حضور قمة المتوسط..الأسد وافق والقذافي رفض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس : أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير اليوم الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على دعوة باريس لحضور قمة "الاتحاد من أجل المتوسط" في الثالث عشر من الشهر المقبل. وذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي لن يحضر، وأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتردد بالمشاركة .
وقال كوشنير في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "ليس لدي تأكيد بأن الرئيس بوتفليقة سيحضر القمة، وأتمنى أن يحضر وسأحاول أن أقنعه بذلك"، حيث سيزور وزير الخارجية الفرنسي الجزائر يوم الجمعة المقبل للمشاركة في المنتدى "الأوروبي ـ المتوسطي". وتحتج الجزائر على مشاركة إسرائيل في القمة في الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وكذلك يرفض القذافي الحضور إلى جانب الإسرائيليين .
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن القذافي أكد أنه لن يحضر القمة، وقال "لا اعتقد أن الرئيس الليبي سيحضر واعتقد انه قرر عدم المجيء وسيرسل رئيس وزرائه (البغدادي علي المحمودي) أو وزير الخارجية (عبد الرحمن شلقم) ولكن كل هذا ليس نهائيا، فلازال أمامنا شهر ونصف قبل الثالث عشر من تموز/يوليو وسنرى كيف تسير الأمور فلازال هناك الكثير من العمل لإقناع أصدقائنا".
وأضاف كوشنير قائلاً "بصراحة الاتحاد من أجل المتوسط يقدم الآن أفضل بكثير مما كان يقدم قبل شهر أو شهرين أو ثلاثة فالأمور تتحسن كل يوم واعتقد أن الكل سيجتمعون حول مشاريع تصب في مصلحتهم". ونوه بأن المشاريع المقترحة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط تقوم على "معايير مختلفة، وتصب في مصلحة جميع الدول في جنوب وشمال المتوسط"، وذكر أن القطاع الخاص يتولى قسما من هذه المشاريع، إلى جانب المشاريع الحكومية.
وذكر كوشنير أن الرئيس السوري تجاوب مع دعوة نظيره الفرنسي ساركوزي إلى حضور قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وقال "الدعوات أرسلت قبل أيام وسنرى جيدا ولكن الرئيس السوري قال نعم على الهاتف وسنرى ما سيحصل"، مشيرا إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الفرنسي والسوري يوم الخميس الماضي .
التعليقات
غموض الفكرة
عبد الحق -سياسيا :يبدو أن اسرائيل ستكون العقبة الكبرى أمام نجاح فكرة الاتحاد الذي في حال نجح ستكون الرئاسة فيه دورية معنى ذلك أنه بامكان أن تكون اسرائيل رئيس الاتحاد بصفتها عضوا فيه وهذا ما لا يتقبله العرب ما دام ملف السلام في الشرق الأوسط يراوح نفسه..واقتصاديا فان الغموض ما زال يكتنف تمويل المشاريع الضخمة في دول الجنوب اضافة الى تعقد القوانين الاستثمارية والهجرة وتنقل الأشخاص بين دول ضفتي المتوسط...هذا اضافة الى الخلافات الثقافية والعقائدية المهمة التي لا يسع المقام للتفصيل فيها..ولكن رغم كل هذا نتمنى لهذا التكتل النجاح اذا كان سيقلص من عدد الجياع في الضفة الجنوبية من المتوسط!!