مغاربيون يدعون لبناء صرح اتحاد المغرب العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: دعا مسؤولون كبار في منطقة المغرب العربي اليوم الى تبني رؤية موحدة وشاملة تتوخى في الاساس بناء صرح اتحاد المغرب العربي والنهوض به في المجالات كافة. واكد رئيس لجنة الشؤون السياسية بمجلس الشورى المغاربي التونسي صالح الطبرقي في كلمة له خلال افتتاح اجتماع اللجنة الذي تحتضنه الرباط ان العمل المغاربي المشترك وسيلة مثلى لتحقيق اهداف التنمية الالفية للامم المتحدة.
وشدد الطبرقي في الاجتماع الذي تستمر اعماله يومين على ان اتحاد المغرب العربي يعد النهج القويم للمنافسة والتعاون المتكامل مع مختلف التكتلات الجهوية والاقليمية والدولية. واوضح ان هذا اللقاء سيعمل على وضع رؤية شفافة تخص آليات واهداف مشروع الاتحاد المتوسطي الذي اقترحته فرنسا مؤخرا بالاضافة الى مناقشة مواضيع عدة تخص الامن والاستقرار في منطقة المغرب العربي.
من جهته وصف سكرتير عام البرلمان الجزائري سعد المقدم في كلمة له المجلس بانه "قوة اقتراحية فعالة" تعمل على تحقيق اهداف تاسيس الاتحاد الذي اعتبره "مشروعا حضاريا استراتيجيا واعدا لا غنى عنه". وطالب رئيس مجلس النواب المغربي مصطفى المنصوري في كلمته بتعزيز العمل المشترك بين مختلف البلدان المغاربية داعيا الى اعتماد استراتيجية متكاملة يكون من بين اهدافها تقوية التعاون الاقتصادي ومواجهة تحديات العولمة.
كما شدد المنصوري على قيمة العمل المشترك لبناء صرح اتحاد المغرب العربي الذي اكد انه لا يستطيع بمفرده مواجهة القضايا الشائكة التي تعترض سبل نمائه كالهجرة والارهاب والتنمية والاشكالات الاقتصادية التي وصفها بالمتفاقمة. واعرب عن امله في ان تكون الدورة السابعة للمجلس التي تستضيفها العاصمة الجزائرية قريبا بداية عمل مشترك لبناء تكتل اقتصادي كبير من شانه ضمان مكان لائق به لدى الاتحاد الاوروبي.
وينعقد هذا الاجتماع الذي يشارك فيه خبراء من منطقة المغرب العربي تفعيلا لقرارات اللجنة في اجتماعها الاخير الذي عقد بتونس في ابريل الماضي. ويبحث المشاركون في الاجتماع مواضيع عدة تهم بالخصوص النهوض ببناء صرح اتحاد المغرب العربي على الاصعدة كافة فضلا عن توحيد السياسة الخارجية لبلدان الاتحاد. كما سيتدارسون بالمناسبة مواضيع اخرى مثل الاتحاد المتوسطي الذي تبنته القمة الاوروبية الاخيرة في بروكسل وتطوير اجهزة اتحاد المغرب العربي وقضايا دولية واقليمية اخرى.