أخبار

دارفور بصلب جولة إفريقية لوفد من مجلس الأمن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السودان يقترح إدارة مشتركة لإبيي الغنية بالنفطنيويورك: يقوم وفد من مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل بزيارة تستمر ثمانية أيام في خمس دول افريقية وذلك لمتابعة أكثر أزمات القارة السوداء حدة مثل السودان والصومال وتشاد. كما سيقوم وفد المجلس بدعم جهود السلام والمصالحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وتبدأ البعثة جولتها الاثنين في جيبوتي حيث من المقرر ان تستأنف الحكومة الانتقالية الصومالية والمعارضة التي يهيمن الاسلاميون عليها، نهاية هذا الاسبوع مباحثات السلام برعاية مبعوث الامم المتحدة الخاص للصومال احمدو ولد عبد الله.

وكانت الجولة الاولى من هذه المباحثات الصومالية انتهت في 16 ايار/مايو بدون تقدم يذكر. واعرب الوفد الدولي عن رغبته في زيارة الصومال غير انه اضطر للتخلي عن ذلك نظرا لانعدام الامن في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي ويشهد حربا اهلية منذ 1991.

وفي آذار/مارس بدأ مجلس الامن بحث عودة تدريجية للامم المتحدة الى الصومال يمكن ان تؤدي في نهاية المطاف وبمراعاة بعض الشروط، الى نشر بعثة لحفظ سلام.وتتردد الامم المتحدة في الالتزام مجددا بالصومال بعد فشل مهمة سلام سابقة في تسعينات القرن الماضي.

وقال مندوب جنوب افريقيا في الامم المتحدة دوميسانو كومالو الذي يرأس مع نظيره البريطاني جون سويرز الوفد في المرحلة الاولى من الجولة، الجمعة ان مجلس الامن يريد "المساعدة على تقدم العملية السياسية" في الصومال. واضاف ان "حضورنا (الى جيبوتي) سيرسل الى المواطنين الصوماليين اشارة على اهتمام المجتمع الدولي بهم".

ويزور الوفد اثر ذلك السودان من الثالث الى الخامس من حزيران/يونيو لعقد لقاءات مع مسؤولي جنوب السودان في جوبا ومع الحكومة السودانية في الخرطوم قبل زيارة الفاشر كبرى مدن شمال دارفور حيث يقع مقر قيادة القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وفي السودان اكد سويرز رغبة مجلس الامن الدولي في "بذل كل جهد ممكن لابقاء اتفاق السلام الشامل في مساره".

واضعف هذا الاتفاق الذي وقع في 2005 بين السلطات السودانية والتمرد الجنوبي السابق بسبب المعارك الاخيرة في منطقة ابيي النفطية الواقعة بين شمال السودان وجنوبه. وقال سويرز "نؤكد مجددا قناعة مجلس الامن بان خفض التوتر بين الحكومتين السودانية والتشادية ضروري لتحقيق الامن الاقليمي".

ويزور الوفد بعد ذلك تشاد ليوم ونصف اليوم لتفقد مخيمات اللاجئين والنازحين في غوز بيدا قرب الحدود مع دارفور. والمرحلة الثانية التي تبدأ في السابع من حزيران/يونيو ستكون في كينشاسا في الكونغو الديمقراطية حيث سيلتقي الوفد مسؤولين وممثلين عن المجتمع المدني وبعثة الامم المتحدة. ويزور وفد مجلس الامن في الثامن من حزيران/يونيو غوما كبرى مدن اقليم شمال كيفو شرق البلاد الذي يشهد اعمال عنف رغم انتهاء الحرب الاهلية بشكل رسمي. وستجري هاتين المرحلتين برئاسة مندوب فرنسا في الامم المتحدة جون ماري ريبير.

وقال السفير الفرنسي ان المجلس سيقدم في تشاد "الدعم للسلطات التشادية وسلطات جمهورية افريقيا الوسطى" من خلال بعثة شرطة الامم المتحدة المدعومة من الاتحاد الاوروبي والتي تشمل "شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى". واضاف ان الوفد سيعبر في الكونغو الديمقراطية عن "دعم مجلس الامن للتقارب بين الكونغو الديمقراطية ورواندا المنبثق عن عملية نيروبي وغوما".

وينهي الوفد مهمته في التاسع من حزيران/يونيو في ابيدجان حيث يلتقي اعضاؤه ابرز الفاعلين في تطبيق اتفاق السلام في واغادوغو الذي يفترض ان يؤدي الى انتخابات في 30 تشرين الثاني/نوفمبر ووضع حد لازمة سياسية وعسكرية تهز ساحل العاج منذ 2002. وسيتولى مندوب بوركينا فاسو في الامم المتحدة ميشال كافاندو رئاسة هذه المرحلة الاخيرة من الجولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف