أخبار

سولانا: اتفاق الدوحة غير كامل ونأمل تشكيل حكومة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل,باريس : وصف الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، بـ"غير الكامل" اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الأطراف اللبنانية المختلفة، وتابع "نتمنى، مع ذلك، أن يفتح هذا الاتفاق الطريق أمام إنهاء الأزمة" اللبنانية .

وكان سولانا يتحدث أمام البرلمان الأوروبي اليوم، الذي خصص جلسة لمناقشة تقريرين حول الإستراتيجية الأوروبية للأمن وموضوع الأمن والسياسة الخارجية المشتركة في الإتحاد، فأكد أن الوضع اللبناني "غير مستقر تماماً"، معرباً عن ترحيبه بقيام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بتكليف فؤاد السنيورة، "فهو شخص ندعمه" لتشكيل الحكومة اللبنانية.

وبدا سولانا أقل تفاؤلا عندما عبر عن أمله أن يتمكن فؤاد السنيورة من تشكيل الحكومة اللبنانية بسلام.

وفي معرض عرضه للتحديات التي تواجه الإتحاد الأوروبي على صعيد السياسة الخارجية، التي دعا إلى دعمها وتنسيقها وتوحيدها، تطرق سولانا إلى الموضوع الإيراني، حيث أكد عزمه على زيارة طهران قريباً لتقديم العرض الدولي المعدل إلى السلطات الإيرانية.

وأكد سولانا بهذا الصدد، على تصميم المجتمع الدولي اعتماد "المقاربة المزدوجة" تجاه إيران، "فمن جهة لدينا العرض الدولي المحسن ومن جهة أخرى نتابع العمل يداً بيد مع مجلس الأمن الدولي في معالجته للمشكلة".

وحول التقريرين اللذين يناقشهما البرلمان اليوم، علق سولانا أهمية كبيرة على دخول المعاهدة الدستورية الأوروبية المعدلة (معاهدة لشبونة) حيز التنفيذ بداية العام القادم، مشيراً إلى أنها "ستؤمن للإتحاد القاعدة التشريعية التي تضمن له سياسة أوروبية أكثر تماسكاً في مجالات الأمن والدفاع والسياسة الخارجية".

وأكد المسؤول الأوروبي أن سياسة الدفاع و الأمن المشترك في الإتحاد الأوروبي، انطلقت منذ خمسة أعوام، قد حققت تقدماً بالرغم من وجود بعض النواقص التي يجب تفاديها مستقبلاً، وقال "سأضمن تقريري الذي أقدمه في نهاية العام الحالي حول الأمر مقترحات عملية لتطوير هذه السياسة".

ومن جهته، طالب ممثل المفوضية في جلسة النقاش هذه، نائب رئيس المفوضية غونتر فيرهوغن، بسياسة خارجية أكثر تماسكاً، وقال "لهذا الغرض لا بد من دعم سياسة الجوار التي تقودها المفوضية الأوروبية لتلعب أوروبا دوراً سياسياً يتناسب مع دورها الاقتصادي"، معتبرا أن سياسة الجوار تساهم في دعم السلام في أقرب الدول إلى القارة .

وشدد فيرهوغن على ضرورة تضمين السياسة الأوروبية في مجال الأمن والدفاع مفاهيم جديدة تتناسب مع التطورات خاصة لجهة التغير المناخي وأمن الطاقة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ومن جهتهم، طالب النواب الأوروبيون بدور أكبر للبرلمان الأوروبي في السياسة الخارجية سواء على صعيد القدرة التشريعية أو المالية، موجهين انتقادات للمجلس الوزاري الأوروبي بهذا الشأن، ووصفوا سياسة المجلس الوزاري بأنها "لم تكن مرضية وشفافة بالنسبة لنا بما فيه الكفاية خلال السنوات الماضية".

كما طالب النواب المؤسسات الأوروبية بالعمل على إعداد سياسة دفاع وأمن أوروبية مشتركة وقوية "ليس لقيادة حروب، بل لصنع السلام في العالم"، على حد قولهم.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي ينشر حالياً 15 بعثة حفظ سلام في أنحاء العالم بين عسكرية ومدنية يعمل في إطارها حوالي ستة آلاف شخص وتشهد نجاحات متفاوتة.

رئيس الوزراء الفرنسي سيرافق ساركوزي في زيارته للبنان السبت

من جهة اخرى افادت اوساط رئيس الوزراء الفرنسي الاربعاء ان فرنسوا فيون سيرافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارته السبت للبنان حيث سيجري محادثات مع الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان.ومن النادر ان يقوم رئيسا السلطة التنفيذية في فرنسا بزيارة واحدة معا للخارج.

وعرض ساركوزي ايضا على زعماء الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان مرافقته. وقد وافق كل من فرنسوا هولاند زعيم الحزب الاشتراكي وفرنسوا بايرو زعيم الحزب الوسطي وماري جورج بوفيه زعيمة الحزب الشيوعي.

وسيتمثل حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (اليميني الحاكم) بامينه العام باتريك ديفيدجيان ونائب رئيسه جان بيار رافاران وزعيم الكتلة النيابية لهذا الحزب جان فرنسوا كوبيه.وزيارة ساركوزي للبنان هي الاولى لمسؤول غربي الى هذا البلد منذ انتخاب الرئيس سليمان في 25 ايار/مايو وفقا لاتفاق رعته دولة قطر ووضع حدا لازمة سياسية استمرت اكثر من 18 شهرا.

سولانا سيزور ايران لكنه لا يتوقع معجزات


و اكد سولانا انه سيتوجه قريبا الى طهران في اطار المفاوضات الهادفة الى اقناع ايران بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم، لكنه شدد على انه لا يتوقع "معجزات".وقال سولانا امام نواب البرلمان الاوروبي "ساذهب الى طهران، لم ازر المدينة منذ حزيران/يونيو 2006". واضاف "قررت مع الدول الست المعنية بالمفاوضات (مع ايران) ان اعود (الى طهران) والتقي المسؤولين" هناك، من دون ان يحدد موعدا لزيارته.

واوردت اوساط سولانا ان زيارته قد تتم "في منتصف حزيران/يونيو"، حتى لو كان الامر يتطلب "تأكيدا".وتابع الدبلوماسي الاوروبي "ساحمل معي اقتراحا مطورا مقارنة بالاقتراح الذي تقدمنا به العام 2006"، من دون ان يدلي باي معلومة عن الطرح الجديد الذي اعدته الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في بداية ايار/مايو، وذلك بعدما قدمت عرضا اول في حزيران/يونيو 2006.

وقال ايضا "لا اتوقع معجزات، لكنني اعتقد ان من المهم بالنسبة الينا ان نمد اليد، لنقول بوضوح ان لدينا مقاربة مزدوجة".وتبنت الدول الست هذه المقاربة مع طهران منذ اشهر. فمن جهة، هناك العقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي، ومن جهة اخرى ثمة عرض للتعاون. والهدف ثني ايران عن مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم.ولا تزال طهران ترفض تعليق التخصيب، مؤكدة ان برنامجها النووي مدني صرف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف