الوقود والنووي وهيلاري وأوباما في الصحف البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: الموضوع الرئيسي في الصفحة الأولى للاندبندنت عن توابع ارتفاع أسعار النفط وما تبعها من مظاهرات وآثار سلبية على مستوى معيشة المواطنين في أنحاء العالم.
فقد نشرت الصحيفة تقريرا مطولا عن مظاهر أزمة ارتافع أسعار الوقود مشفوعا ببيانات عن آثار ذلك على الأسواق والأحوال المعيشية.
وتحت عنوان " الصدمة كيف ضربت أزمة النفط العالم " تساءل التقرير الذي أعده أندي سميث وجيروم تايلور ونايجل موريس كيف يمكن أن نعيش في عالم وصل فيه سعر برميل النفط إلى 127 دولارا.
وركز التقرير عن آثار الأزمة على الطبقات المتوسطة والفقيرة بصفة خاصة وما أدت إليه من موجة احتجاجات شارك فيها سائقو الشحانات والصيادون والمزارعون .
ففي بريطانيا قال التقرير إن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى زيادة كبيرة في فاتورة استهلاك الغاز والكهرباء التي وصلت في المتوسط إلى ألف جنيه استرليني سنويا.
وقالت الإندبندنت إن حكومة جوردون بروان التي جاءت هذه الأزمة في وقت حرج بالنسبة لها تخطط لتعديل قوانين حماسية سرية البيانات بما يسمح لشركات الغاز الكهرباء بالاتصال مباشرة بالأسر ذات الدخل المنخفض لعرض المساعدة عليهم.
وفي بقية أنحاء أوروبا تتواصل المظاهرات في عدة بلدان مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال ما شكل ضغطا على الحكومات للتدخل.
وتقول الصحيفة إن المفوضية الأوروبية تسعى لإقناع وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي بعدم اللجوء إلى استخدام النظام الضريبي لتخفيف الآثار السلبية ارتفاع أسعار الوقود.
وفي الولايات المتحدة تشير التقديرات بحسب الإندبندنت إلى أن ارتفاع أسعار البنزين جعل كثيرا من الأميركيين يتخلون عن استخدام سياراتهم الخاصة.
وأفادت التقديرات التي نشرتها الصحيفة أنه في مارس/آذار الماضي تراجع إجمالي المسافة التي قطعها سائقو السيارات في أنحاء الولايات المتحدة بمقدار 11 مليار ميل مقارنة بمارس/آذار 2007 .
وأكدت الاندبدنت أن الأزمة تركت آثارها أيضا على الشرق الأوسط حيث يوجد أكبر احتياطي نفطي في العالم.
ففي مصر ارتفعت أسعار البنزين بمقادر 40 % خلال عام وفي اليمن اندلعت أعمال عنف في الجنوب الذي ينتج 80 % من إجمال إنتاج البلاد من النفط لكنه يشتكي من سوء عدالة توزيع الثورة.
أما في الأراضي الفلسطينية فتقول الصحيفة إن الحصار على قطاع غزة فاقم من الأزمة واضطر الفلسطينيون لملء سياراتهم بزيت الزيتون بدلا من السولار.
السلاح النووي
وإلى صحيفة الغارديان التي نشرت تقريرا مثيرا عن تزايد المخاوف من انتشار تصميمات ورسوم لتصنيع القنبلة النووية في السوق السوداء للسلاح النووي.
ويقول أيان تراينور مراسل الشؤون الأوروبية في الصحيفة إن سبب هذه المخاوف ما كشفت عنه تحقيقات موسعة للحكومة السويسرية حول شبكة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان.
وذكر التقرير أن السلطات السويسرية كشفت مؤخرا أنها دمرت مئات الآلاف من الوثائق التي حصلت عليها في منزل وحاسوب يورس تينر وهو مهندس سويسري يبلغ من العمر 43 عاما محتجز منذ أربع سنوات للاشتباه في صلتى بشكلة عبد القدير خان.
