أولمرت يتعهد بالبقاء في منصبه وزعامة حزبه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاحد بالبقاء في منصبه والاستمرار في زعامة حزب كديما دون أن يبدي أي اشارة على الاهتزاز تحت وطأة ضغط تحقيق تجريه الشرطة في اتهامات بالفساد ونداءات موجهة اليه للتنحي. وينفى أولمرت ارتكاب أي أخطاء في القضية المتعلقة بممول يقيم في نيويورك شهد في المحكمة مؤخرا بأنه أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي 150 ألف دولار نقدا عندما كان يشغل مناصب عامة سابقة.
وأقر اولمرت الذي تعهد بالاستقاله اذا وجهت اليه اتهامات رسمية بتسلمه أموالا من موريس تالانسكي لكنه يقول انها مساهمات مشروعة في حملته الانتخابية وان تصرفاته كانت كلها قانونية. ولم يستجوب محاموه تالانسكي بعد. وقال اولمرت "في كل الامور المتعلقة بي أريد فقط أن أقول انني لم تتح لي الفرصة لكنني سأحصل عليها وسأقول ما يتعين قوله وأوضح ما يتعين توضيحه بطريقة لا لبس فيها."
وبعد تلك الشهادة دعا حزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك شريك اولمرت الرئيسي في الحكومة الائتلافية رئيس الوزراء الاسرائيلي للتنحي وهدد بفرض اجراء انتخابات عامة مبكرة دون أن يحدد مهلة معينة. ومصدر القلق الاكثر الحاحا بالنسبة لاولمرت هو جهود منافسيه في حزب كديما وعلى رأسهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لاجراء اقتراع داخلي على قيادة الحزب لاختيار خليفة له.
وذكرت مصادر من حزب كديما أن أولمرت يريد من الحزب تأجيل انتخاباته الداخلية لعدة أشهر على أمل أن يتمكن من تخطي اثار تحقيق الشرطة. وفي تعليق يستهدف ضمنيا وزيرة الخارجية التي دعته للتنحي في عام 2007 بسبب أسلوب تعامله مع الحرب في لبنان وكانت تجلس معه الى الطاولة مساء يوم الاحد قال اولمرت ان أعضاء كديما الاخرين الذين يتطلعون للاطاحة به يتعين عليهم ان ينتظروا.
وقال "أعرف أن الاحداث السياسية في الايام القليلة الماضية شكلت ضغطا على بعض الناس... أفترض أننا لا نعمل تحت ضغط." وأضاف "نضطلع بمسؤولية ضخمة وهي ادارة شؤون الدولة ويتعين أن نفعل ذلك بطريقة متأنية ومدروسة.. أعتقد أننا يتعين أن نردع أي شخص لا يلزم الهدوء ويواصل العمل كحزب متحد وقوي ومتماسك." وألقى مستقبل اولمرت السياسي بظلال على دوره في محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية الحالية.
ويأمل الرئيس الأميركي جورج بوش في امكانية التوصل لاتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل أن يغادر منصبه خلال حوالي سبعة أشهر لكن الاضطرابات الداخلية الاسرائيلية يمكن أن تخرج العملية التي يشارك فيها أولمرت عن مسارها.
ويبدأ الزعيم المحاصر زيارة الى الولايات المتحدة يوم الاثنين لمناقشة قضايا في صلب العلاقات الأميركية الاسرائيلية والصراع في الشرق الاوسط لكنه أبلغ زملاءه في كديما بانه سيواصل العمل بعد عودته. وقال "مساء غد سأغادر في زيارة مهمة تتعلق بالامور الاكثر جوهرية ودقة بالنسبة لمستقبل اسرائيل... عندما أعود ستكون أمامنا فرصة لمواصلة تحريك العمليات التي تعهدنا بها الى الامام والتي يمثل كديما محركا لها."