أخبار

تشديد الضغوط على ايران بشأن برنامجها النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا,برلين : رأى محللون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية شددت ضغوطها على ايران في تقريرها الاخير التي نددت فيه برفض طهران المستمر اعطاء توضيحات بصدد مساعيها المفترضة لعسكرة برنامجها النووي.واعتبر مارك فيتزباتريك الخبير في مسائل حظر الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، ان التقرير الاخير قياسا الى النصوص السابقة "اكثر تصلبا مع ايران أكان من ناحية التفاصيل ام اللهجة".

وقال الخبير الثلاثاء"ان هذا التقرير يدحض بوضوح تاكيدات الايرانيين بانهم فعلوا كل ما هو ضروري (لتلبية مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية) في ما يتعلق بخطة عمل" طهران في المجال النووي.وقد نقل التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه مساء الاثنين في فيينا الى مجلس الامن الدولي وكذلك الى الاعضاء ال33 في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيبحثه اثناء اجتماعه المقبل الذي يبدأ في الثاني من حزيران/يونيو في فيينا.

وقد عبر فيه المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن اسفه لمواصلة ايران انشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من المطالب المتكررة لمجلس الامن الدولي بوقفها.وعبر فيه عن "قلقه الشديد" لاستمرار رفض طهران تسليم المعلومات الاساسية حول دراسات مفترضة تشير الى عسكرة برنامجها النووي.وقد نفت ايران وجود هذه المشاريع التي كشفتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع العام، ووصفتها ب"الدراسات المزعومة".

وطلبت الوكالة مرات عدة من ايران تقديم معلومات "جوهرية" ان ارادت ان تقنع المجتمع الدولي بالطابع السلمي لبرنامجها النووي.وقال التقرير "ننتظر توضيحات اساسية من ايران لاثبات اقوالها بشان الدراسات المزعومة وبشان معلومات اخرى يمكن ان يكون لها بعد عسكري".وبحسب معلومات من مصادر استخباراتية مختلفة، فان الدراسات التي تجريها طهران تتناول خصوصا تطوير رؤوس نووية وامكان تحويل الصاروخ شهاب-3 الى سلاح نووي او ايضا اقامة منشآت لاجراء تجارب نووية تحت الارض.

ورفض النظام الاسلامي هذه الادعاءات مشددا على الطابع السلمي لبرنامجه النووي.لكن الوكالة الذرية اكدت في تقريرها الاخير انها "تعتبر ان ايران قد يكون لديها معلومات اضافية وخصوصا في ما يتعلق بتجربة متفجرات شديدة القوة وانشطة تتعلق بالصواريخ ما قد يلقي الضوء على طبيعة هذه الدراسات المزعومة".

واكد مسؤول كبير مقرب من الوكالة ان خيبة الامل المرتبطة برفض الايرانيين التعاون تتنامى داخل الوكالة التي ما زالت غير قادرة على تحديد الطبيعة الحقيقية لبرنامج طهران النووي على الرغم من اربع سنوات من التحقيق وقال هذا المسؤول "ليس لدينا اجوبة جوهرية في حين كان من الممكن ان نحصل عليها منذ بعض الوقت"، مضيفا ان الكرة باتت الان في الملعب الايراني.وقد ايد هذه العبارات دبلوماسيون اميركيون واوروبيون.

ورأى السفير الاميركي لدى الوكالة الذرية غريغوري شولت ان التقرير "لم يشر الى تقدم ولا الى تعاون" من جانب طهران، لكنه في المقابل عدد المسائل الكثيرة التي لا تزال عالقة. وقال دبلوماسي اوروبي "انه امر مخيب للامال، رغم انه قد لا يكون مفاجئا نظرا للطابع المتملص لتفسيرات ايران حول برنامجها النووي". من جانبه، قال المندوب الايراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانية لوكالة فرانس برس ان طهران "اعطت كل التفسيرات اللازمة".واضاف "لقد قدمنا 200 صفحة من التفسيرات" المتعلقة بالمزاعم حول الطابع العسكري للبرنامج النووي.وبحسب التفسير الايراني، فان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يؤكد الطبيعة السلمية لانشطة ايران النووية".

شتاينماير: ايران لا تبدي روح تعاون حتى الان

الى ذلك قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء متحدثا امام الجمعية النيابية لحلف شمال الاطلسي ان ايران لا تتجاوب حتى الان مع دعوات الاسرة الدولية الى تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.واعتبر شتاينماير ان ايران "لا تبدي حتى الان روح التعاون" المرجوة منها، متحدثا غداة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يؤكد ان طهران لم تقدم حتى الان كل المعلومات المطلوبة حول برنامجها النووي الذي يشتبه بانه يخفي شقا عسكريا.

واشارت الوكالة الى ان طهران لا تزال وبالرغم من العقوبات التي تفرضها عليها الامم المتحدة، ترفض تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم التي تتيح انتاج الوقود للمفاعلات النووية كما يمكن ان تنتج مواد تدخل في صنع اسلحة ذرية. وقال شتاينماير ان "هذا يترك مجموعة من الاسئلة العالقة التي سيتوجب علينا درسها على وجه السرعة"، في اشارة الى الدول الكبرى الست (فرنسا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين) المشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الايراني.وتابع ان المطلوب "توجيه اشارة بانه لن يتم السماح بالاسلحة النووية في الشرق الاوسط وعلى الاخص في ايران".

كذلك شدد شتاينماير على ان الدول الست مصممة على الحفاظ على تماسك الموقف الدولي حول هذه المسألة وانه "ليس هناك اي تباين بين الدول الست في الخط السياسي".واضاف "سنواصل الوقوف صفا واحدا (..) وتوجيه اشارات جماعية الى طهران".وتؤكد طهران ان برنامجها النووي محض مدني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف