إيران تطالب تسليمها المعلومات الأميركية حول النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أكد السفير الإيراني لدى فرنسا علي آهاني أن علاقات بلاده مع سورية "متينة ولا قلق بشأنها"، وطالب المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي بتقديم المعلومات التي تدعي واشنطن على أساسها وجود شق عسكري في البرنامج النووي الإيراني، على حد وصفه.
وقال آهاني في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "الوكالة الدولية ليس بحوزتها أي عنصر يثبت وجود بعد عسكري لبرنامج إيران النووي، وإيران تعاونت وسوت كافة المسائل العالقة مع الوكالة". ورد على مطالبة البرادعي لطهران بتقديم معلومات عن انشطتها النووية الماضية والحالية وفيما يتعلق بمزاعم عن إخفائها معلومات مهمة حول التسلح، بالقول "يجب أن نطلب أولا من البرادعي أن يقدم لإيران المعلومات والعناصر الملموسة لنتمكن من دراستها بشكل جدي"، مشيرا إلى المعلومات التي تقدمها واشنطن إلى الوكالة الدولية وتستند عليها باتهام إيران بوجود بعد عسكري في برنامجها.
وأوضح أهاني أن الولايات المتحدة لا تسمح للوكالة الدولية بتقديم "الوثائق التي تدعي امتلاكها"، إلى طهران و"تتذرع لذلك بأنها لا ترغب بعرض المصادر التي تعتمدها أجهزة المخابرات"، الأميركية. وتابع آهاني "كيف يمكننا الرد على طلبات الوكالة والتأكد من صحة المعلومات دون حصولنا على شيء ملموس"، على حد تعبيره
وذكر أن بلاده قدمت إلى الدول الست المتابعة للملف النووي (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، جملة مقترحات لحل مشاكل العالم الأمنية والسياسية والاقتصادية، وليس فقط المشكلة النووية. وقال "ننتظر الرد على مقترحاتنا هذه"، ونوه بأن بلاده تنتظر أيضا تلقي عرض الحوافز الذي أعدته الدول الست لحل الأزمة، وقال "ننتظر عرض الحوافز وسندرسه، فهناك مواضيع متشعبة ويجب وضعها على الطاولة ودراستها". وكان أعلن في لقاء مع بعض الصحفيين أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا سيزور طهران لتقديم عرض الحوافز الجديد خلال أيام.
ومن ناحية ثانية، أكد آهاني "متانة" العلاقات بين طهران ودمشق، وقال "لا قلق من احتمال أن تبتعد سورية عن إيران"، وأضاف "المفاوضات بين سورية وإسرائيل لا تقلنا لأن سورية تحاول استرداد أرضها وقررت التحدث مع إسرائيل لهذا الغرض"، وفق تعبيره.
وحول إعلان البرادعي اليوم عن النية بإرسال بعثة من الوكالة الدولية للطاقة إلى سورية للتحقق من المعلومات حول بناء مفاعل نووي دمرته الطائرات الإسرائيلية في أيلول/سبتمبر الماضي، قال آهاني "سورية من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وعليها التزامات ولها حقوق، ومن الطبيعي في إطار تعهداتها هذه أن يزورها مفتشو الوكالة" الدولية للطاقة الذرية.
وأكد السفير الإيراني أن احمدي نجاد، الذي يزور روما بدعوة للمشاركة في مؤتمر أممي حول الغذاء العالمي، لم يطلب لقاء رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، وقال "سنرى لياقة برلسكوني"، في الرد أو عدم الرد على برقية التهنئة التي تلقاها من نجاد أمس.
وقال أهاني "حسب علمنا، لم يطلب الرئيس نجاد لقاء برلسكوني فهو سيزور روما بدعوة من (منظمة) الفاو وإذا رغب رئيس الوزراء الإيطالي استغلال المناسبة فيمكننا دراسة الفكرة بشكل ايجابي"، حسب تعبيره.
وعلق الدبلوماسي الإيراني على برقيتي التهنئة التي بعث بهما نجاد أمس الأحد إلى لكل من الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو ورئيس الوزراءzwnj; برلسكوني بمناسبة العيد الوطني لايطاليا، وعلى تصريح برلسكوني عن أنه سيتروى قبل الرد عليها. وصرح أهاني "اللياقة تقضي بأن يرد أي رئيس دولة (والحكومة) على رسالة تهنئة بمناسبة العيد الوطني، واللياقة تتطلب أن يرد متلقي البرقية"، وأضاف "سننتظر ونرى لياقة برلسكوني"، على حد قوله.
وكان برلسكوني رفض التعليق على برقية بعثها نجاد تضمنت دعوة إلى تعزيز العلاقات بين روما وطهران، وأشارت وسائل إعلام محلية الاثنين إلى أن برلسكوني قال "إن المسألة تحتاج إلى التروي" في معرض إجابته على أسئلة لصحافيين استفسروا عن رد الحكومة الإيطالية على الدعوة الإيرانية.