عبد القدير خان يتراجع عن تصريحاته النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: صرح العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان لشبكة إعلامية أميركية الثلاثاء أنه لم يكن مسؤولا عن تسريب أسرار نووية إلى إيران وليبيا، متراجعا بذلك عن تأكيدات قدمها في الماضي. وفي مقابلة مع شبكة ماكلاتشي الاخبارية في باكستان، قال خان انه ادخل ليبيا وايران في قطاع الاعمال الغربي الذي يؤمن المعرفة في بناء برامج للتسلح النووي.
وكان عبد القدير خان الذي يعد مهندس البرنامج النووي الباكستاني صرح في مقابلة تلفزيونية في شباط/فبراير 2004 انه كان يدير ادارة شبكة نقلت اسرارا نووية وهربت معدات وقطع تقنية الى ايران وكوريا الشمالية وليبيا لمدة 15 عاما. الا انه تراجع في المقابلة مع الشبكة الاميركية عن هذه الاعترافات موضحا انه لم يقدم لايران وليبيا سوى "نصائح صغيرة جدا" عن المكان الذي يمكن الحصول منه على تكنولوجيا نووية. وقال "عندما ارادات ايران وليبيا برنامجهيما، طلبت النصح منا، فقلت لهما +حسنا، هؤلاء هم المزودون الذين يقدمون كل شىء+".
واكد خان ان الشركات التي قدمت التكنولوجيا لنظامي البلدين اوروبية. وقال ان "الالمان يملكون هذه المعلومات وفي جنوب افريقيا يملكون هذه المعلومات والفرنسيين يملكون هذه المعلومات. هم كانوا المزودين ولا يمكن القاء اللوم علي بسبب ذلك. كانوا يبيعون ويجمعون الاموال فلماذا القاء اللوم علي شخصيا؟".
وتابع عبد القدير خان الذي اجريت المقابلة في منزله في اسلام اباد حيث يخضع لاقامة جبرية ان كوريا الشمالية حصلت على الاسرار النووية من روسيا. واضاف ان "كل العلماء والمهندسين الكوريين الشماليين درسوا في روسيا"، مؤكدا ان البرنامج النووي الكوري الشمالي يتمتع "بتكنولوجيا ممتازة (...) وتصاميم متطورة جدا".
وتأتي هذه المقابلة الاولى التي تجرى مع شبكة اعلامية اميركية، بعد ايام من احياء الذكرى العاشرة لاجراء اول تجربة نووية باكستانية. واصدر الرئيس برويز مشرف عفوا عن عبد القدير خان لكنه ابقي تحت الاقامة الجبرية في منزله. وكان يرفض الخضوع لاي تحقيق يجريه محققون اجانب.
الإندبندنت
بدورها تنشر صحيفة تنشر تقريرا عن خان، "أبو" البرنامج النووي الباكستاني الذي ينفي بشكل قاطع أنه قام بنقل أسرار نووية إلى كوريا الشمالية وليبيا وإيران كما تحدثت التقارير من قبل. وتنقل الصحيفة عن العالم الباكستاني قوله: "عندما أرادت كل من إيران وليبيا إنشاء برنامجيهما "النوويين"، طلبتا منا النصيحة، فقلنا لهما حسنا هؤلاء هم المزودون الذين يقدمون كل شيء. لقد كانت مجرد نصيحة جد بسيطة."