إنشاء جهاز لإدارة الشؤون الخارجية يتبع لإمرة بوتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أكد موظفون في وزارة الخارجية الروسية أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، يوري اوشاكوف، عاد إلى موسكو ليتسلم مهام منصبه الجديد كنائب لمدير مكتب رئيس الوزراء ومدير لجهاز جديد يتخصص في إدارة الشؤون الخارجية ويتبع لإمرة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين مباشرة.
واعتبر معلقون أن اوشاكوف سيقوم بإنشاء جهاز جديد "يوازي وزارة الخارجية" التي تتبع لإمرة رئيس الدولة دميتري ميدفيديف مباشرة.
ويرى د. فيكتور كريمينيوك، نائب رئيس معهد الدراسات الأميركية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن هذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن بوتين يعتزم مواصلة مشاركته في صنع القرارات الخاصة بالسياسة الخارجية وهو ما لا يتنافى مع الدستور الذي يعلن رئيس الدولة مسؤولا عن السياسة الخارجية، ولكنه لا يمنع عمل رئيس الحكومة أيضا في مجال السياسة الخارجية.
ولا يرى الخبير كريمينيوك مبررا للقول إن هناك نية لإنشاء وزارة خارجية موازية في مجلس الوزراء.
ويتفق باحث آخر وهو د. ألكسي بوغاتوروف، نائب رئيس معهد الدراسات الأمنية، مع هذا الرأي موضحا أن بوتين يريد الاحتفاظ بسدة الإشراف على قطاع في مجال السياسة الخارجية لديه فيه شبكة علاقات قوية بمسؤولين أجانب.
وكان مسؤولون في مكتب بوتين نوهوا بأنه قام بزيارته إلى فرنسا، وهي أول زيارة قام بها بوتين إلى أوروبا الغربية بصفته رئيسا للوزراء، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ولاحظ المتابعون أن بوتين قوبل في العاصمة الفرنسة باستقبال جدير برئيس الدولة.
وقيل بعدما تسلم بوتين مهام منصبه الجديد كرئيس للحكومة إنه سيركز على الشؤون الاقتصادية ولن يتعامل مع مسائل السياسة الخارجية. إلا أن بوتين تطرق إلى مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية أيضا عندما تحدث لصحيفة "موند" الفرنسة في ختام زيارته لفرنسا، حيث قال ردا على السؤال أيهما يشرف على السياسة الروسية في شقها الخارجي رئيس الدولة ميدفيديف أم رئيس الوزراء بوتين، إنه (بوتين) ينشغل أولا بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه يهتم أيضا بالشؤون السياسية الخارجية كونه عضوا في مجلس الأمن القومي.
وقال بوتين: "لا ننوي تغيير دور الدولة الرئيسي في نظام بلادنا السياسي" ولكنه أضاف أن تعيينه رئيسا "لحزب يسيطر على حياة البلد السياسية ويملك أغلبية ثابتة في البرلمان" كان بمثابة "إشارة سياسية رئيسية". واعتبر محللون ذلك بمثابة التلميح إلى أن بوتين أصبح زعيما لروسيا عندما أصبح رئيسا لحزب "روسيا الموحدة".