أخبار

حزب الله يوافق على مبادلة الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين مع إسرائيل على مرحلتين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية الاثنين أن حزب الله اللبناني وافق على اقتراح قدمه الوسيط الألماني غيرهارد كونارد يقضي بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين وعشرات الأسرى الفلسطينيين على مرحلتين مقابل الإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين المحتجزين لدى الحزب منذ عام 2006.

وأشارت المجلة إلى أن كونارد الذي كلفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، ينتظر حاليا الرد الإسرائيلي على الاقتراح الذي ينص في مرحلته الأولى على إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار وأربعة من مقاتلي حزب الله بالإضافة إلى تسليم رفات عناصر من الحزب وخرائط لحقول الألغام في لبنان، مقابل تسليم الجنديين الأسيرين اللذين يتوقع أنهما فارقا الحياة وإعطاء معلومات حول مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد.

أما المرحلة الثانية من الاقتراح فتنص على لإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهو أمر يصر عليه حزب الله لتمكين أمينه العام حسن نصرالله من إظهار نفسه "حارسا لجماعات المقاومة" ضد إسرائيل من جهة، ولإظهار قدرته على الوقوف أمام إسرائيل عسكريا ودبلوماسيا على حد سواء، حسبما ذكرت المجلة.

غير أن المجلة أوضحت أن عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع الأسرى اللبنانيين سينظر له من الناحية الرسمية باعتباره بادرة إنسانية من قبل إسرائيل مما يجعل من الصعب على حزب الله تسويق المسألة وكأنها انتصار لأمينه العام.

قرار إسرائيلي وشيك

ونقلت المجلة عن أوفر ديكيل كبير مفاوضي أولمرت قوله إن إسرائيل قد تنظر في هذا الاقتراح شريطة أن يقدم حزب الله إشارة تثبت أن الجنديين لا يزالان على قيد الحياة. وأشارت المجلة إلى أن الأمم المتحدة والحكومة الألمانية، التي يقوم وزير خارجيتها حاليا بزيارة إلى إسرائيل، يترقبان بشغف قرار الحكومة الإسرائيلية على اقتراح كونارد بعد الجولات المكوكية التي قام بها مؤخرا بين بيروت والقدس ونيويورك وبرلين.

مشاكل أولمرت ومطالب حماس

ونقلت المجلة عن مسؤول إسرائيلي مرتبط بالمحادثات التي دخلت مرحلة حاسمة في إسرائيل، قوله إن قضية الأسرى الفلسطينيين لا تزال قيد البحث ولا يوجد أي ضمانات على موافقة حكومة أولمرت على الاقتراح وفي الوقت ذاته ليس بالإمكان استبعادها، حسب تعبيره.

وعللت دير شبيغل احتمال فشل الخطة باعتبار أن الإفراج عن مقاتلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية سيؤدي إلى إضعاف موقف إسرائيل أمام حركة حماس التي تطالب أيضا بالإفراج عن نحو 450 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.

واعتبرت المجلة أن حماس قد تلجأ في حال موافقة إسرائيل على صفقة الأسرى مع حزب الله، إلى المطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين خاصة وأن شاليت لا يزال على قيد الحياة.

وأضافت دير شبيغل أنه حتى ولو تم استثناء هذه المشكلة، تبقى أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت مشكلة أخرى في تسويق الاقتراح الألماني للإسرائيليين باعتبار أن الأسيرين اللذين يحتفظ بهما حزب الله ليسا على قيد الحياة، ناهيك عن التحقيقات في قضية الفساد المالي التي يواجهها داخل إسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عون و نصرالله
عربي -

استطاع حزب الله ان يفك الاسرى اللبنانيين و العرب من نير اسرائيل بينما الموالاة منشغلة بالمكاسب و تقسيم الغنائم و المناصب.....!!!

بعد سقوط القناع
منذر -

بعد أن سقط قناع حزب ولاية الفقيه عن وجهه الحقيقي يريد أن يصرف الأنظار عن نتائج إنقلابه في بيروت وتوجيه سلاحه إلى صدور اللبنانيين ولذلك يجب على المثقفين العرب العمل الجاد لفضح المآرب الفارسية في الوطن العربي وتعرية عملاء تلك الأهداف وعلى رأسهم حزب ولاية الفقيه

والله انك زلمه
اردني -

والله حسن نصر الله بسوى نص الامه العربيه... بطل وقائد و مجاهد... رجعتلنا شويه من كرامة الامه...انا سمعت انه سعد الحريري بده يجند 100الف جندي عربي لاسترداد شبعا...

كلمة الحق لىس عليها
عد نان -

الامة العربية تفتخر بالبطل نصر الله يحارب الطاغوط بشجاعة الشجعان ويفاوض نيابة عن الامة العربية

رفقا بعقولنا
سمير -

للاستاذ منذر هل هي المرة الأولى التي ينجح فيها حزب الله بتحرير الأسرى حتى تقو انه يريد أن يصرف الأنظار.على كل حال ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار قل لي فقط ماذا فعت الدولة اللبنانية للأسرى الذين بقوا عشراالسنين في سجون هذا العدو؟وماذا قدم الآخرون؟يكفي حزب الله فخرا أنه لم يساوم على سيادة بلده ولم يبخل بتقديم الدم لتحقيق أهدافه الوطنية.