أخبار

جيتس يحاول طمأنة الحلفاء العرب بشأن إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تحركت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش التي أزعجها ظهور بوادر على تنامي النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط لطمأنة الحلفاء العرب من خلال ما يصفه المحللون بأنه الصوت الأكثر مصداقية في المنطقة وهو وزير الدفاع روبرت جيتس.ويعتقد بعض المحللين أن الادارة تستخدم جيتس للتعبير عن خطاب اميركي يتسم بالصرامة ويبقي على احتمال القيام بعمل عسكري لكن في الوقت نفسه يضيف عنصرا ينطوي على استقطاب ايران نحو مزيد من المشاركة البناءة.وتحدث جيتس مرتين علنا خلال فترة قصيرة عن الحاجة لزيادة الضغط على طهران لكنه في نفس الوقت أثار امكانية عقد محادثات رفيعة المستوى -بغض النظر عن مدى بعد هذا الاحتمال- بين الدولتين اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 . وجرى تأكيد هذه الرسالة منذ ذلك الحين في شهادة أدلى بها الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في العراق امام مجلس الشيوخ.وقال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "الادارة لا تلقي التعليقات جزافا... روبرت جيتس يتمتع بمصداقية في الشرق الاوسط اكثر من أي عضو اخر بالادارة. والحقيقة أنه بالنسبة للعرب فان الجزء الذي لا يمكن الاستغناء عنه من القوة الاميركية هو القوة العسكرية." وأجرت واشنطن وطهران محادثات على مستوى منخفض بشأن أفغانستان في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 وأطاحت خلاله بنظام طالبان ومؤخرا أجرتا محادثات بشأن ارساء الاستقرار في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 . وانهارت المحادثات بشأن العراق العام الماضي بعد ثلاث جولات فقط.واستبعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امكانية اجراء محادثات رفيعة المستوى الا في حالة ما اذا علقت ايران أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يخشى الغرب أن تسفر عن تصنيع سلاح نووي. ورفضت طهران التي تقول ان برنامجها النووي سلمي بحت لانتاج الطاقة تنفيذ هذا الشرط.وقال جيتس متحدثا امام منتدى دبلوماسي عقد في واشنطن في 14 مايو ايار وامام مجلس الشيوخ في 20 من نفس الشهر ان على الولايات المتحدة زيادة الضغط على ايران كوسيلة لدفع الجمهورية الاسلامية للانخراط في المحادثات. وقال جيتس للجنة المخصصات المالية بمجلس الشيوخ "الاساس هو كسب القوة سواء من خلال الضغوط الاقتصادية او الدبلوماسية او العسكرية على الحكومة الايرانية حتى تصدق أن عليها خوض محادثات."وصرح جيف موريل المتحدث باسم جيتس بأن وزير الدفاع يدعو الى اتصال غير رسمي "يقوم على أساس من شعب الى شعب." لكن بعض المحللين يعتقدون أن موقف جيتس يأتي استجابة لسلسلة من النجاحات الايرانية في الشرق الاوسط - من المكاسب السياسية التي حققها حزب الله في لبنان الى ما وصفه أحد المحللين بقدرة طهران البادية "لاشعال واخماد" العنف الشيعي في العراق.ويرى مسؤول اميركي سابق يراقب أحداث المنطقة عن كثب أن "هناك شعورا يخالج الادارة بأننا فقدنا القدرة على تحديد جدول الاعمال في الشرق الاوسط على مدار الاسبوعين الاخيرين." ويشير محللون الى أن الحلفاء العرب لا يثقون كثيرا في قدرة ادارة بوش على التعامل مع اي تقدم تحرزه ايران دبلوماسيا وهم قلقون من أن الاتجاه الاميركي الاكثر تشددا ويدعمه نائب الرئيس ديك تشيني يمكن أن يشعل المنطقة. ويقول شون بريملي من مركز نيو اميركان سيكيوريتي ان "من بين كل اللاعبين في ادارة بوش فان الوزير روبرت جيتس هو اكثر من ينصت اليه الناس في أنحاء العالم يليه الجنرال ديفيد بتريوس." وذكر محللون أن جيتس ينظر اليه على أنه مفكر ذو خبرة ومطلع ومستقل ربما يكون وضعه كقيم على الجيش الاميركي قد أضاف ثقلا مع القادة العرب وايران. وقال الترمان "الادارة تحاول أن تكون حازمة لكن مهدئة. تحاول أن تبعث برسالة مفادها أنه ليس هناك هجوم وشيك لكن مطالب المجتمع الدولي سيدعمها استخدام محتمل للقوة." ويوضح بريملي أن ذكر المحادثات يتزامن ايضا مع جهود واشنطن لاقناع ايران بكبح جماح المقاتلين الشيعة اذ تسعى ادارة بوش الى تسليم عراق يتسم بهدوء نسبي الى رئيس اميركي جديد في يناير كانون الثاني القادم. ومضى يقول "السؤال الحقيقي هو ما مدى عمق هذا الالتزام... هل هو مؤشر على فهم اميركي جديد للديناميكيات الاقليمية ام هي مجرد وسيلة قصيرة المدى حتى تخفض ايران من أنشطتها في العراق." وأضاف "يمكن أن يكون الامر أنه بعد ثماني سنوات من دبلوماسية رعاة البقر عدنا أخيرا الى موقف اكثر تقليدية ومحافظة وواقعية." بوتين: ايران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي منجهة ثانيةقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية السبت ان ايران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي و"لم ترتكب اي تجاوز على الصعيد القانوني في الوقت الحاضر".
