعاون في مجال مكافحة المخدرات"، مؤكدين ضرورة تحسين العلاقات بين أفغانستان والدول المجاورة للمساعدة على تحقيق استقرار البلاد ولمساعدته على الاندماج إقليمياً ودولياً.