إيران تواصل إخفاء أنشطة نووية خطيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايران: سولانا سيزور طهران قريبا لإجراء محادثات فيينا: اتهم مندوب الولايات المتحدة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير غريغوري شولتي مجدداً إيران بأنها ما تزال تخفي أنشطة نووية محظورة، وبأنها لا تتعاون مع الوكالة بمنتهى الشفافية المطلوبة. وأعرب المندوب الأميركي وجود معلومات موثوق بها تفيد أن إيران كانت تعمل في السابق وحتى وقت قريب من أجل إنتاج أسلحة نووية. جاء ذلك في لقاء صحافي مقتضب عقده السفير شولتي ظهر اليوم بعد انتهاء اجتماع غير معلن للجنة التعاون التقني في الوكالة الذرية بحضور عدد من المندوبين والسفراء ورؤساء المجموعات الجغرافية الذين استمعوا إلى كلمة أدلى بها نائب المدير العام لشؤون الضمانات أولى هاينونين، والتي تركزت حول عدد من البنود والفقرات الواردة في تقرير المدير العام للوكالة الدكتور محمد البرادعي بشأن آخر تطورات البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والذي رفعه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي إلى كل من مجلس المحافظين.
وقد أعرب المندوب الأميركي عن اعتقاده القوي بأن إيران قامت خلال العقدين الماضيين، وتحديداً خلال الفترة من العام 1993 إلى العام 2003، بعدة أبحاث ودراسات وتجارب لإنتاج أسلحة نووية وقنبلة ذرية. وفي نفس الوقت دحض السفير شولتي ما وصفه بـ "مزاعم إيران بأن برنامجها النووي قد أُقفل نهائياً بعدما أجابت على كافة الأسئلة وتسوية جميع المسائل العالقة"، وشدّد على القول بأن اجتماع اللجنة التقنية اليوم، والتوضيحات التي أدلى بها أولي هاينونين جاءت لتؤكد عكس ذلك تماماً، ولتفيد بأن الملف النووي الإيراني لم يُغلق، بل ما زال الباب مفتوحاً على مصراعيه وعلى نطاق واسع، على حد تعبيره.
ورأى السفير الأميركي أن "الولايات المتحدة تؤيد الاعتقاد السائد لدى غالبية الدول الأعضاء في مجلس المحافظين والوكالة الذرية على حد سواء، بأن ملف البرنامج النووي الإيراني لم يُغلق، لأنه ما تزال هناك مسالة أساسية والعديد من الأسئلة التي لم ترد إيران عليها، وهي تتعلق بطبيعة الأنشطة والأبحاث النووية التي أجرتها إيران في السابق، ولا سيما ذات الأبعاد العسكرية والتجارب على إطلاق الصواريخ من منصات سريعة الارتداد، وهي مسائل ما تزال تثير الكثير من القلق البالغ". كما أكد السفير شولتي قوله "وكما أوضح اليوم نائب المدير العام لشؤون الضمانات أمام اللجنة التقنية، ما تزال هناك أسباب قوية تعزّز الشكوك بأن إيران كانت تعمل وبشكل غير معلن خلال العقدين الماضيين وحتى مؤخراً على إنتاج قنبلة ذرية".
واشار إلى أن "إيران ما تزال ترفض حتى الآن الاعتراف بأنها تمتلك ناصية التكنولوجيا النووية المتطورة، كما ترفض أنها كانت تعمل في إطار برنامج نووي سري للأسلحة". ورأى المندوب الأميركي أن "هذا المزاعم ما تزال تثير موجة من القلق لدى المجتمع الدولي، ولا سيما إذا قورنت بالجهود التي بذلتها إيران من أجل امتلاك وتطوير التكنولوجيا المتصلة بعملية تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي".
وشدّد مندوب الولايات المتحدة على القول "إن تخصيب اليورانيوم ليس أمراً ضرورياً من أجل أي برنامج نووي مدني، ولكنه ضروري من أجل إنتاج المواد المتفجرة التي تدخل في إنتاج أسلحة نووية وتصنيع قنبلة ذرية". ورأى أن تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي وكلمة أولي هاينونين اليوم أمام اللجنة التقنية جاءت لتشكل بداية مرحلة جديدة لمجلس المحافظين خلال اجتماعه المقرر يوم الاثنين المقبل. كما عبّر شولتي عن ثقته بأن مجلس المحافظين سيؤكد دعمه الكامل لمضمون تقرير البرادعي، ولا الطلب منه مواصلة الوكالة تحقيقاتها في إيران من أجل جلاء الغموض الذي ما زال يكتنف بعض أنشطة البرنامج النووي الإيراني وتحديد ماضيه ووضعه الحالي ومستقبله، على حد وصفه. وخلص السفير الأميركي إلى القول "لقد أثبتت كلمة هاينونين اليوم أن عملية التحقق هي مسألة أساسية وحيوية ينبغي أن تستمر في إيران، حتى في ظل استمرار رفض طهران تزويد الوكالة بالمعلومات المطلوبة وعدم تعاونها الكامل".