ويقدر عدد الوثائق بنحو 30 ألف وقد حاول الرئيس السويسري باسكال كوشبين تبرير ذلك بالخوف من وقوع الوثائق في أيدي ما سماهها بمنظمات إرهابية أو دول غير مسؤولة.
يشار إلى أن عبد القدير خان خاضع للإقامة الجبرية في إسلام آباد وكان قد اعترف في عام 2004 بأنه سرب أسرارا نووية، ويعتقد أن الشبكة التي أدارها خان وفرت مواد وعدات نووية إيران وليبيا وكوريا الشمالية.
وقال التقرير إن إجراء تدمير الوثائق تم بضغوط أميركية، لكن بقيت مخاوف بعض الخبراء في مجال التسلح والدرسات الاستراتيجية يتساءلون عن مصير تصميمات ووثائق أخرى قد يكون المهندس تينر قد باعها بالفعل.
وذكرت الغارديان أن مشتبها به آخر في ألمانيا قال في عام 2006 للمحققين إن تينر أبلغه بأن بحوزته تصميمات لقنبلة نووية في مكتبه بسويسرا، وهذه التصميمات خزنت رقميا على الكمبيوتر ونقلت إلى أجهزة حاسوب في دبي التي كانت مركزا لعمليات شبكة خان.
وكانت الغارديان أجرت حديثا مع خان قال فيه إنه لن يتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن السلطات الباكستانية أجبرته على الإدلاء باعترافه في فبراير/ شباط 2004 .
كلينتون وأوباما
وإلى المنافسة بين باراك أوباما وهيلاري كلينتون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية.
فقد نشرت التايمز تقريرا يؤكد أن قادة الحزب قرروا الالتفاف حول أوباما وإنهاء حلم هيلاري التي أصرت على الاستمرار في المنافسة حتى النهاية.
وقال التقرير الذي أعده مراسلا الصحيفة في واشنطن توم بولدوين وتيم ريد إن قيادات الحزب الديمقراطي بدأت في التجمع حول أوباما لأنهم يريدون أن تحسم المعركة قبل المؤتمر العام للحزب في أغسطس /آب المقبل حتى يتفرغ للاستعداد لمواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين.
وفي مقدمة هؤلاء زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اللذان أرسلا مؤخرا إشارات واضحة بأن الموضوع سيحسم خلال أيام.
فقد قال ريد بالحرف الواحد" لقد اتفقنا على أنه لن تكون هناك معركة في أغسطس /آب المقبل" في إشارة إلى مؤتمر الحزب العام الذي تراهن عليه هيلاري لقلب الموازين لصالحها.
وأكدت التايمز أن أوباما يقترب أكثر فأكثر من الفوز حتى قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات التهيدية للحزب في بورتوريكو ومونتانا وساوث داكوتا.
وأضافت الصحيفة أن أوباما ينتظر إعلان نحو 36 من كبار المندوبين الثلاثاء المقبل تأييدهم له.
وأشارت التايمز إلى أن هيلاري كانت في البداية الأوفر حظا للفوز وانطلقت قوة توحي بأن منافسها لن يوقف تقدمها بل أن استطلاعات الرأي بأن فرصتها أفضل لهزيمة المرشح الجمهوري.
كل هذه المؤشرات جعل فريق حملتها يتحدث عن تعرضها لما وصفوه بالمؤامرة بحسب مراسلي التايمز، وقال التقرير إن مساعدي هيلاري اشتكوا مما اعتبروه تحيزا من وسائل الإعلام وازدواجية في المعايير أضرت كثيرا لحملتها.
نظرية المؤامرة هذه تبناها بقوة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون الذي تحدث عما وصفها بأياد خفية أرادت تدمير زوجته.
وقالت التايمز أيضا إن مؤيدي هيلاري قرروا تنظيم مظاهرات اليوم في واشنطن أمام مقر اجتماع لجنة القوانين بالحزب احتجاجا على مايصفوه بالمعاملة الغير عادلة التي تلقتها.