أخبار

المغرب: فؤاد عالي الهمة يريد قطع الطريق أمام الإسلاميين في الانتخابات المقبلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صديق الملك يستمر في حربه ضد الإسلاميين
فؤاد عالي الهمة يريد قطع الطريق أمام الإسلاميين في الانتخابات المقبلة

أحمد نجيم-إيلاف: يستمر فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب للداخلية سابقا وصديق العاهل المغربي محمد السادس، في إثارة الجدل في المغرب، فحركته التي أنشأها أخيرا "حركة كل الديموقراطيين" بدأت منذ أيام لقاءات تواصلية بكبريات المدن المغربية، اللقاء الخامس احتضنته مدينة مراكش المغربية السبت 30 مايو بقصر المؤتمرات. وأعاد التأكيد على أن حركته "ليس حزبا سياسيا ولن تكون كذلك" وأنها "حركة مجتمعية جاءت كبادرة تتعدى الفعل السياسي وأن هدفها تقديم شيء جديد للمغاربة وأن يكون لها الجرأة لتخاطب المواطن بخطاب واضح وشفاف بعيد عن مصالح فئوية"، تصريح يتناقض مع ما أعلنته الصحف المغربية مؤخرا على استعداده لإطلاق تكتل ليبرالي يجمع أحزاب "التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية".

وكان مسؤول من الحركة أوضح أن هناك سعي لإخراج هذا القطب الليبرالي قبل الانتخابات الجماعية ل2009 وأضاف أن الحركة ستشارك في هذه الانتخابات ل"قطع الطريق أمام الإسلاميين وعدم ترك المجال لهم لحصد مجالس المدينة"، أما رئيس الحركة أحمد اخشيشن، فقد قال إن نجاح الاستحقاقات المقبلة2009 مرتبط بإعطاء أهمية قصوى للشأن المحلي وذلك من خلال فتح مجالات أمام النخب المحلية والجهوية مشيرا إلى أن الإطار المنظم لهذه العملية يطرح العديد من التساؤلات المتعلقة بتدبير الشأن المحلي من حيث موقع النخب المحلية في هذه العملية.

وكان الهمة أعلن في لقائه بمراكش أن "الإسلاميين ليسوا أعداء لنا بل خصوم، مضيفا أن الشأن الديني ليس حكرا على فئة من المواطنين. الهمة قال إن المغرب أعطى إجابة مغربية على قضية التنمية البشرية التي كانت مطروحة على الساحة الدولية من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأوضح أنه بفضل هذه المنهجية دخل المغرب في جيل جديد لحقوق الأفراد والجماعات التي يجب على الدولة أن تعطيه لمجموعات منتظمة تكون لديها صلاحيات وتصور وقادرة على تنظيم وتسيير نفسها بنفسها مشيرا إلى أن أحسن مثال خرج من هذه المنهجية التشاورية هو مقترح الحكم الذاتي، الذي يعتبر "سبقا بالنسبة لجوارنا".

معيدا التأكيد على أن المملكة تتوفر على جميع الوسائل لتحقيق قفزة نوعية على أساس المسؤولية المتقاسمة بين السكان ومجموع التمثيليات سواء منها الأحزاب السياسية أو الجمعيات أو الجماعات أو الدولة. وأعاد التأكيد أنه أصبح من الضروري تأهيل المشهد السياسي المغربي مبرزا أن بوادر استرجاع الثقة بين المواطنين موجودة ولكنها " تبقى هشة" وجب تحصينها، وهو ما أوضحه رئيس الحركة أحمد خشيشن عندما قال "اننا نحتاج اليوم الى أفق ونفس ومساهمة الجميع في هذا العمل انطلاقا من أرضية واضحة تتم ضمن مشروع مجتمعي يقوم على الديمقراطية والحداثة".

najim3@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف