ايهود اولمرت يغادر الى الولايات المتحدة

أولمرت: القدس ستظل تحت سيادة اسرائيل الى الابدخلافات عميقة بين عباس وأولمرت حول الاستيطان بن غوريون:غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء الاثنين اسرائيل متوجها الى الولايات المتحدة حيث سيلتقي الرئيس جورج بوش.وتوجه اولمرت الى واشنطن بعد بضع ساعات من لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد في مناخ طغت عليه ازمة سياسية في اسرائيل واعلان انشطة استيطانية يهودية جديدة انتقدتها الولايات المتحدة.وقد تكون زيارة اولمرت التي تستغرق ثلاثة ايام، الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الذي اضعفته الدعوات الى الاستقالة بسبب شبهات فساد تطاله.

وتزداد يوميا احتمالات اجراء انتخابات مبكرة ذلك ان عددا كبيرا من المعلقين الاسرائيليين يعتبرون ان اولمرت سيودع بوش الذي كان يامل في التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية ولايته في كانون الثاني/يناير 2009.الا ان مسؤولا اميركيا كبيرا اعتبر ان المباحثات مع بوش التي ستتناول جهود السلام في الشرق الاوسط والبرنامج النووي الايراني، لن تتاثر بالازمة السياسية الاسرائيلية.

وسيلتقي بوش الاربعاء أولمرت بهدف دفع محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض توني بيرينو لصحافيين ان "الجهود مستمرة منذ مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الاوسط الذي استضافته الولايات المتحدة في ال30 من نوفمبر الماضي لمحاولة التوصل الى تعريف للدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي".

وشددت بيرينو على ان "الولايات المتحدة لن يكون بمقدورها حل مشكلة الفلسطينيين والاسرائيليين نيابة عنهم بل يجب عليهم مواصلة العمل معا". واقرت بوجود "الكثير من التوتر والتعقيدات التاريخية" في تلك المحادثات مشيرة الى ان الرئيس بوش سوف "يدفع الطرفين لان كليهما عليه ان يفي بمتطلبات خارطة الطريق للوصول الى الهدف المتمثل في تحديد الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي".

واكدت مجددا معارضة بلادها لبناء المزيد من المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة مشددة على ان المستوطنات تزيد من التوتر في مسار المفاوضات. وقالت ان "توسيع المستوطنات الاسرائيلية الحالية يعد جزءا من المشكلة ايضا حيث يراها الفلسطينيون امرا سيئا بالنسبة للمفاوضات فيما يعتبرها الجانب الاسرائيلي واحدة من القضايا الصعبة للغاية مع حق العودة التي ينبغي العمل على حلها".

وحول اتهامات الفساد الموجهة لاولمرت واثرها على مسار عملية السلام شددت بيرينو على ان "عملية السلام اكبر من اي شخص" غير انها رفضت التكهن بما اذا كانت المحادثات بين بوش وأولمرت ستتطرق الى المستقبل السياسي للاخير مؤكدة ان "المناقشات الخاصة بينهما ستظل خاصة على الارجح".وسيبحث اولمرت ايضا في واشنطن تفاصيل مساعدة عسكرية وعد بها الرئيس بوش، بحسب مسؤول اسرائيلي.وسيلتقي من جهة اخرى المرشحين المعينين او المحتملين الى الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة.