اختبار حاسم لكلنتيون السبت لاقناع الحزب الديموقراطي بانها الخيار الافضل

واشنطن : تختبر هيلاري كلينتون السبت ما بقي لها من نفوذ على قيادات الحزب الديموقراطي حيث تسعى لاقناعها بمنحها الدفع الذي هي بامس الحاجة اليه لاختيارها المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية .ويجتمع حوالى ثلاثين عضوا في " لجنة النظام الداخلي " للحزب الديموقراطي السبت في واشنطن لاتخاذ قرار حول نتائج ولايتي فلوريدا وميشيغن اللتين نظمت الانتخابات التمهيدية فيهما في كانون الثاني /يناير من دون اخذ قوانين الحزب في الاعتبار .

والنتيجة هي انه لا يحق لهاتين الولايتين ارسال اي مندوب الى المؤتمر العام للحزب الذي سيكلف رسميا الاختيار بين باراك اوباما وهيلاري كلينتون لمواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين في السباق الى البيت الابيض في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.وتجد كلينتون صعوبة في ايجاد حجج تبرر بقاءها في السباق الى البيت الابيض في حين يتقدم اوباما عليها لجهة عدد اصوات الناخبين وكبار المندوبين، قبل ايام من اخر الانتخابات التهميدية.

ولم ينظم اي مرشح حملة في ولايتي فلوريدا وميشيغن كما لم يرد اسم اوباما على بطاقات الاقتراع في ميشيغن، وفي حال تم احتساب الاصوات في هاتين الولايتين ستحرز كلينتون تقدما على منافسها. ومن شأن مثل هذا الفوز ان يسمح لكلينتون بالحصول على عدد اكبر من "كبار المندوبين" الذين سيختارون مع المندوبين المنبثقين عن الانتخابات التمهيدية المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية.وحظيت كلينتون بدعم عدد كبير من انصارها الذين استأجروا حافلات للتظاهر السبت امام مقر الحزب الديموقراطي.

وتطالب كلينتون باحتساب الاصوات في ولايتي فلوريدا وميشيغن. وقال هاورد ولفنسون المسؤول الاعلامي عن حملة كلينتون الاربعاء "نتوقع ونعلم بان الحزب الديموقراطي (سيقرر) السبت بانه يحق لفلوريدا وميشيغن الحصول على مندوبيهم" كما تم انتخابهم في الانتخابات التهميدية المثيرة للجدل.

في المقابل قال ديفيد بلاف المسؤول عن حملة اوباما "اننا نقبل بنتيجة تمنحهم عددا من المندوبين وهذا يعد تنازلا كبيرا". واضاف "اننا على استعداد للتوصل الى تسوية" مستبعدا مع ذلك احتساب الاصوات في الاقتراع الذي جرى في كانون الثاني/يناير. وقال مقربون من اوباما انهم سيقبلون باحتساب نصف عدد المندوبين الكبار خلال اقتراع كانون الثاني/يناير ما سيمنح كلينتون حوالى تسعين مندوبا. لكن هذا العدد لن يكون كافيا لتتقدم كلينتون على اوباما.

الا ان كلينتون تطالب باحترام تصويت 3،2 ملايين ناخب. وقالت الاسبوع الماضي في هذا الاطار، "في بعض الدول يشارك الناخبون في انتخابات تلغى نتائجها وهذا ما نشهده اليوم في زيمبابوي".كما اشارت الى الانتخابات التي جرت في العام الفين وخسرها المرشح الديموقراطي آل غور بالرغم من انه حصل على عدد اكبر من الاصوات من منافسه جورج بوش.

اما المقربون من اوباما فيقولون انه مستعد للتضحية بقسم من تقدمه لجهة عدد المندوبين باسم "وحدة الحزب" الديموقراطي.وقال ديفيد فيلهيلم احد مستشاريه "سنحتاج الى ذلك في تشرين الثاني/نوفمبر".ويؤكد المقربون من اوباما ايضا انهم يريدون تجنب تحويل الاجتماع الذي سيعقد السبت الى "مهزلة".فقد طلب من انصار اوباما عدم التظاهر في واشنطن خلافا لانصار كلينتون.

وضع المرشحين الديموقراطيين الى الانتخابات الرئاسية بالارقام

في ما يأتي بالارقام وضع كل من هيلاري كلينتون وباراك اوباما في سباقهما للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، بحسب توقعات الموقع الالكتروني المستقل ريل كلير بوليتيكس :

- عدد المندوبين: (4050)
باراك اوباما: 1978
هيلاري كلينتون: 1781

- عدد المندوبين العاديين: (3254)
باراك اوباما: 1659
هيلاري كلينتون: 1499

- عدد كبار المندوبين: (796)
باراك اوباما: 319
هيلاري كلينتون: 282

ويفترض بالمرشح الديموقراطي ان يفوز ب2026 صوتا على الاقل من 4050 مندوبا بينهم 796 من كبار المندوبين خلال مؤتمر الحزب الذي سيعقد في دنفر (كولورادو) بين 25 و28 آب/اغسطس. والمندوبون الكبار هم مسؤولون في الحزب او مسؤولون ديموقراطيون منتخبون احرار في خيارهم خلال التصويت في المؤتمر.
وتنظم انتخابات تمهيدية الاحد في بورتو ريكو وفي الثالث من حزيران/يونيو في داكوتا الجنوبية (شمال) ومونتانا (شمال غرب).
ولم يحسم 195 من كبار المندوبين خيارهم بعد.

- عدد ونسبة الاصوات التي حصل عليها كل مرشح، مع الاخذ بالاعتبار الاصوات التي احتسبها الحزب الديموقراطي:
باراك اوباما: 17 مليونا و20 الفا و25 صوتا 1،49%
هيلاري كلينتون: 16 مليونا و451 الفا و376 صوتا 5،47%

- باحتساب نتائج كل عمليات الاقتراع التي اقرها الحزب الديموقراطي وتلك التي لم يعترف بها في فلوريدا بسبب خلاف حول موعد الاقتراع:

باراك اوباما: 17 مليونا و596 الفا و239 صوتا 3،48%
هيلاري كلينتون: 17 مليونا و322 و362 صوتا 6،47%

- باحتساب نتائج كل عمليات الاقتراع التي اقرها الحزب الديموقراطي وفي فلوريدا التي لم يعترف بنتائج الانتخابات التمهيدية فيها بسبب خلاف حول موعد الاقتراع وميشيغن التي لم يعترف بنتائج ايضا لخلاف مماثل:
لم يظهر اسم اوباما على بطاقات التصويت، خلافا لاسم كلينتون ولم يجر اي من المرشحين حملة فيها.
باراك اوباما: 17 مليونا و596 الفا و239 صوتا 6،47%
هيلاري كلينتون: 17 مليونا و650 الفا و671 صوتا 7،47%

- عدد عمليات الاقتراع التي فاز فيها كل من المرشحين:
باراك اوباما: 32
هيلاري كلينتون: 19

- عدد الولايات التي فاز فيها كل من المرشحين:
باراك اوباما: 28
هيلاري كلينتون: 18