أخبار

لبنان ينتظره صيف واعد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خبير: صيف لبنان واعد وخصوصًا من المغتربين
وضع لبنان المستقبلي تحدده عوامل الإستقرار


ريما زهار من بيروت: إنتخب لبنان رئيسًا للجمهورية وإرتاح اللبنانيون الذين وُعدوا بصيف يضج بوجود السياح والمغتربين وتنشيط عجلة الاقتصاد في لبنان، بعدما استهلك واستنزف خصوصًا في السنوات الثلاث الماضية، فهل ارتياح اللبنانيين على قدر ما يمكن ان يحصل فعلاً هذا الصيف لجهة انتعاش الاقتصاد؟ وما هي اولويات العهد الجديد الاقتصادية بعد خطاب القسم، واي صيف يتنظر لبنان، وما هي الخسائر التي تكبدها خلال السنوات الثلاث الماضية، وكيف سيكون وضع القطاع العقاري والصناعي فيه، والى أي حد انتعش لبنان بعد فك الحصار عن وسط بيروت مع الحديث عن انتعاش البورصة فيه والحديث عن عودة الاستثمارات، وبعبارة واحدة هل يعود لبنان إلى موقع ينافس فيه جيرانه من الدول الخليجية بعدما سبقته هذه الدول بأشواط؟

يقول الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لإيلاف، إن أولويات العهد الجديد الاقتصادية بعد خطاب القسم متعددة، وتأتي الموازنة في مقدمتها، ونحن منذ العام 2005 لم نحقق الموازنة، ويجب تحضيرها لأنها تتم من خلال الكشف على كل الوزارات والمؤسسات العامة وتتم دراسة اوضاعها وحاجاتها، ويجب ان تقر قبل آخر العام وهي محدودة الوقت، لأن القاعدة الاثني عشرية التي يتم التداول بها لا يمكن تطبيقها، ويجب العودة الى القطاعات الانتاجية بمعنى ان الوزارات التي تتعاطى بالقطاعات الاساسية يجب اعادة النظر بعملها، كوزارة الصناعة والزراعة والسياحة، ويجب معرفة هل ان هذه الوزارات مكملة للقطاع الخاص كي ينهض ويقوى.
وهناك المواضيع الاجتماعية من تعليم وصحة وهي اساسية، من خلال دراسة التعليم الرسمي في لبنان ووضعه في كل مستوياته وتقويته، ثم تأتي مواضيع البنى التحتية، وليس من المعقول ان يبقى وضع الكهرباء على ما هو عليه، ومسألة الاجور ايضًا كانت مهملة.

ولدى سؤاله بأن الانطباع اللبناني في البلد قد عاد، اي صيف ينتظر لبنان واللبنانيين؟ يجيب حبيقة: "الصيف برأيي ينتظر ان يعود المغتربين اليه هذا العام، ولا اعول كثيرًا على سياحة الاجانب والعرب هذا الصيف، لانهم قد حجزوا مسبقًا خلال شهر آذار الماضي الى مناطق غير لبنان، واملي ان يأتي المغتربون الى لبنان، وهذا امر جيد، واللبناني الذي يعود الى موطنه من الخليج يعيد الحركة الى الوطن، وأُطلق على لبنان موسم الصيفي وليس موسم السياحي هذا العام.

اما ما هي اهم الخسائر الاقتصادية التي تكبدها لبنان خلال السنوات الثلاث الماضية يقول حبيقة:"منذ 2005 كان هناك دمار وخراب في لبنان خصوصًا خلال العام 2006، وكذلك خسارة في المعنويات والنفسية، خصوصًا بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري والشهداء، وخسارة ايضًا في الانتاج وكان يجب ان يكون لدينا نموًا، فكان العكس، وخسارات كبيرة على صعيد الانتاج والنمو وخسارة البشر، ولبنان اصيب بازمة ضخمة كبيرة اخّرته عن كل دول المنطقة والدول المجاورة.

اما هل سيكون القطاع العقاري مزدهرًا بعد اتفاق الدوحة يقول حبيقة:"لبنان بلد صغير وهناك دائمًا طلب عليه، واتوقع ان تتحسن الاسعار، لكن دائمًا بموضوع العقارات هناك حاجة الى وقت كي تتحسن الاسعار، ولكن اتوقع زيادة الطلب على كل شيىء في لبنان بما في ذلك العقارات.

ماذا عن القطاع الصناعي في لبنان؟ يحتاج سعفة من الدولة يقول حبيقة، خصوصًا على صعيد الاستشارات وتخفيض التكلفة، من خلال كهرباء ارخص وتعريفات ومطارات وجمارك رخيصة، والدولة اليوم يجب ان تسهّل دور الصناعي في التصدير، وكلفة الطاقة مهمة، ومع ارتفاع اسعار المحروقات اصبحت الصناعة بوضع اصعب، ويجب التفكير بموارد طاقة بديلة، وليس من الطبيعي ان يصل عجز الكهرباء في لبنان اي مليارين دولار، ويجب تصحيح وضعها الاداري والتقني.

