هافل يدعو الإتحاد الأوروبي لدعم المعارضة في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : دعا الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤوليته الخاصة تجاه وضع الحريات في العالم والى دعم المعارضة في الدول التي لا تزال غير حرة بدءا من كوبا مرورا بروسيا البيضاء وانتهاء ببورما.
ورأى أن أوروبا تتحمل أيضا مسؤولية خاصة عن النازية والشيوعية ونتائج حكمهما كونهما وجدا فيها معتبرا أن كلا النظامين يحملان مواصفات مشتركة .
وأكد في كلمة له ألقاها اليوم خلال مؤتمر دولي يعقد في مجلس الشيوخ التشيكي على مدى يومين موضوعه " ضمير أوروبا والشيوعية " أن النظامين يتشابهان في موضوع التلاعب بالرأي العام، وفي خلق تشكيلات خاصة خارج إطار الوحدات العسكرية النظامية، وفي توسيع صلاحيات ودور أجهزة الأمن وفي الإشراف على حياة المواطنين، وفي وجود عدالة مخربة ، وفي حدوث عمليات إعدام، وممارسة الرقابة الصحفية.
وزعم أن النظام الشيوعي الذي ساد في دول أوروبا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1989 يختلف عن النظام النازي بان ضحاياه كانوا أكثر لان ضحايا النظام الشيوعي كانوا حسب بعض المعطيات 135 مليون شخص في حين يتحمل النظام النازي المسؤولية عن مقتل 85 مليون شخص
واعتبر أن الفارق بينهما أن النظام النازي اعتمد على إيديولوجية هدامة وعلى نظرية التفوق لعرق على بقية السكان في حين أن الإيديولوجية الشيوعية تبدو أكثر جدية ولذلك فان نتائجها كانت أسوأ حسب قوله .
ورأى أن الشيوعية قد نفذت إلى داخل نفس كل إنسان ولذلك كان كل شخص عمليا ضحية لها وفي نفس الوقت صانعا لها وانه رغم الخلاف بين الإيديولوجيتين والنظامين فقد كانا متشابهين وإجراميين على حد وصفه .
وشدد على أن من مسؤولية أوروبا الآنية الآن الوقوف بشكل أكثر حيوية إلى جانب الذين يسعون من اجل الحرية في البلدان التي لا تزال غير حرة وان هذا الدعم يجب أن لا يكون محدودا أو مقيدا باعتبارات سياسية أو اقتصادية .
وحذر هافل من عدم التعلم من الماضي ومن السياسات السلمية التي تمثل حسب قوله تمهيدا للتنازلات .
من جهتها تحدثت الرئيسة السابقة للمجلس الجمهوري الديمقراطي لروسيا البيضاء ايفونا سورفيل عن ما أسمته بالنتائج المدمرة للدعاية الشيوعية السوفيتية على بلدها والتي لا يزال العديدة من سكان بلادها يصدقونها إلى الآن .
وحسب رأيها فان روسيا البيضاء وقعت ضحية للسياسة السوفيتية الإمبريالية وان على العالم التعلم من ذلك .
يذكر أن المؤتمر يستهدف حسب منظميه المساهمة في إدانة الشيوعية وتصنيفها على أنها جريمة ضد الإنسانية والحصول على اعتراف عالمي بتخصيص يوم في العام لتذكر ضحايا الأنظمة التوليتارية يكون في 23 آب أغسطس من كل عام .