قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف - إيلاف: صرح وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس حزب العمل أيهود براك بأن الاستقرار السلطوي يستوجب تشكيل حكومة بديلة برئاسة أحد أعضاء كتلة كاديما مرجحاً مع ذلك أن تجرى انتخابات مبكرة للكنيست خلال العام الجاري. وتأتي تصريحات باراك هذه التي أدلى بها خلال اجتماع لحزب العمل اليوم الخميس، بعد يوم واحد من دعوته رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى اعتزال الحلبة السياسية على خلفية الشبهات التي تحوم حوله حول احتمال تلقيه الأموال من رجل الأعمال موريس تالنسكي. في هذه الأثناء، تروي مصادر في فريق الدفاع عن اولمرت بأن الأخير يكرس بضع ساعات في اليوم لإعداد الدفاع القضائي عنه وللمعركة على حياته السياسية. محاموه يمرون معه على ألاف الوثائق، يعدونه للشهادات أمام الشرطة، يتحدثون معه عدة مرات في اليوم لوضعه في صورة التطورات الأخيرة، الشائعات والثرثرات المتعلقة بالملف. وأمس أيضا أجرى اولمرت مشاورات هاتفية ميراتونية مع محاميه. الزمن الذي سيضطر إلى تكريسه لهذا الموضوع سيزداد فقط مع مرور الأسابيع. ونقلت صحيفة يديعوت الصادرة اليوم عن مسؤول مقرب من أولمرت قوله: "كل شيء مغلق عليه"، وأضاف: "أنا اعرفه منذ سنوات طويلة. هو محطم. هو يتعذب ويعاني. فقد الثقة بالنفس. عيناه مطفأتان. فقد الرغبة في المواصلة. فهو لا يقوم بأي عمل. إذ أنه على ما يبدو لا يفهم وضعه. حزين. يا لها من نهاية حزينة". وروى الوزير بان حتى مقربي اولمرت ورفاقه يفهمون بان عليه أن ينهي مهام منصبه. "سيكون هذا أليما ولاذعا، ولكن ينبغي له أن يتوقف وان يفكر ما العمل. الأشخاص الأكثر قربا منه يقولون له: "يا ايهود، من أجل كرامتك، انهض واذهب". احد رجال اولمرت ادعى بأن "لكل واحد في السياسة يوجد له تلنسكي الخاص به. فجأة أصبح كل واحد بطل. باراك يمكنه أن يعلمنا جميعاً فصلاً في نزعة التمتع". مقرب آخر شرح انه في مكتب اولمرت يتعاطون مع باراك باستخفاف، على نحو شبه ساخر. "هذا الرجل ببساطه خرقه مهترئه. هو لا يعرف ماذا يريد من نفسه. يخاف الانتخابات لأنه يعرف أن بيبي سيحطمه. كما انه لا يريد تسيبي في رئاسة الحكومة. باراك، مثل باراك، قرر فقط النباح. وهذا بالإجمال ضريبة لفظية ليري للجمهور بأنه تحدث ضد رئيس الوزراء. نمر من ورق حقا". ويوضح مقربو اولمرت بأنه إذا ما وصل إلى وضع يضطر فيه إلى الذهاب فإنه سيفعل كل شيء كي لا ينقل عصى القيادة إلى ليفني بل أن مقربي تسلوا بسيناريو يقيل فيه اولمرت ليفني، ينتظر 48 ساعة حتى تدخل الاستقالة حيز التنفيذ، وعندها يستقيل من الحكومة، ويصبح رئيس وزراء لحكومة انتقالية حتى الانتخابات. وتستعرض صحيفة يديعوت في تقرير لها اليوم الخميس، الاحتمالات التي يتوقع أن تشهدها الساحة السياسية الإسرائيلية في الوقت القريب. وتشير إلى أن الاحتمالية الأولى هي أن لا يقدم أولمرت استقالته، والنتيجة ستكون، أن الائتلاف الحكومي ينحل، في غضون أسبوعين، ثلاثة أسابيع يفهم باراك بان اولمرت يواصل ولايته، فيرتبط العمل بالمعارضة. أما النتيجة الثانية المتوقعة في حال لم يقدم أولمرت استقالته، أن يحدث تمرد في حزب كديما، حيث أنه يوجد في هبوط حر في الاستطلاعات. مجموعة من النواب في كديما تخطط لـ "تمرد" أو "انشقاق" للضغط على اولمرت مغادرة منصبه. وعليه، فأن محصلة النتيجتين، تقضي بتقديم موعد الانتخابات. وذلك من خلال الآتي: تلجأ المعارضة لمساعدة حزب (العمل)، فتسن قانون لتقديم موعد الانتخابات لتجرى بين 3 و 5 أشهر بعد ذلك، واحتمالية حدوث ذلك عالية، كذلك قد يتقرر تقديم موعد الانتخابات في حال حدث انشقاق داخل حزب كاديما، مما يفقده الأغلبية، فينهار الائتلاف، واحتمالية ذلك متدنية. أما الاحتمال الثاني الذي يتوقع أن تشهده الساحة الإسرائيلية، فهو مرتبط بإعلان أولمرت استقالته بسبب الضغط الجماهيري والسياسي أو في أعقاب رفع لائحة اتهام ضده. ولذلك سيكون نتيجتين، هما: إجراء انتخابات مبكرة - حيث أن حزب (كاديما، العمل وشاس) لا تنجح في الاتفاق على حكومة جديدة. والكتل في الكنيست تتفق على موعد للانتخابات. في هذه الأثناء يواصل اولمرت ولايته، ولكن احتمالية حدوث ذلك متدنية. أما النتيجة الثانية، فهي قيام حكومة بديلة، يشكلها كاديما والعمل، للحفاظ على التواصل السلطوي ومنع صعود نتنياهو إلى الحكم، واحتمالية حدوث ذلك متوسطة. وتبقى هناك احتمالية ثالثة، تتمثل بإعلان أولمرت عن عجز مؤقت في إدارة مهامه، حتى يكرس وقته للكفاح من اجل تطهير اسمه، ومحصلة ذلك تكون بصعود القائمة بأعماله الوزيرة تسيبي لفني لكرسيه، وتعيين رئيسا للوزراء بالوكالة، وبحسب التوقعات فأن حدوث هذا الأمر ضئيل.