أخبار

الأطفال الفقراء يعانون الحرمان في قاعات الدراسة أيضا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أكدت دراسة جديدة أجراها (معهد يونيسكو للاحصاءات) الأثر القوي لعدم العدالة الاجتماعية على أنظمة التعليم الابتدائي في بلدان كثيرة والتحديات التي تواجهها لتقديم فرص التعلم لجميع الأطفال على قدم المساواة. وقدمت الدراسة التي تحمل عنوان (نظرة داخل المدارس الابتدائية) نتائج "فريدة" لمسح استقصائي أجري في 11 بلدا في آسيا وشمال افريقيا وأمريكا اللاتينية في أكثر من 7600 مدرسة.

وقامت البلدان المشاركة في وضع المسح واجرائه بدراسة العوامل التي تشكل النوعية والمساواة في التعليم الابتدائي كونها جزءا من برنامج مؤشرات التعليم في العالم (دبليو ايه آي) .

وقال مدير المعهد هندريك فان دير بول ان المسح أظهر "مدى افتقار المدارس الى أهم العناصر الأساسية كالمياه الجارية أو الكهرباء التي تعد من المسلمات في الدول المتقدمة" مضيفا ان "البيانات تكشف كيف يؤثر عدم المساواة الاجتماعية في فرص التعلم للطفل" مؤكدا أنه لا توجد دولة غنية أو فقيرة بمنأى عن هذه الفوارق".

وأضاف ان التقرير يكشف ثغرات كبيرة في الموارد بين المناطق الحضرية والريفية والمدارس حيث تبين نتائج تلك الدراسة أن المدارس في القرى بحاجة ماسة الى الاصلاح.

من جانبه قال أحد مؤلفي التقرير يانهونغ زانغ ان الدراسة تكشف أن "التلاميذ في القرى كانوا في الأرجح من أسر محرومة" مصرا على أن "عدم المساواة في موارد المدرسة مرتبط بوضعهم الاجتماعي والاقتصادي وبناء عليه فان هؤلاء الأطفال يتعرضون لخطر مزدوج بوجود موارد أقل سواء في البيت أم المدرسة".

ونقلت الدراسة عن المعلمين والمديرين في المدارس التي يتلقى فيها الأطفال المحرومون تعليمهم قولهم ان هؤلاء الأطفال يظهرون مستويات أدنى من الدافعية ومشاكل سلوكية أكثر من غيرهم.

وتلقي الدراسة التي أجريت كونها جزءا من برنامج مؤشرات التعليم في العالم (دبليو ايه آي) الضوء على كيفية قيام هذه الدورة في ظل التطلعات المنخفضة بتشكيل بيئة التعلم والتعليم.

وتوفر معلومات مفصلة عن مجموعة من القضايا مثل مكافحة المدارس لضمان حصول جميع الطلاب على قدراتهم الأكاديمية ومشاركة الآباء في تعليم الأبناء كما تشير البيانات الى أن ظروف العمل كانت ينظر اليها على أنها أكثر صعوبة في المدارس التي تخدم غالبية من الطلاب المحرومين.

وكشفت الدراسة أنه في معظم البلدان يكون لدى مدرسي الطلاب ممن يتمتعون بدوافع كبيرة ومتميزين يميلون الى استخدام مواد وأنشطة أكثر تحديا كما أنهم يقدمون طرق تدريس أكثر ابداعا.

من جانبهم فان المعلمين الذين يدرسون الطلاب المحرومين يصفون طرق تدريسهم بأنها "أقل تطورا" كما أنها في أحيان كثيرة تقوم على أساس "التعليم بالتكرار".

وركز التقرير على الحاجة الملحة "لتوجيه المزيد من الموارد نحو المدارس التي تخدم المجتمعات المحلية المحرومة" مؤكدا الحاجة الى "السياسات المستهدفة لتحسين البيئة التعليمية للتلاميذ وظروف عمل المعلمين ومديري المدارس".

وأشار التقرير الى أن "عدم المساواة ينطوي على مجموعة معقدة من المشاكل في تشكيل المجتمع كله وبالدعم المناسب تتمكن المدارس من تحسين فرص جميع التلاميذ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف