قريع:الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين بحاجة الى معجزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع (ابو علاء) الاربعاء ان ابرام اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين في 2008 يحتاج الى "معجزة" لان الفجوة التي تفصل بين الطرفين كبيرة.وقال قريع خلال اجتماع مع امناء سر اقاليم حركة فتح وعدد من كوادر الحركة في رام الله بالضفة الغربية انه "تم تشكيل عدد من اللجان لبحث كل قضية بشكل منفصل وان الوصول الى اتفاق نهائي هذا العام بحاجة الى معجزة". واضاف انه تم فتح كل الملفات في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي "لكن لم يتم احراز يحرز اي تقدم ملموس حتى الان".
وكان الفلسطينيون والاسرائيليون اعادوا تحريك مفاوضاتهم السلمية في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في انابوليس في الولايات المتحدة مع هدف معلن هو التوصل الى اتفاق في العام 2008 قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يغادر البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009. لكن يبدو ان فرص التوصل الى مثل هذا الاتفاق تبتعد اكثر بفعل الازمة السياسية في اسرائيل حيث يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ضغوطا للاستقالة بسبب الاشتباه في تورطه بقضية فساد.
والثلاثاء اعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي ترعى بلادها مفاوضات السلام، عن املها في التوصل الى اتفاق سلام يحدد اطر دولة فلسينية مستقبلية.واضافت رايس امام لجنة الشؤون العامة الاميركية اليهودية (ايباك) "لا نزال نعتقد ان لدينا فرصة للتوصل الى اتفاق حول الاطر الاساسية لدولة فلسطينية سلمية". واضافت "اعرف ان هذا الامر طموح. لكن اذا تمكنا من تحقيق هذا الهدف بحلول نهاية العام فسيكون هذا الامر اختراقا تاريخيا لمن يؤمنون بالسلام".
وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، قال قريع "ان استمرار الانقسام الداخلي ليس في مصلحة احد وليس في مصلحة القضية الفلسطينية ويجب المضي قدما في معالجة هذا الوضع عن طريق انهاء الانقلاب والبدء بحوار وطني".واضاف قريع "ان موقف فتح في هذه القضية واضح وهو تطبيق ما تم الاتفاق عليه في صنعاء والمتمثل في انهاء الانقلاب والاعتراف بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والمبادرة العربية والاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة".
ولفت قريع الى "ان هناك تحركات ايجابية على طريق انهاء الانقسام وان القضية الفلسطينية الداخلية ليست معقدة مقارنة بالقضية اللبنانية التي توصلت الى حل بدعم عربي".واشار "الى ان التوافق على الحكومة هو الاساس في التوافق على باقي القضايا"، معربا عن "اعتزازه بسير العملية الديموقراطية والانتخابات الداخلية داخل حركة فتح".وقال "ان المطلوب هو الوصول الى مؤتمر عام يوحد حركة فتح ويقويها"، موضحا "انه توجد امكانية للوصول الى هذا المؤتمر خلال الاشهر الثلاثة القادمة".