عالم ألماني يساوي الخطر البيئي بخطر الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: في محاضرة القاها في برلين ابدى البروفسور الألماني ستيفن رامشتورف من معهد البحوث المناخية في مدينة بوتسدادم مخاوفه من الكوارث الطبيعية التي تقع حاليا. وقال: " نشهد الان كارثة طبيعية تلو الاخرى، اذ لم تمض ايام قليلة على الفيضانات في بورما حتى واجهت الصين اصعب زلزال في تاريخها، لذا يجب ان تدرك البشرية أن التغييرات المناخية التي نتجت عنها ظواهر غريبة وكوارث طبيعية وانخفاض درجة الحرارة في القطب الشمالي كلها تشكل خطرا على الكرة الأرضية أكبر من خطر العمليات الإرهابية.
في نفس الوقت انتقد بشدة الدراسة التي صدرت عن مكتب البنتاغون في واشنطن ونشرت في أوروبا عن التغييرات المناخية بالقول انها لا تحتوي على الكثير أو الجديد رغم أن البنتاغون يعلم مخاطر هذا التغيير المناخي، وأشار الى انه كان اجدى على الدراسة التطرق على سبيل المثال الى ما ستواجهه بريطانيا ما بين عام 2010 و2020 من موجات صقيع سيبيرية وتحول الشواطئ الهولندية إلى منطقة غير مأهولة بسبب السيول التي ستجتاحها بعد ارتفاع منسوب البحر.
وبرأي البروفسور الألماني لا تحتوي دراسة البنتاغون على التحذير من كوارث ستقع وكل ما ورد فيها هو تخمين لما قد يحصل عندما تتحرك بقوة جنونية تيارات شمال الأطلسي. فكل الدراسات التي اجريت حتى الان تشير الى ان التيارات المحيطية ستحمل في حقيقة الأمر معها مياها دافئة إلى أوروبا، وقد تخف درجة حرارتها إذا ما ارتفعت حرارة الكرة الأرضية عبر الأمطار القوية ومياه الثلوج المتدفقة من غرونلند ( جزيرة في شمال شرق شمال أميركا ). وهو يستبعد كثيرا انتهاء او هدوء تيارات شمال المحيط الأطلسي في عام 2010 وحتى 2020.
وأضاف: "لأننا لا نعرف تماما ذلك يجب التفكير الجدي منذ الآن بالمخاطر التي ستتعرض لها المفاعلات النووية، فمهما كانت الاجراءات الامنية كبيرة لصيانتها وحمايتها الا ان الكارثة قد تطيح بها لانها ستكون شديدة".
وشدد على وجوب أخذ التغييرات المناخية بجدية أكبر لأنه يعتقد أن تيارات شمال الأطلسي ستنتصر على الإنسان حتى نهاية هذا القرن إذا ما تابع إهماله لما يلحق الضرر بالبيئة والطبيعة وضرب عرض الحائط ما يتحدث عنه العلماء من مخاطر، خاصة المخاطر الناتجة عن تجارب الأسلحة الفتاكة والنووية وعدم الالتزام ببروتوكول كيوتو لحماية البيئة والطبيعة وإهمال تخفيض انبعاث معدلات ثاني أوكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة إلى المستوى الذي كان عليه عام 1990، فمثل هذه التحذيرات لم ترد في دراسة البنتاغون.