البرلمان الايراني ينتخب علي لاريجاني لرئاسته
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وانتخب لاريجاني بغالبية 232 صوتا من اصل 263 شاركوا في التصويت بحسب وكالة الانباء الطلابية ايسنا، في البرلمان الذي يعد مبدئيا 290 نائبا.
ويحل بذلك مكان غلام علي حداد عادل وهو من المحافظين ايضا وقد ترأس مجلس الشورى السابق.
وقد انتخب مجلس الشورى الجديد الذي يهيمن عليه المحافظون في دورتين في 14 اذار/مارس و21 نيسان/ابريل الماضيين.
وكانت الامور شبه محسومة منذ ان اختارت الكتلة المحافظة لاريجاني مرشحا لها لرئاسة المجلس بغالبية 161 نائبا من اصل 227.
وكان لاريجاني انتخب في التاسع من ايار/مايو رئيسا للكتلة النيابية المحافظة التي فازت ب69% من الاصوات في الانتخابات.
ولم يفز الاصلاحيون سوى بحوالى 16% من المقاعد بعدما ابطلت السلطات ترشيحات العديدين منهم قبل الانتخابات، فيما فاز المستقلون بحوالى 14% من المقاعد.
وكان لاريجاني استقال في تشرين الاول/اكتوبر 2007 من منصب الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي حيث كان مكلفا بالخصوص الملف النووي بسبب خلافات مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
ومن المرجح ان يعقد انتخابه على رأس المجلس العلاقات بين رئيس السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، لا سيما وان لاريجاني يعتبر منافسا محتملا لاحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2009.
وكان انصار للاريجاني ولشخصيتين اخريين من المحافظين المنتقدين تم ابطال ترشيحيهما قدموا لائحة منفصلة من المرشحين للانتخابات التشريعية في مقابل الكتلة المحافظة الرئيسية التي تضم مناصري الرئيس.
ولد لاريجاني عام 1954 ودرس الرياضيات والفلسفة وقد تولى ادارة الاذاعة والتلفزيون الرسميين وكان سكرتيرا للمجلس الاعلى للامن القومي.
وكان بصفته تلك مكلفا المفاوضات مع الغربيين بشأن ملف ايران النووي. لاريجاني: ايران قد تعيد النظر في تعاونها مع وكالة الطاقة وحذر لاريجاني من ان ايران قد تعيد النظر في تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي.
واتهم لاريجاني الوكالة ب"التآمر" مع القوى الكبرى، بعد اصدارها تقريرا افادت فيه عن رفض طهران تقديم معلومات بشأن شق عسكري قد يكون يخفيه برنامجها النووي.
وقال لاريجاني في خطاب القاه في المجلس وبثته الاذاعة ان "البرلمان لن يسمح بمثل هذا الخداع واذا استمرت (وكالة الطاقة الذرية والدول الكبرى) في هذا النهج، فسوف يتدخل في الملف ويحدد خطا جديدا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
محطات في حياة لاريجانيواستقال لاريجاني من ادارة الملف النووي الايراني اواخر عام 2007 على خلفية خلافات لم يخفها مع سياسة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ودفعت لاريجانيالمنصب الجديدالنتائج التي حققها في انتخابات مجلس الشورى الاخيرة والتي افرزت صراعا جديدا على السلطة داخل معسكر المحافظين. فعلي لاريجاني، المسؤول السابق عن الملف النووي الإيراني والذي وصل إلى حد المواجهة مع أحمدي نجاد أواخر العام الماضي، قد حقق نصرا ملفتا للانتباه في الانتخابات الايرانية الاخيرة وبخاصة في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة. ويقود لاريجاني في مجلس الشورى تكتلا قويا ومتماسكا قوامه نواب محافظون يعتقد المراسلون انهم يتسمون بـ"النشاط والواقعية". وقد يشكل المنصب الجديد للاريجاني قاعدة قوة هامة يمكنه أن ينطلق منها لخوض التحدي الأكبر، ألا وهو مقارعة أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في العام المقبل. وقبل خوضه المعترك السياسي الداخلي تولى لاريجاني منصب الامانة العامة للمجلس الاعلى للامن القومي كما المفاوض الرئيسي للحكومة الايرانية حول القضايا الرئيسية للسياسة الخارجية وأبرزها البرنامج النووي الايراني الذي ارتبط اسمه به وعرفه العالم الخارجي من خلاله. وينتمي لاريجاني الى عائلة محافظة سياسيا تشكل دعامة من دعائم المؤسسة الاسلامية في ايران فوالده من آيات الله العظمي كما تزوج من ابنة آية الله مرتضى مطهري احد المقربين المخلصين لمؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله خوميني. شغل لاريجاني عدة مناصب مهمة على الساحة السياسية والثقافية في ايران الاسلامية، فقد ترأس هيئة الاذاعة الايرانية والتي تضم الاذاعة والتليفزيون الإيرانيين بقرار من مرشد الجمهورية خامنئي وذلك عام 1994 واستمر في ذلك المنصب لمدة عشر سنوات. كما عمل لاريجاني وزيرا للثقافة والارشاد الديني في حكومة الرئيس اكبر هاشمي رافسنجاني. ويعتبر علي لاريجاني من المقربين من اية الله على خامنئي مرشد الجمهورية الايرانية الذي عينه عام 2004 في المجلس الاعلى للامن القومي عام لفترة 3 سنوات. وفي عام 2005 تولى لاريجاني رئاسة المجلس القومي بقرار من الرئيس الايراني احمدي نجاد حيث كان لاريجاني احد منافسي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها ايران خلال ذلك العام. الا ان معارضيه بشأن المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني عملوا على زرع الخلافات بينه وبين الرئيس الايراني. ورأي محللون في تعيينه رئيسا للمجلس القومي الاعلى بدلا من حسن روحاني رجل الدين المعتدل كعلامة على ان ايران ستنتهج موقفا متشددا بشأن الملف النووي.
وكرئيس للجهاز الاعلامي الايراني المرئي والمسموع حاول على لاريجاني ان يحد من تأثير الثقافة الاجنبية على الشباب الايراني عن طريق عدم اذاعة البرامج المستوردة. وقد ادى ذلك الى انتقاد مجموعة كبيرة من النواب الاصلاحيين لهيئة الإذاعة الإيرانية، لانه جعلت الشباب الايراني يتحول الى وسائل الاعلام الخارجية. كما انتقد النواب ايضا ما وصفوه بتحيز هيئة الإذاعة الإيرانية للمحافظين في الفترة التي سبقت الانتخابات، وهو الامر الذي نفاه لارجاني وقال ان احتجاجات النواب تتم بتوجيه ايدي اجنبية. ولم تقتصر انتقادات الهيئة على النواب حيث قال مكتب رئيس الجمهورية ان الهيئة تفرض رقابة على البيانات الرئاسية. من جهته اتهم لاريجاني الإصلاحيين بتقويض قيم الجمهورية الاسلامية، كما حملهم مسؤولية تفشي الفساد واهمال الاقتصاد. ونقلت الصحافة الايرنية عنه قوله " انت لا تستطيع ان تقوم باصلاحات مع اناس جوعى". " حوالي 75 في المئة من مطالب الشعب الايراني اقتصادية ...و5 في المئة فقط سياسية وثقافية".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف