إيران تدعو أوروبا لسن قوانين تحد من الإساءة للإسلام

طهران، وكالات: دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني هنا اليوم الاتحاد الاوروبي الى سن قوانين للحد من توجيه الاساءة الى الاسلام والمسلمين في بلدانه.
وقال حسيني في ايجازه الصحافي الاسبوعي "نعتقد بان بلدان الاتحاد الاوروبي بامكانها ان تقوم بسن بعض القوانين التي تقف بوجه الاهانات الموجهة ضد المقدسات والاديان السماوية".
واضاف "نشهد بعض المواقف في بعض البلدان الاوروبية تدفع باتجاه الحرب بين المذاهب والاديان وان الذين يتحركون في هذا الاطار هم في الواقع ضد التفاهم والحوار بين الاديان ويسعون من خلال الامكانات المتاحة لديهم الى توجيه الاساءة للاسلام والاديان السماوية الاخرى".
من جانب اخر حذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مغبة التأثر بالضغوط الخارجية التي تتعرض لها بشأن الملف النووي الايراني قائلا ان "التعاون القائم حاليا بين الوكالة وطهران يجب ان يستمر بطريقة حتى لا يضطر البرلمان للتدخل بفرض قيود واتخاذ قرارات جديدة بهذا الصدد".
وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران اعرب حسيني عن امله في ان تتم هذه الزيارة في المستقبل القريب مشيرا الى انه سيتم خلال هذه الزيارة تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تهم البلدين سيما العلاقات الثنائية بينهما.
وحول قرار الرئيس الامريكي جورج بوش لوكالة الاستخبارات الامريكية (سي.اي. ايه) بغية زعزعة الامن والاستقرار في ايران قال حسيني ان السياسة الامريكية تجاه "ايران ليست بالجديدة ولكن ان يقوم الرئيس الامريكي باصدار اوامر مباشرة الى وكالة المخابرات المركزية الامريكية للقيام باعمال ضد الشعب الايراني فهذا هو الشيء الجديد". (كونا)
وزير الخارجية الايراني يحض المسلمين على "ازالة" اسرائيل من الوجود

من جانبه حض وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي خلال ندوة في طهران اليوم الاحد المسلمين على "ازالة" اسرائيل من الوجود.وقال متكي مستندا الى خطاب لمرشد الثورة الاسلامية آية الله روح الله الخميني، "كما قال الامام الخميني، اذا القى كل مسلم دلو ماء على اسرائيل ستزال من الوجود". وكرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مرارا منذ انتخابه في 2005 ان مصير اسرائيل الزوال، واصفا الدولة العبرية ب"الجثة العفنة" و"الجرذ الميت"، ما اثار حملة احتجاجات دولية ضده.
وبعد اشهر من انتخابه في حزيران/يونيو 2005، استعاد احمدي نجاد عبارة لآية الله الخميني فيها ان اسرائيل يجب ان "تزال عن الخارطة".
وقال متكي "اكثر من اي يوم مضى، النظام الصهيوني يتفكك من الداخل. المقاومة الاسلامية في المنطقة كسرت اسطورة هذا النظام الذي لا يقهر".
واذا كان احمدي نجاد اعتاد الادلاء بهذا النوع من التصريحات ضد اسرائيل، فان مثل هذا الهجوم من جانب وزير الخارجية الايراني غير اعتيادي.
وتتهم اسرائيل بانتظام ايران بانها تشكل خطرا عليها بسبب برنامجيها النووي والصاروخي.
وتؤكد ايران ان برنامجها النووي مدني، رافضة اتهامات اسرائيل والدول الغربية بانه يشكل غطاء لصنع القنبلة الذرية. أف بايران تتهم الوكالة الذرية بالرضوخ للضغوط الغربية

هذا واتهمت ايران الاحد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرضوخ للضغوط الغربية عبر اعتماد لهجة اشد في تقريرها الاخير حول البرنامج النووي الايراني.
وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني خلال تصريحه الصحافي الاسبوعي "كنا نتوقع اكثر من هذا من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واضاف "لو لم يكن هناك ضغوط من دولة او اثنتين، لكانت الوكالة اصدرت تقريرا افضل لم يكن ليعطي الفرصة لبعض الدول التي تسعى لايجاد ذرائع للضغط علينا". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صعدت الاثنين الضغط على ايران في تقريرها الاخير الذي جاء اشد من المعتاد اذ نددت فيه برفض ايران المستمر لاعطاء تفسيرات حول محاولاتها المفترضة لاضفاء طابع عسكري على برنامجها النووي. وكشف رئيس فرق التفتيش في الوكالة اولي هاينونين خلال اجتماع مغلق الخميس مع دبلوماسيين في فيينا ان الوكالة جمعت معلومات من حوالى 10 دول تشتبه في ان ايران اجرت سابقا ابحاثا حول عسكرة برنامجها النووي. واعتبر حسيني انه من "المؤسف" ان يكون التقرير "خضع لتاثير بعض الدول" الغربية وقال "انه لم يتضمن اي نقطة سلبية بخصوص البرنامج النووي" الايراني.
وتتهم الولايات المتحدة والدول الغربية ايران بالسعي لاستخدام برنامجها النووي المدني لصنع سلاح ذري وهو ما تنفيه طهران. أ ف ب