أميركا تطلب السماح بخروج طلاب من غزة

واشنطن: توقعت الإدارة الأميركية الجمعة أن تقوم إسرائيل بالتراجع عن قرارها القاضي بعدم منح ثمانية طلاب من قطاع غزة كانوا قد حصلوا على منح "فولبرايت" الدراسية تأشيرات خروج، لتفتح بذلك الباب أمام إعادة تلك المنح لهم بعدما سحبتها لصالح طلاب من الضفة الغربية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، توم كيسي، إن بلاده احتجت لدى إسرائيل على قرار حرمان الطلاب من التأشيرة، وقال إن وزارته اتصلت بالسفير الإسرائيلي في واشنطن صباح الجمعة بهذا الشأن. وأضاف كيسي: "أتوقع أن يكون هناك بعض النتائج الإيجابية حول هذه القضية خلال المستقبل القريب."

وكان كيسي نفسه قد أعلن الخميس، إن الوزارة سحبت منح "فولبرايت" من ثمانية طلاب فلسطينيين من قطاع غزة، نظراً لأن إسرائيل لم تمنحهم تأشيرات خروج، وقال إن المسألة "تتعلق بعدم حصولهم على التأشيرات، ولذلك فقد تم تحويل هذه المنح إلى الضفة الغربية عوضاً عن خسارتهم لهذه السنة."

وكان الطلاب الثمانية قد فازوا بالمنح الراقية للدراسة في الولايات المتحدة، وهم مازالوا مؤهلين لها، وفقاً لكيسي. غير أنه لم يتضح ما إذا كان يوجد مرشحون بدلاء لهؤلاء الطلاب الثمانية، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس. وقال كيسي إن قرار تأجيل المنح جاء لأن الوقت أصبح ضيقاً ليسمح للطلاب بالترتيب للسنة الدراسية القادمة. وكان موقع صحيفة "نيويورك تايمز" الإلكتروني أول من تطرق لمسألة سحب المنح من الطلاب الغزيين مساء الخميس.

يذكر أن إسرائيل تحاصر قطاع غزة في محاولة لحماية المدن الإسرائيلية الجنوبية القريبة من القطاع، وكذلك في محاولة منها لمعاقبة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران الماضي. وتتحكم إسرائيل بحركة الدخول والخروج من الأراضي الفلسطينية، وكذلك قطاع غزة، بالإضافة إلى تحكمها بالمرافق والمواد الحيوية المغذية، كالمحروقات للقطاع الذي يقطنه حوالي 1.3 مليون فلسطيني.