وقال بوتين ردا على سؤال عما اذا كانت طهران تسعى لانتاج القنبلة النووية "لا اعتقد ذلك، ليس هناك اي مؤشرات تدل على ذلك".
وتابع "الايرانيون شعب ابي. يريدون التمتع باستقلالهم وممارسة حقهم المشروع في النووي المدني. اقولها مؤكدا: ان ايران لم ترتكب اي تجاوز في الوقت الحاضر على الصعيد القانوني. ولها الحق حتى في تخصيب" اليورانيوم.
وتأتي تصريحات بوتين بعد بضعة ايام على كشف تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشكو فيه من رفض طهران الرد على اسئلتها حول احتمال ان يكون برنامجها النووي يخفي شقا عسكريا.
وقال رئيس الوزراء الروسي "يؤخذ على ايران انها لم تكشف كل برامجها للوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذه مسألة ما زال يتعين التثبت منها".
وتشتبه الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة وفرنسا بسعي ايران لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهران.
وكرر بوتين معارضة بلاده امتلاك طهران السلاح النووي.
وقال "هذا موقفنا المبدئي. استخدام السلاح النووي في منطقة صغيرة مثل الشرق الاوسط سيكون بمثابة انتحار. اي مصالح سيخدمها ذلك؟ مصالح فلسطين؟ فالفلسطينيون لن يعودوا عندها موجودين".
واضاف انه لفت القادة الايرانيين الى ان بلادهم "لا تقع في منطقة خالية من المخاطر، بل في منطقة متفجرة". وتابع "نطلب منهم اخذ ذلك في الاعتبار وعدم اثارة استياء جيرانهم او الاسرة الدولية، واثبات عدم وجود نوايا مبطنة لديهم".
واصدر مجلس الامن الدولي حتى الان ثلاثة قرارات نصت على عقوبات بحق ايران لحملها على تعليق تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعت موسكو اخيرا الدول الكبرى الست التي تجري المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني الى اعطاء ايران "ضمانات" امنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مخاوف واشنطن وسرائيل
عدنان احسان-امريكا -

لامشكله للعرب مع طهران , وقادرين على حل مشاكلهم معها وطهرن تعرف حجمها بالمنطقه , واستراتيجيتها ليست اخطر من الإستراتيجيه الآمريكيه , والتخوفات وتضخيمها هي بالآصل تخوفات امريكيه واسرائيليه نجحت الإدراه الآمريكيه بتصديرها اعلاميا , لجر العرب لموقفها , اي انها خلقت المشكله , واليوم حلت المشكله بعد ان تقاطعت المصالح الآمريكيه مع المصالح الإيرانيه, واستنزفت امريكا العرب بفوبيا الخطر الإيراني , ولكن المشكله الآمريكان يعنقدون ان العرب مصدقين كذبتهم , ولكن العرب لسبب ما يمارسون هذا الدور , لحين انجلاء الآزمه في الشرق الاوسط , ونهايه الحقيه السوداء للسياسه الآمريكيه في المنطقه, وخلق ازمه ابتلت بها امريكا , وحلفائها واصدقائها .. واسرائيل ايضا اكبر المتضررين من هذه السياسيه الخرقاءوايران ربما ربحت على حساب الفشل الآمريكي اكثر من انها حققت انتصار بدون مواجهه بل استغلت الآوضاع وانتهزت الفرص ولا استراتيجيه امريكيه لمواجهه طهران وطهران لم تفكر في يوم من الايام في مواجهه الإستراتيجيه الآمريكيه , فلا داعي للعرب للتخوفات لآنها ليست معركتهم وستفرج قريبا وكل يعود لحجمه الطبيعي وطبيعه دوره .