الجنوبيون يتهمون الخرطوم بارسال قوات الى ابيي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جوبا : اتهم مسؤولون في جنوب السودان الحكومة يوم الثلاثاء بتعزيز قوات في بلدة ابيي النفطية المتنازع عليها مما صعد التوترات مع وصول مبعوثين من مجلس الامن الدولي لتدعيم اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.وزادت اشتباكات في ابيي الشهر الماضي من مخاوف العودة الى حرب شاملة بين الحكومة المركزية والجنوب بعد ان وقع الطرفان اتفاق سلام في عام 2005 لانهاء حرب أهلية دامت نحو 20 عاما.وسيبحث مبعوثو مجلس الامن الذين وصلوا الى جوبا عاصمة الجنوب في اطار جولة لبؤر الصراع في افريقيا مسألة ابيي مع الطرفين.
ويدور النزاع في ابيي حول السيطرة على حقول نفطية مربحة وخط انابيب ينقل نحو نصف انتاج السودان من النفط البالغ 500 الف برميل يوميا. وبعد ثلاث سنوات من ابرام اتفاق السلام فشل الجانبان في الاتفاق على حدود المنطقة أو اسلوب ادارتها.وقال دينق اروب وهو مسؤول بارز بالبرلمان في الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي ان 38 شاحنة محملة بالجنود الشماليين وصلت الى بلدة المقلاد على مسافة نحو 120 كيلومترا شمالي ابيي في مطلع الاسبوع.واضاف "انهم يتجمعون في ابيي ويتوقعون قتالا كبيرا." وتابع "توجد ثلاث كتائب.. ولواء واحد."
وقال ان ذلك يعني وجود نحو 2100 جندي وليس أقل من 1500 مدججين بأسحة ثقيلة.وقال نائب رئيس اركان جيش الجنوب سالفا ماثوك ان قوات شمالية تصل الى المنطقة في الايام القليلة الماضية. واضاف أن القوات الجنوبية قررت الانسحاب لتجنب المزيد من القتال مع قوات الحكومة.وقال ماثوك "انهم ينقلون المزيد من القوات والمعدات. انهم يعززون مواقعهم."
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الحكومة السودانية او القوات المسلحة. لكن المسؤولين كانوا نفوا من قبل اتهامات بأن السودان يحشد قوات في الجنوب.وقتل 20 جنديا على الاقل في ابيي الشهر الماضي واجبر القتال عشرات الالوف على هجر منازلهم.
ويقوم مبعوثون من مجلس الامن المؤلف من 15 دولة بزيارة للسودان حيث سيبحثون ايضا الصراع المنفصل الذي يدور في دارفور بغرب البلاد منذ عام 2003.ويتهم متمردون في مناطق نائية من السودان اكبر دولة في افريقيا من حيث المساحة الحكومات المتعاقبة التي يهيمن عليها العرب بالاهمال والتمييز. وجنوب السودان تقطنه اغلبية مسيحية ووثنية في حين ان سكان دارفور اغلبهم من المسلمين غير العرب.
وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة جون سورز لرويترز ان اعضاء مجلس الامن يأملون في بحث مسألة ابيي مع رئيس حكومة الجنوب سالفا كير قبل الاجتماع مع زعماء شماليين يوم الاربعاء.واضاف "من السابق لاوانه الحديث عن أزمة في اتفاق السلام الشامل."
وقال قبيل مغادرته جيبوتي التي زارها الوفد ضمن جولته "لكننا بالتأكيد نرغب في الحديث مع الرئيس سالفا كير والزعماء في الخرطوم بشأن كيفية التقدم واعادة الاتفاق الى مساره."وقال المبعوث الامريكي للسودان ريتشارد وليامسون يوم الاثنين انه تم احراز بعض التقدم في المفاوضات بين زعماء الشمال والجنوب منذ اندلاع القتال في ابيي وان "هذه الفجوة تم تضييقها بدرجة كبيرة."لكنه قال ان ابيي مازالت نقطة ملتهبة.