كلاوس: وضع الرادار الأميركي لا يخص روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: أكد الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس خلال زيارة العمل التي يقوم بها حاليا إلى الولايات المتحدة بان وضع القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا هو أمر يخص تشيكيا وليس لروسيا علاقة به.
ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عنه قوله لصحيفة واشنطن تايمز بان هناك الآن فرصة ضعيفة كي تتخلى موسكو عن اعتراضاتها على وضع القاعدة لان موسكو لم تأخذ بعين الاعتبار العديد من التنازلات الكبيرة التي قدمتها لها الإدارة الاميركية الحالية بخصوص هذا الأمر .
وشدد على أن الحكومة التشيكية في موضوع وضع الرادار تتخذ قرارها وفق ما هو أمر جيد بالنسبة لتشيكيا وليس وفق الموقف الذي تتبنيه موسكو تجاه هذه المسالة.
واستعاد الرئيس كلاوس من التاريخ ما قاله ليونيد بريجنيف يوما للغرب عندما احتج على التدخل العسكري السوفيتي في تشيكوسلوفاكيا عام 1968 " إن هذا الأمر يخصنا " قائلا إن رسالتنا للروس هي أن هذا الأمر يخصنا في إشارة إلى موضوع الرادار .
واعتبر كلاوس أن معارضة الروس لوضع الرادار يساعد في كسب المزيد من التشيك للقبول بوضعه حسب زعمه.
في هذه الأثناء اخفق وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ في إقناع الناشطين في حركة " لا للقواعد " يان تاماش ويان بيدنارج بإنهاء اضرابهما عن الطعام الذي دخل يومه الثامن عشر اليوم للمطالبة برفض وضع الرادار الاميركي في بلديهما .
وقال بيدنارج الذي بدا شاحبا وضعيفا مع زميله من جراء هذا الإضراب وبدء ظهور إشكالات صحية لديهما بعد زيارتهما للوزير في مقر وزارة الخارجية بانهما سيستمران في اضرابهما المفتوح واصفا رد فعل الوزير على مطالبهما بأنه كان مخيبا للآمال .
وأضاف أنهما طلبا من الوزير مقابل إنهاء اضرابهما تعليق الحكومة التشيكية عملية التفاوض مع الأميركيين لمدة عام والحصول على موقف رسمي من الاتحاد الأوربي بشان وضع الرادار في تشيكيا وعقد جلسة للبرلمان أو إجراء نقاش تلفزيوني حول الرادار يشارك فيه أربعة من أنصار وضع الرادار وأربعه من المعارضين له .
وأشار إلى أن الوزير رفض المطالب الأولى الثلاثة أما بالنسبة للطلب الرابع فقد أبدى شفارتسبيرغ موافقته على الاشتراك في نقاش بشان الرادار لكنه رفض أن يكون المبادر لعقد مثل هذا النقاش .
وتقول الناطقة الصحفية باسم وزارة الخارجية زوزانا اوبليتالوفا بان الوزير قد أكد للناشطين انه ليس هنالك من أي مبرر للإضراب عن الطعام وانه كما يريا فان هناك من يحاورهما في هذا الأمر كما أكد الوزير لهما انه يعطي الأولوية للحجج العقلانية على العواطف على شكل إضراب عن الطعام .
وأشارت إلى أن الوزير قد ابلغهما أن الاتفاقية التشيكية الاميركية الخاصة بوضع القاعدة قد أصبحت جاهزة وان الوقت قد حان للتوقيع عليها مشددا على أن المصادقة عليها ستكون من اختصاص البرلمان أما بشأن طلب الناشطين بان يعبر الاتحاد الأوربي عن موقفه من هذه القضية فقد شدد على أن الاتحاد ليس له سياسية أمنية موحدة وانه رغم ذلك يتم النقاش في دول الاتحاد حول موضوع الرادار .
من جهته قام رئيس أقوى أحزاب المعارضة الحزب الاجتماعي الديمقراطي رئيس الحكومة السابق ييرجي باروبيك بزيارة الشابين المضربين في المكان الذي يتواجدان فيه في شارع بلغراد في براغ ودعاهما للعودة إلى تناول الطعام مشددا لهما على أنهما " لا يمكن لهما أن يأخذا بالحسبان أن هذه الحكومة الفظة ستستجيب لمطالبهما بتنظيم استفتاء"
وكشف عن انه سيرسل رسالة إلى وزيرة الخارجية الاميركية يدعوها فيها إلى عدم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بوضع الرادار لان تفويض الحكومة التشيكية الخاص بذلك ضعيف ولان الإدارة الأميركية أيضا ستنهي وجودها بعد اشهر قليلة وبالتالي ليس لها تفويض بذلك .
وأكد باروبيك للشابين أن الحكومة لا تمتلك القوة الكافية في البرلمان للمصادقة على الاتفاقية
وقد ردت الناطقة الصحفية باسم الخارجية التشيكية على قول باروبيك بان الإدارة الأميركية الحالية لا تمتلك تفويضا بالقول أن على السيد باروبيك أن يقرا الدستور الأميركي جيدا فالإدارة ستظل تماس مهامها حتى نهاية كانون الثاني القادم أي إلى حين أداء الرئيس الجديد القسم .