أخبار

أولمرت يتلقى رزمة مساعدات أمنية من بوش

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف- إيلاف: ذهلت إسرائيل من خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش في الكنيست منتصف مايو الماضي، لما تضمنه من تصريحات تأييد ودعم ومساندة للدولة العبرية في ذكرى قيامها الستين. واستنادًا على المقولة الأميركية السائدة "ضع مالك في المكان الذي توجد فيه الأقوال التي تخرج من فمك"، يمكن تفسير المساعدة العسكرية والأمنية التي تمنحها واشنطن إلى تل أبيب والتي تمثل رمزًا معلنًا عظيم القوة يدلل على متانة العلاقات بين الطرفين.

ورفعت مصادر عبرية اليوم الثلاثاء النقاب عن رزمة المساعدات التي سيمنحها بوش إلى إسرائيل قبل مغادرته البيض الأبيض، والتي ستشمل تزويد إسرائيل بنظام دفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى، عبر رادارات حديثة، لا تمتلكها أي دولة في العالم. وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت الذي يزور واشنطن في الوقت الحالي للمشاركة في المؤتمر السنوي للوبي اليهودي "ايباك" بالإضافة لقادة الإدارة الأميركية، مع قادة مجلس الشيوخ لإجمال قانون المساعدات الجديد الذي سيمنح لإسرائيل 30 مليار دولار في العشر سنوات القادمة، وتبلغ قيمة المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لتل أبيب حاليا 2.4 مليار دولار سنويا.

ويربط مراقبون رفع أميركا لحجم مساعداتها المقدمة لإسرائيل بتليين موقف اللوبي اليهودي في الكونغرس الذي عارض في وقت سابق بيع الولايات المتحدة الأميركية لأسلحة متطورة لدول الخليج العربي (السعودية، والبحرين، وقطر، والإمارات العربية، والكويت، وعمان)، وتشمل الصفقة طائرات مقاتلة وصواريخ حديثة بالإضافة لقذائف ذكية توجه بالأقمار الصناعية، وتزيد قيمتها بحسب بعض التقارير عن 20 مليار دولار.

وتقول صحيفة يديعوت الصادرة اليوم : "سيطلب اولمرت من بوش اف22 أيضا وهي الطائرة القتالية التي لم تعطها الولايات المتحدة حتى اليوم لأي دولة. وهي تعتبر الطائرة القتالية الرائدة والأكثر تطوراً من نوعها في العالم. وهي مبنية بحيث يكاد لا يمكن كشفها بالرادارات. ويتحقق هذا الأمر بخليط من شكل الطائرة، المواد التي بنيت منها، اللون والأجهزة المختلفة التي فيها.

ثمن كل طائرة اف22 يبلغ في هذه اللحظة نحو 150 مليون دولار. وحسب الخطة الأصلية كان يفترض في سلاح الجو الأميركي أن يشتري 750 طائرة متملصة كهذه، ولكن العدد انخفض في المرحلة الأولى إلى 350 ومؤخراً إلى 183 فقط".

وأُلمحت الإدارة الأميركية إلى إسرائيل مؤخرا بأنه في إطار المساعي الأميركية لعملية دولية ضد "محور الشر" سيكون بوسع إسرائيل شراء الطائرة المتطورة. وتقول يديعوت: "مثل هذا البيع يجب أن يحصل على مصادقة الإدارة والكونغرس. وتلقى رجال سلاح الجو الإسرائيلي كل المعلومات عن اف22 وأعربوا عن حماستهم في ضوء إمكانية التسلح لمثل هذه الطائرة".

وفي نيسان/ابريل الماضي كشفت صحيفة "يديعوت" النقاب عن رزمة الامتيازات المتبلورة والتي ستزود واشنطن بها تل أبيب، ومن ضمنها صواريخ جواله، كما ستشمل ربط دائم في جهاز الأخطار العالمي الذي يشخص كل صاروخ بالستي يخرج من كل نقطة في العالم، وبالإضافة لذلك ستكون هناك مساعدة في التزود بمنظومة "قبة حديدية" المضادة لصواريخ القسام الفلسطينية (محلية الصنع)، وكذلك سيكون هناك انخراط أميركي في مشاريع "حوماه" و"حيتس 3"، ضمان الاتفاق لبيع طائرة مستقبلية في إسرائيل، وبالأساس تطوير مستوى منظومة العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين.

وتتألف الترسانة العسكرية الإسرائيلية من أسلحة معظمها صناعة أميركية، تتزود بها ضمن ما يسمى بند المساعدات الخارجية، ومنها طائرات أف 16 المعدلة والتي تمتلك إسرائيل نحو 270 طائرة منها، وطائرات أف 15، ودبابات أم 60، وناقلات الجند المصفحة، بالإضافة للقنابل الذكية وطائرات النقل.

ويذكر أن اولمرت سيحاول خلال محادثاته في واشنطن وضع الإدارة الأميركية في صورة المحادثات مع سوريا بواسطة تركية، وبخاصة أن ممثلي إسرائيل وسوريا سيلتقون الأسبوع القادم في اسطنبول في جولة ثانية من المحادثات. كما سينزل أولمرت في بلير هاوس، بيت الضيافة الرسمي بالإدارة الأميركية. وسيحاول كذلك الاجتماع مع المرشحين للرئاسة عن الحزب الديمقراطي باراك اوباما وهيلاري كلينتون قبل أن يعود لإسرائيل صباح الجمعة المقبل.

