تراجع التوتر بين الصين وتايوان واستئناف للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين : قررت الصين وتايوان رسميا استئناف الحوار لاعادة تفعيل التعاون المتعثر بينهما خلال السنوات القليلة الماضية لكن ذلك لن يؤدي الى تسوية المشلكة الشائكة المتمثلة في اعادة ضم تايوان الى الصين.وتقرر ان تجري المحادثات في بكين من 11 الى 14 حزيران/يونيو وتركز على اقامة رحلات جوية مباشرة بين الصين الشيوعية والجزيرة الانفصالية.
وافادت وكالة الصين الجديدة ان المباحثات ستتناول ايضا افساح المجال امام السياح الصينيين لزيارة تايوان.وجاءت الدعوة الرسمية الخميس من الهيئة الصينية المكلفة التفاوض مع تايوان والمعروفة باسم "هيئة العلاقات عبر مضيق تايوان" في رسالة الى نظيرتها التايوانية التي وافقت عليها.وصرح شيانغ بين-كون رئيس المفاوضين التايوانيين للصحافيين "نأمل ان تبرم اتفاقات في 13 حزيران/يونيو بين مسؤولي الهيئتين".
وتم اقتراح الحوار غداة لقاء تاريخي في بكين بين زعيمي الحزبين الحاكمين في الصين وتايوان.وكانت المحادثات بين الرئيس الصيني والامين العام للحزب الشيوعي هو جينتاو ورئيس كومينتانغ وبوه-هسينغ الاولى من نوعها منذ انفصال الجزيرة عام 1949.وحصل بعد ثمانية ايام فقط من تنصيب الرئيس التايواني ما يينغ-جيو الموالي للصين الشيوعية مع انه يبدي الحذر بشان اعادة ضم الجزيرة.
وبتولي حزب الكومينتانغ السلطة انتهت فترة توتر ناجمة عن التطلعات الانفصالية التي كانت تبديها الاغلبية السياسية السابقة. وكانت الصين وتايوان بدأتا التحاور في سنغافورة عام 1993 لكن بكين علقت المحادثات في 1995 احتجاجا على زيارة قام بها الرئيس التايواني انذاك الى الولايات المتحدة معتبرة اياها خطوة ترمي الى استقلال الجزيرة.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها في انتظار اعادة ضمها وهو موضوع يرى المحللون انه لن يكون مطروحا الشهر المقبل.واعلن زهانغ وينشنغ مدير معهد الدراسات التايوانية في جامعة كسيامن المدينة التي تقع في الجنوب الشرقي، قبالة تايوان، ان "التوتر تراجع كثيرا مع تولي ما يينغ-جيو السلطة لكن يجب تذليل العديد من العقبات الموروثة عن الحرب الاهلية والقضايا الايديولوجية".
من جانبه اعتبر كسو بودونغ مدير معهد الدراسات التايوانية في جامعة اتحاد بكين "لا اعتقد ان محادثات سياسية يمكن ان تجري اعتبارا من الان، انه امر سابق لاوانه".واضاف المحلل ان "على الطرفين اولا مناقشة الاقتصاد والتجارة والمواضيع الاسهل في مرحلة اولى لانه اذا بدا التفاوض صراحة في المشاكل الدقيقة مثل الجانب العسكري فان المباحثات قد تتوقف".
ونشرت الصين قبالة الجزيرة المدعومة عسكريا من الولايات المتحدة، مئات الصواريخ، وكانت هددت باجتياحها في حال اعلانها الاستقلال. كما صادقت ايضا على قانون ضد انفصالها.ويرى المحللون انه رغم ان الهدوء يسود حاليا وان بكين توقفت عن تشديد لهجتها كما كانت تفعل خلال التسعينات، فان الصين الشيوعية لن تتخلى عن تحديث دفاعها الوطني.واوضح زهانغ وينشنغ ان "بناء القوات المسلحة الصينية سيتواصل وهو مرتبط بقضية تايوان واستقلالها، لكنه لا يقتصر على ذلك".