اما كيف ينفع رفع اعتصام بيروت اقتصاد لبنان؟ يجيب حبيقة الافادة الاولى نفسية، وتضيف البهجة والفرح الى لبنان، وتأثيره الاقتصادي سيكون كبيرًا في المرحلة الاولى. وهناك مشاريع كثيرة كانت مقررة في بيروت كمشروع اللاند مارك وغيرها وتوقفت والمفروض ان تعاود نشاطها، وكذلك مشاريع فنادق حول وسط بيروت.

عن بورصة بيروت وانعكاس اتفاق الدوحة عليها يقول حبيقة: "بورصة بيروت في لبنان ليست ذات اهمية، وهي بورصة نخبوية بمعنى ان الشركات التي تتداول بها سوليدير وبعض البنوك والشركات الصناعية، وهي لا تمثل الاكثرية الساحقة من الشركات اللبنانية، وهي بمجملها شركات صغيرة ومتوسطة، او عائلية، وبورصة بيروت تمثل نفسها ولا تمثل بالتالي الاقتصاد اللبناني كبورصة نيويورك وباريس اللتان تمثلان اقتصاد بلدهما.

هل ستعود الاستثمارات اليوم الى لبنان تدريجيًا، يقول حبيقة اذا استمرت الامور على ما هي عليه نعم لكن الامر يحتاج الى وقت مع استقرار الوضع السياسي والامني ومع بدء حكومة جديدة بالعمل جيدًا، مع اتخاذ خطوات جدية الى الامام كذلك المجلس النيابي، حتى الآن كل هذه الامور لم تحصل، وفي حال حصول كل تلك المعطيات فان المشاريع التي بدأت في لبنان ثم جمدت بسبب الاحوال سوف تعود ومنها المشروع الذي ذكرناه وفندق الفور سيزونس وفندق هيلتون وغيرها.

اما الاستثمارات الجديدة فستأخذ وقتًا وستنتظر انتخابات ال2009 مع ترسيخ اكبر للاستقرار.
اما هل سيعود لبنان كما كان في ظل تنافس كبير له من قبل دول خليجية دبي وقطر، يجيب حبيقة:"لبنان يستطيع ان يتحسن كثيرًا، ولكن ان يعود كما كان في السبعينات فالامر يتطلب الكثير، ودول المنطقة تطورت جدًا وسبقته.
ودبي وقطر سبقته استشفائيًا، ويجب على لبنان ان يتقدم والشغل الجدي من قبل القطاع العام اساسي حتى يستطيع القطاع الخاص ان يقوم بدوره ايضًا، ولا يجب التفكير اذا استطعنا ان نسبق غيرنا بل كيف نحسّن وضعنا كل يوم اكثر من اليوم السابق، ولسنا بوضع نسابق به الدول المجاورة بل فقط تحسين وضعنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتباه
Betty -

اذا تم اختيار السنيورة مجددا فلا نعد انفسنا بشيئ, لأنه الأستفذاذ بحد ذاته (ما بقى في الا السنيورة)!!!!!!!!!!

أي صيف واعد؟؟؟
لا للسنيورة -

أي صيف واعد ينتظر اللبنانيين اذا عاد السنيورة؟؟؟؟؟؟ فهو الأزمة اللبنانية بحد ذلك. الله يساعد اللبنانيين...

تضامن لبناني أفضل
نور -

أيها اللبنانيون أبعدو ترشيحكم للسنيورة أفضل للبنان

السنيوره امل لبنان
يا حبيبي يا لبنان -

اذا كان للانسان فؤاد ينبض بالحياة فإن فؤاد السنيوره هو فؤاد لبنان النابض بالحياة(حبيب الحبيب). نزل دولة الرئيس الى الشوارع بعد ازالة مخيمات الاحتلال والتدمير. واذ بالحياة تعود الى قلوب اللبنانيين. انت فخر لبنان يا اشرف الناس رئيس حكومة المقاومة السياسية بعد ان تسبب حزب الخراب والتدمير,حزب الله, ب ١٥ مليار دمار و ١٢٥٠ قتيل و ٤٥٠٠ جريح.

نعم للرئيس السنيورة
F@di -

لا يوجد في لبنان حاليا شخص يمكن تولي رئاسة الحكومة غير الرئيس فؤاد السنيورة فهو قد برهن على انه رجل الدولة الاوحد القادر على اخذ لبنان الى بر الامان سبب المشكلة في لبنان معروف وهو بمن يصر على الاحتفاظ بسلاح الغدر والهيمنة واولئك المطبلين لعودة نظام الهيمنة السورية الى لبنان واقول لكم ان الاستفزاز بعينه إذا لم يتم انتخاب الرئيس سنيورة، كلنا يعلم ان من كان يعطل بلدنا هم هؤلاء الذين نصبوا الخيم وسط العاصمة وهم هؤلاء الذين إجتاحوا بيروت. فكفى إستخفافا بعقول الناس