أوباما يستعد للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي نحو البيت الأبيض

شيكاغو، الولايات المتحدة الأميركية: توقع السناتور الأميركي باراك أوباما الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الأسبوع المقبل لخوض إنتخابات الرئاسة الأميركية وذكر أنه يفكر في القيام بجولة في الخارج تتضمن العراق. وبعد معركة حامية مع منافسته الديمقراطية السناتور هيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب قال أوباما انه يتوقع ان يبدأ سباق الرئاسة والانتخابات العامة بهمة الاسبوع القادم بعد اجراء الانتخابات الاولية في آخر ولايتين أميركيتين وهما ساوث داكوتا ومونتانا.

وسأل صحفيون رافقوا أوباما على طائرته من دينفر الى شيكاجو عما اذا كان سباق الانتخابات العامة ضد المرشح الجمهوري جون مكين سيبدأ بعد انتخابات الثلاثاء القادم فرد بالايجاب. وسئل عما اذا كان يعتقد انه سيكون المرشح الديمقراطي الفائز بحلول هذا الوقت فقال "اعتقد ذلك." وتوقع سناتور ايلينوي (46 عاما) ان يكون في "موقف جيد" للفوز بترشيح الحزب بعد الاجتماع الذي يعقده مسؤولو الحزب الديمقراطي يوم السبت وبعد انتخابات الثلاثاء.

ويعمل يوم السبت المسؤولون الديمقراطيون لحسم خلاف حول ميشيجان وفلوريدا. وصرح أوباما بأن من المهم اتخاذ قرار بشأن مندوبي هاتين الولايتين "حتى نضع مسألة ميشيجان وفلوريدا وراءنا." وأضاف "بحلول هذا الوقت كل المعلومات ستكون متاحة. ولن تظل هناك اسئلة بلا اجابات. واعتقد ان باقي المندوبين الكبار سيكونون قادرين على اتخاذ قرارهم بسرعة بعد ذلك."

وكانت كلينتون سناتور نيويورك والسيدة الاميركية الاولى السابقة قد أعلنت انها لن تترك السباق الا بعد فرز نتائج اخر انتخابات اولية. ومن المرجح ان يحسم مسألة اختيار مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية نحو 800 من المندوبين الكبار وهم اعضاء في الكونجرس وكبار المسؤولين في الحزب الذين يحق لهم اعطاء اصواتهم للمرشح الذي يفضلونه بغض النظر عن نتائج الانتخابات الاولية.

ويتقدم اوباما على كلينتون في عدد المندوبين الذين كسب ولاءهم في الانتخابات الاولية التي جرت من ولاية لولاية كما تزايد عدد المندوبين الكبار الذين أعلنوا تأييدهم له لمساعدته على الحصول على العدد المطلوب من أصوات المندوبين للفوز بترشيح الحزب. وقال أوباما الذي يطمح لان يكون أول رئيس أميركي أسود " أمامنا بضعة أيام."

وفي لفتة تكشف توقعه الفوز في السباق الديمقراطي يخطط أوباما للقيام بجولة في الخارج قد تشمل العراق بعد ان انتقده منافسه الجمهوري مكين لافتقاره الخبرة في السياسة الخارجية. وكشف أوباما عن خططه لنيويورك تايمز وأكدت متحدثة باسم حملته الانتخابية انه يفكر في القيام برحلة الى الخارج وان العراق من الدول المحتملة. وقال أوباما للصحيفة حين سئل عن دعوة مكين لان يزورا العراق معا "لا أحب التورط في مثل هذه الالعاب السياسية. "اعتقد اذا ذهبت للعراق سأذهب للتحدث مع الجنود ومع القادة ولن أكون هناك لتسجيل نقاط سياسية او لكي أؤدي. العمل الذي يقومون به هناك هام."

ويدرس مساعدو أوباما الجولة الخارجية منذ اسابيع لكن المعركة الطويلة مع كلينتون عطلت اتخاذ قرارات نهائية بشأن الترتيبات. وأعلن أوباما انه سيسحب في حالة الفوز بالرئاسة القوات الاميركية القتالية من العراق خلال 16 شهرا من توليه المنصب وزار أوباما العراق في يناير كانون الثاني عام 2006 مع وفد للكونجرس.

ويقول مكين سناتور اريزونا الجمهوري الذي يؤيد حرب العراق انه سيحتفظ بالقوات الاميركية هناك وحتى تحقيق النصر. وهو يرى ان المنافس الديمقراطي أوباما لا يملك الخبرة ولا الدراية الكافية للحكم على الموقف في العراق واتخاذ القرار.