بوش غير قلق بشان مستقبل اولمرت

الى ذلك اكد البيت الابيض ان الرئيس الاميركي غير قلق بشان مستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ولا يزال يركز على "الصورة الكبيرة" في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض "نحن لا نركز على ذلك، اعلم ان هناك اهتماما كبيرا خاصة من الصحافة الاسرائيلية وبعض الصحف العالمية بالسياسة الاسرائيلية".

واضافت "ولكن يتوجب على الرئيس بوش ان يستمر في التركيز على الصورة الكبيرة ولذلك فانه لا يمضي الكثير من الوقت في القلق بهذا الشان، بل انه يركز على كيفية تحديد الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام". ومن المقرر ان يلتقي بوش اولمرت الاربعاء لاجراء محادثات لم تدرج بعد في جدول اعمال بوش وسط تزايد الدعوات باستقالة اولمرت بسبب تهم الفساد الموجهة اليه.

وقالت المتحدثة انه لم يتضح بعد ما اذا كان سيسمح للصحافيين بلقاء الزعيمين في مؤشر واضح على خلاف في الكواليس حول مدى التغطية الاعلامية التي يجب ان يحظى بها الاجتماع. واوضحت "اعتقد ان هدفنا في اي زيارة لزعيم اسرائيلي هو اولا اعادة تاكيد التزامنا نحو اسرائيل"، وثانيا "الدفع من اجل محاولة تحديد دولة قبل نهاية العام خاصة ونحن وسط مفاوضات مع الفلسطينيين -- او يجب ان اقول ان الاسرائيليين وسط مفاوضات مع الفلسطينيين".

البرلمان الاسرائيلي قد يصوت على اجراء انتخابات مبكرة

وقال مسؤولون برلمانيون يوم الثلاثاء ان البرلمان الاسرائيلي ربما يصوت يوم 18 يونيو حزيران على ما اذا كان سيحل نفسه مما سيترتبب عليه اجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر تشرين الثاني يمكن ان تأتي ببديل لرئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي يواجه فضيحة فساد.وتعهد اولمرت بأن يبقى في منصبه وان يستمر في زعامة حزب كديما اذا لم توجه اليه اتهامات ونحى جانبا الضغوط التي تمارس عليه للاستقالة بشأن تحقيق في فضيحة فساد.

ونفى ارتكاب أي اخطاء في القضية التي تضم رجل اعمال امريكيا مقره نيويورك أدلى بشهادته في الاسبوع الماضي وقال انه أعطى 150 الف دولار لرئيس الوزراء الاسرائيلي عندما كان يشغل مناصب عامة سابقة. وقدم كل من حزب ليكود المعارض وحزب العمل الذي يشارك في الحكومة الائتلافية التي يتزعمها اولمرت مشروع قرار منفصل لحل الكنيست (البرلمان) يمكن الموافقة على أيهما اذا صوت شركاء رئيسيون في الحكومة الائتلافية مع المعارضة.

ويحتاج مشروع القرار الى تأييد 61 عضوا من بين 120 عضوا في الكنيست وهو ما يمكن تحقيقه اذا انضم اعضاء في حزب العمل وحزب شاس الشريك في الائتلاف الى حزب ليكود اليميني واحزاب صغيرة اخرى في المعارضة.وقالت متحدثة باسم النائب سيلفان شالوم الذي قدم مشروع القرار نيابة عن حزب ليكود ان الكنيست قد يجري تصويتا اوليا يوم 18 يونيو حزيران وتصويتا لاحقا بحلول نهاية الدورة الصيفية للبرلمان في اواخر يونيو حزيران.

وربما تجري انتخابات برلمانية في موعد لا يتجاوز نهاية العام لكن ليس قبل 90 يوما بعد اقرار مشروع القانون بصفة نهائية. والانتخابات البلدية المقرر اجراؤها يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني يمكن ان تتحول الى انتخابات عامة اذا تمت الموافقة على مشروع القرار.

ودعا زعيم حزب العمل ووزير الدفاع ايهود باراك في الاسبوع الماضي اولمرت الى التنحي وهدد بانتخابات مبكرة اذا تقاعس اولمرت عن الاستقالة. وقال متحدث باسم حزب العمل ان الحزب سيقرر خلال اسبوعين ما اذا كان سيمضي قدما في اجراء تصويت في الكنيست على اجراء انتخابات.

وقال المتحدث باسم حزب العمل "اذا اتخذ حزب كديما الخطوات اللازمة كما حددها باراك فانه سيكون امرا حسنا." وكانت وزيرة الخارجية وعضو حزب كديما تسيبي ليفني التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها أكثر الشخصيات التي يرجح ان تخلف اولمرت داخل كديما قد دعت الحزب في الاسبوع الماضي الى الاستعداد لاجراء تصويت داخلي واحتمال اجراء انتخابات برلمانية مبكرة. واجراء انتخابات مبكرة يمكن ان يخرج محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين عن مسارها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف