أخبار

مبعوث أمريكي يتحدث عن مشاهد الدمار في ابيي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال ريتشارد وليامسون المبعوث الاميركي الخاص للسودان يوم السبت إن الاكواخ المحروقة والمنهوبة تمتد على مدى البصر في بلدة ابيي السودانية الغنية بالنفط والخالية الان من المدنيين.وقال وليامسون الذي تفقد البلدة يوم الجمعة لرويترز انه رأى دمارا ناجما عن تطبيق سياسة "الارض المحروقة" في البلدة التي شهدت هذا الشهر قتالا عنيفا بين القوات السودانية الشمالية والجنوبية أدى الى فرار عشرات الاف المدنيين. وقال وليامسون في اتصال هاتفي من اقليم دارفور الواقع في غرب السودان حيث كان مجتمعا مع زعماء محليين " كان (المشهد) حقا كما لو كانت نهاية للعالم. الناس ذهبوا... لم أر مدنيين."واضاف "احترقت أسطح ما يقرب من 90 في المئة من الاكواخ. كانت هناك ملابس متناثرة هنا وهناك. لم يكن هناك غير الدمار... أحياء دمرت بكاملها." وتبادل زعماء من الجنوب والشمال اللوم عن المسؤول عن بدء القتال في البلدة الواقعة في وسط السودان والذي أدى الى مقتل أكثر من 20 من جنود الشمال وعدد غير معروف من الجنوبيين.ووقع الخصمان السابقان في شمال وجنوب السودان اتفاقية عام 2005 انهت حربا أهلية استمرت عقدين. لكنهما اختلفا على تنفيذ الاتفاق كما يتطلع الجانبان للسيطرة على أبيي. وقال وليامسون ان تقديرات أعداد القتلى من المدنيين في أبيي التي وصلته تتراوح بين عدة عشرات وما يصل الى 100 قتيل.وقال ان القتال في أبيي تبعته أعمال سلب ونهب قامت بها قبائل المسيرية على ما يبدو. واضاف "من قاموا بعمليات السلب أخذوا كل شيء له قيمة واحرقوا الاكواخ عند رحيلهم."وقال وليامسون انه يعتقد أن هناك حاجة لنشر "قوة فصل" لمنع تجدد أعمال عنف بين الشمال والجنوب في أبيي وانه سيطرح ذلك في محادثاته مع السلطات في الخرطوم في الايام القادمة. وأضاف "لا بد من الفصل بين الطرفين. لا بد من وجود قوة فصل للفصل بين الطرفين."ولم يقدم سوى تفاصيل قليلة عما يدور في ذهنه. لكنه قال "أساسا يجب أن تكون (قوة الفصل) مقبولة لكل من الخرطوم وجوبا (عاصمة جنوب السودان)." وأبيي الواقعة على الحدود التي لم يتم ترسيمها بعد بين شمال وجنوب السودان مصدر خلاف منذ توقيع اتفاقية السلام حيث لم يتم الاتفاق على الحدود أو على حكومة محلية.وبموجب اتفاق السلام ستختار أبيي الانضمام الى الشمال أو الجنوب في 2011 عندما يصوت الجنوب كله على الانفصال. وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الجمعة أن الحكومة السودانية اقترحت ادارة مشتركة بين الشمال والجنوب لمنطقة ابيي وأن نائبه يناقش الاقتراح مع رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير.ويوجد الاف من أفراد قوات حفظ السلام التابعين للامم المتحدة في جنوب السودان بموجب اتفاقية سلام عام 2005 كما تحتفظ بمجمع في أبيي وهي بلدة قريبة من حقول النفط التي تنتج ما يصل الى نصف انتاج السودان من النفط الذي يبلغ 500 ألف برميل في اليوم. وقال وليامسون انه شاهد دوريات غير منتظمة من الجنود الشماليين في أبيي وان المطلوب الان فرض الاستقرار في أبيي.وقال "ما رأيته يعزز رأينا في أنه من الضروري اعادة الامن لهذه المنطقة." واضاف انه دون ذلك فان الاحتمال يظل قائما بأن حادثا صغيرا في أبيي "يمكن أن يخرج عن السيطرة دون تعمد."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف