الموقف العربي شرط لانجاح المفاوضات مع اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أعلنت مصادر تركية عن استئناف جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية الخميس القادم في استنبول بعد أن أعلن عن بدء هذه المفاوضات الاسبوع قبل الماضي، وتوقعت المصادر التركية لقاء قريب بين وليد المعلم وزير الخارجية السوري وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية، ولكن رأى المحلل السياسي السوري عماد سارة في تصريح خاص لايلاف انه من المبكر الحديث عن لقاءات على مستوى وزاري بين الفريقين وخاصة ان المفاوضات السورية الاسرائيلية غير مباشرة وتتم عبر الطرف التركي.
وقال" حتى لو لم يتم الخوض في الملفات الحساسة للطرفين فالوقت مبكر للمفاوضات المباشرة، وان كانت المفاوضات غير المباشرة تعدت مرحلة جس النبض" ، واضاف "اسرائيل تقوم بين فترة واخرى بتسريب اخبار الهدف منها صرف النظر عما يحدث في الداخل الاسرائيلي "، في حين اكدت مصادر صحافية متطابقة ان الرئيس السوري بشار الاسد يبحث مع القادة العرب في الكويت والامارات خلال زيارته التي بدأها مطلع الاسبوع الحالي المفاوضات السورية مع اسرائيل في غضون وساطة قطرية لتحسين العلاقات السورية السعودية، تلتها اتصالات قطرية سعودية ، وقمة سعودية مصرية.
وتزامن ذلك مع تصريحات للدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين في سوريا قالت فيها "أن المهم لإنجاح مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية الموقف العربي وأين ستصل العلاقات العربية" الامر الذي يعني ان سوريا ستشرك معها في مفاوضاتها وقراراتها الاطراف العربية ولن تنفرد بها. واشارت شعبان الى إن "سورية تعرف ماذا تريد من مفاوضات السلام مع إسرائيل ومتمسكة بثوابتها", واكدت أن "الجولان كانت وستبقى جزءا من الجمهورية العربية السورية".
وعن احتمال وصول وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى رئاسة الوزراء وتأثير ذلك على السلام, قالت الوزيرة السورية إن "المهم هو الموقف العربي و أين ستصل العلاقات العربية". وكان سفير سوريا في بريطانيا سامي الخيمي قال أن "مفاوضات السلام مع إسرائيل سوف تزيد علاقات سورية مع إيران وحزب الله وحماس "، واكد "نحن نتجه تدريجيا إلى وضع تكون فيه كافة حركات المقاومة والممانعة في بلاد الشام متحدة في نوع من المفاوضات ، وقد يتقدم مسار على آخر قليلا دون أن يؤثر ذلك على تكامل المسارات ".
وعن العلاقة مع إيران في ضوء مفاوضات السلام قال إن ".....إيران تدعم جبهة الممانعة ولذلك أقمنا علاقات جيدة جدا مع إيران ولسنا مستعدين للاستغناء عن دول تدعمنا مقابل علاقات مع دول تؤذينا". ونفى الخيمي أن تكون زيارة وزير الدفاع حسن توركماني إلى إيران جاءت ردا على تصريحات ليفني وقال إن هذه الزيارة "كان مخططا لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر".
وعما إذا كانت سورية دخلت مفاوضات سلام مع إسرائيل للتخلص من العزلة الدولية أو من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, قال الخيمي "لا علاقة للعزل أو للمحكمة بموضوع المفاوضات, بل اتخذنا قرارا حكيما, وسورية متأكدة من هذه الخطوة ومن أنها سوف تقود إلى وضع أفضل في المنطقة".
ولفت إلى أن سورية تسعى من خلال المفاوضات إلى "استرداد الجولان على الا يؤذي ذلك المسار الفلسطيني او اللبناني".