بعد قناص كلينتون.. خال أوباما حرر معسكر أوشفيتز!

كلينتون تسعى لجذب المندوبين واقناعهم بانها الافضل لاس فيغاس: صوب القائمون على حملة المرشح للانتخابات التمهيدية، السيناتور الديمقراطي، باراك أوباما، الثلاثاء ملاحظات كان قد صرح بها في وقت سابق أثناء كلمة له في نيومكيسكو، عندما قال إن أحد كبار أخواله كان من بين الجنود الذين شاركوا في تحرير معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتز" في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية.

وبملاحظاته هذه، ينضم أوباما إلى المرشحة المنافسة له في الإدلاء بتصريحات توصف في العادة بأنها "غير دقيقة"، وذلك عندما تحدثت عن زيارتها إلى البوسنة، وإطلاق النار بواسطة قناص. والتصريح "غير الدقيق" لأوباما ناجم عن القوات السوفيتية هي التي قامت بتحرير معسكر الاعتقال "أوشفيتز" من النازيين، إلى جانب معسكرات الاعتقال الأخرى، ومنها "أوهردروف"، الذي يعد أحد معسكرات الاعتقال الفرعية التي بلغ مجموعها 174 معسكراً.

وقالت حملة أوباما الانتخابية إن "أوهردروف" هو المعسكر الذي شارك خاله الكبير في تحريره في العام 1945، بينما كان يخدم ضمن فرقة المشاة 89. وكان أوباما قد قال في كلمته بمناسبة "يوم الذكرى": "شارك أحد أخوالي، الذي كان أحد عناصر طلائع القوات الأميركية التي توجهت إلى أوشفيتز وحررت معسكرات الاعتقال، وتتردد الأقاويل بين أفراد أسرتنا حول أنه عاد إلى الوطن، وتوجه إلى العلية ولم يغادر المنزل طيلة ستة شهور."

وقال جو بايان، جد أوباما من جهة أمه، أن شقيقه الأكبر تشارلز عاد من الحرب مع صور لمعسكرات الاعتقال، لكنه رفض الحديث عن تجربته. وأضاف بايان، البالغ من العمر 71 عاماً، إنه غير متأكد مما إذا كان شقيقه، البالغ من العمر 83 عاماً ومازال يقيم في شيكاغو، قد قام بتصوير معسكر الاعتقال بنفسه.

وعلى الفور، استغلت اللجنة القومية للحزب الجمهوري تصريحات أوباما قائلة إن "مزاعمه المريبة" تثير "شكوكاً حول أحكامه وجاهزيته لقيادة الأمة بصفته قائداً أعلى للبلاد." وكانت هيلاري كلينتون، قد اعترفت في الخامس والعشرين من مارس/آذار الماضي، بأنها "أساءت التعبير" في حديثها بخصوص زيارة قامت بها إلى البوسنة قبل نحو 12 عاماً، حيث قالت إنها كانت "محفوفة بالمخاطر"، الأمر الذي يُعد أحدث فضيحة تلاحق السيدة الأولى السابقة، في مشوارها نحو البيت الأبيض.

وفي محاولة لإظهار خبرتها في السياسة الخارجية، وقدراتها لتولي منصب القائد الأعلى للقوات الأميركية في حال انتخابها رئيساً للولايات المتحدة، استشهدت كلينتون بزيارة قامت بها إلى البوسنة، أثناء تولي زوجها بيل كلينتون رئاسة أمريكا، قائلة إن طائرتها هبطت في أجواء قتالية، ووسط رصاص القناصة.

وجاءت اعترافات كلينتون رداً على سؤال طرحته صحيفة "فيلادلفيا ديلي نيوز" في افتتاحية لها، بشأن شريط الفيديو الذي كشف "كذب" مزاعمها. فخلال خطاب لها عن السياسة الخارجية بجامعة "جورج واشنطن"، قالت كلينتون إنها تتذكر جيداً واقعة وصولها إلى البوسنة في 25 مارس/ آذار عام 1996.

وقالت: "أتذكر هبوط الطائرة تحت نيران القناصة.. لقد كان من المقرر أن يكون هناك نوع من مراسم الاستقبال في المطار، ولكن بدلاً من ذلك قمنا بالجري ورؤوسنا إلى أسفل، حتى وصلنا إلى السيارة التي أقلتنا إلى قاعدتنا." وكانت هذه المسألة محل سخرية من الرئيس الأميركي جورج بوش في الثامن والعشرين من إبريل/نيسان الماضي، أثناء حفل عشاء. فقد فقال ساخراً: "لم تتمكن هيلاري من الحضور بسبب نيران القناصة."