سنحول البحرين إلى ورشة عمل ثقافية وتراثية

الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والتراث الوطني :
سنحول البحرين إلى ورشة عمل ثقافية وتراثية

سارة رفاعي من المنامة : في أول تصريح له بعد تعيينه وكيلاً مساعدًا لشؤون الثقافة والتراث الوطني، قال الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، إن خطة التنمية الثقافية المزمع القيام بها ستستند إلى الإنجازات التي حققتها الإدارات السابقة التي تعاقبت على قطاع الثقافة، والبناء عليها من خلال تفعيل الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية على المستويين الداخلي والخارجي، وسيكون التركيز كبيرًا على الشأن الثقافي المحلي وإجراءات حماية التراث الوطني.

وقال الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة بأنه سيعمل وفق إستراتيجية خاصة بقطاع الثقافة والتراث الوطني خلال المرحلة المقبلة تهدف إلى تحويل البحرين إلى ورشة من العمل الإبداعي الثقافي والتراثي، تأكيدًا على مكانة مملكة البحرين الإقليمية والدولية بوصفها مركزًا للتنوير الثقافي والفني، وأرضًا رحبة لتلاقي ثقافات العالم المختلفة .

وأوضح الوكيل المساعد للثقافة والتراث بأننا ننظر للثقافة باعتبار أن غايتها تستهدف تنمية ورقي الإنسانrlm;،rlm; باعتباره محور جهود التنمية المستدامة ومحركها وهدفها النهائيrlm;,، وقد أثبتت التجارب أن أي مدخل للتنمية الحقيقية لا يكتسب فعاليته إلا من خلال إسهام فاعل للثقافة في إثراء حركة المجتمعrlm;,rlm; وتحقيق نهضته وتقدمه ورخائه، مبينًا أن المرحلة المقبلة وبناء على السياسيات الإدارية التي ينتهجها وزير الإعلام ستشهد اهتمامًا كبيرًا بدعم الإبداع ومكونات الوسط الثقافي، واستمرار تأهيل المواقع الأثرية الوطنية، إضافة إلى تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية لدعم الحرف اليدوية والفنون الشعبية من خلال تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية وذلك بالتوازي مع رعاية المبدعين والموهوبين في مختلف مجالات الفنون ويأتي في مقدمتها المسرح والفنون التشكيلة والدراما والسينما والأدب والفنون الشعبية باعتبارها الشريكة الحقيقية في التنمية الشاملة للمملكة كما جاء في رؤية جلالة الملك حول دور المفكرين في النهضة.

وأكد الوكيل المساعد للثقافة أن علاقة النشاط الثقافي بالقطاع الاقتصادي علاقة متينة سيتم تأكيدها وتطويرها بما يحقق الشراكة الدائمة بين القطاعين حيث أننا نعتبر القطاع الخاص وأصحاب الأعمال الداعمين الأساسين لتطوير الواقع الثقافي الذي في ازدهاره تعبير صادق عن ازدهار كافة القطاعات والتي في مقدمتها الحياة الاقتصادية التي تحظى باهتمام بالغ من القيادة في المملكة.

وأكد الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أن الحركة الثقافية بجميع فروعها واهتماماتها شهدت نقلة نوعية في ظل المشروع الإصلاحي الشامل بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين بدعم ومساندة من الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى باعتبار الثقافة هي أحد ركائز الإصلاحات واحد المكونات الأساسية للنهضة والبناء كما قدمت فرصًا ومكتسبات كثيرة في ظل الانفتاح والحريات غير المسبوقة والتي تحظى بدعم ورعاية عاهل البلاد المفدى راعي الثقافة والمثقفين.

وأشار الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام إلى أنه بناء على توجيهات وزير الإعلام، فإن القطاع سيولي أهمية خاصة لدعم الشراكة مع جميع المؤسسات الثقافية الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية، وذلك في إطار تنفيذ وإطلاق عدد من المشاريع والبرامج الثقافية والتراثية الرائدة والمبتكرة التي ستضمن ازدهارًا ثقافيًا ذا أدوات وآليات قادرة على تشجيع الإنتاج الثقافي العام وتطوير البنية الأساسية الثقافية والتراثية بصورة مستمرة.

وأوضح الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخ راشد بن عبدالرحمن أن المشهد الثقافي في البحرين متطور مؤسسيا ومجتمعيا لكنه بحاجة إلى ترابط مكوناته الإبداعية في مختلف التخصصات الفكرية والفنية ، لذا فإننا نجد دور قطاع الثقافة في هذا الشأن أساسيًا لوضع الخطط الكفيلة بتقوية نسيج الشارع الإبداعي والثقافي في المملكة.

كما أننا سنعمل على التعريف بالحركة الثقافية والفنية والتراثية في المملكة من خلال تسويق الكتاب والمثقفين والفنانين البحرينيين محليًا وعربيًا ودوليًا إلى جانب إدامة التواصل مع التراث الوطني الأصيل، وإنشاء المتاحف المتخصصة علاوة على توفير فرص التفاعل والتواصل مع الثقافات الإنسانية الأخرى وهي عوامل تسهم بلاشك في توفير المناخ المناسب للإبداع وتشجيع المواهب الثقافية والفنية الوطنية، فضلاً عن تعزيز التوافق الاجتماعي حول القيم الثقافية الإيجابية.

ورفع الشيخ راشد بن عبدالرحمن أسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الحكيمة على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وكيلاً مساعدًا لقطاع الثقافة والتراث الوطني والتي تمثل حافزًا ودافعًا لبذل كل جهده من أجل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، مشيدًا في هذا الصدد بدعم ورعاية وزير الإعلام جهاد بن حسن بوكمال لتهيئة المناخ المناسب لمواصلة عملية تنمية الثقافة والتراث لتبلغ آفاقًا أكثر شمولاً وفعالية.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الإعلام جهاد بن حسن بوكمال قد قام بزيارة إلى قطاع الثقافة تأكيدًا على دعمه لهذا القطاع المهم من قطاعات الوزارة، وكان قد سبقها زيارة لقطاع الشؤون الإدارية والمالية حيث تم تعيين فاطمة الذوادي وكيلاً مساعدًا لهذا القطاع لتكتمل بذلك كافة مناصب الوكلاء المساعدين في وزارة الإعلام.