أخبار

أوباما يتعهّد بالدفاع عن أمن إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تعهّد المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما بالدفاع عن أمن إسرائيل وبقاء القدس عاصمة أبدية لها، والعمل على قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية، داعياً إلى استنفاذ الديبلوماسية مع إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.

وفي الخطاب الأول الذي يلقيه السيناتور عن ولاية إيلينوي بعد أن أمن فوزه بتسمية الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية، قال أوباما إنه كرئيس للولايات المتحدة "لن يساوم عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل".

وقال أوباما أمام مؤتمر "اللجنة الإسرائيلية الأميركية للشؤون العامة" في واشنطن "أولئك الذين يهددون إسرائيل، يهددوننا. لقد واجهت إسرائيل دوماً التهديدات على جبهتها الأمامية. إذا أصبحت رئيساً للولايات المتحدة، سوف أجلب إلى البيت الأبيض التزاماً راسخاً لا يتزعزع بأمن إسرائيل".

وأوضح أن فهمه لأمن إسرائيل يبدأ بالمحافظة على تفوقها العسكري في المنطقة وضمان إمكانياتها بالدفاع عن نفسها ضد أي تهديد "من غزة إلى طهران" وتوقيع مذكرة تفاهم توفر "30 مليار دولار من المساعدات إلى إسرائيل خلال العقد المقبل".

غير أنه أشار من الناحية السياسية إلى أن "الإسرائيليين يفهمون أن الأمن الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال السلام الدائم. ولهذا علينا نحن أصدقاء إسرائيل أن نصمم على القيام بكل ما يمكننا لمساعدة إسرائيل وجيرانها على تحقيق السلام الدائم. ولأن السلام الدائم من مصلحة إسرائيل القومية، فهو مصلحة قومية أميركية، ومن مصلحة الشعب الفلسطيني والعالم العربي".

وأضاف "كرئيس، سأعمل على مساعدة إسرائيل على تحقيق هدف قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. لن أنتظر حتى نهاية أيامي الرئاسية، بل سأقوم بعمل ناشط وأقدّم التزاماً شخصياً للقيام بكل ما بوسعي من أجل تقديم قضية السلام منذ اليوم الأول لإدارتي".

يشار إلى أن الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش كان اول من طرح فكرة قيام "دولتين تعيشان جنباً إلى جنب" ، متعهداً العمل على تحقيقها قبل انتهاء ولايته الرئاسية.

وقال أوباما "لكي أكون واضحاً، فإن أمن إسرائيل مقدّس، وغير قابل للتفاوض. يحتاج الفلسطينيون إلى قيام دولة متلاحمة ومتماسكة تتيح لهم الازدهار، لكن على أي اتفاق مع الشعب الفلسطيني أن يحافظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية ضمن حدود آمنة ومعترف بها يمكن الدفاع عنها، وأن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل ويجب عدم تقسيمها".

وقال المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية إن الأخطار التي تواجهها إسرائيل تبدأ من مكان قريب من داخلها ولا تنتهي فيه "فسوريا تستمر في دعم الإرهاب والتدخل في لبنان وقد سلكت خطوات على طريق السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، ولذلك كان الرد الإسرائيلي لإنهاء هذا الخطر مبرر".

وأضاف "أعتقد أيضاً أن على الولايات المتحدة مسؤولية دعم جهود إسرائيل لمعاودة مفاوضات السلام مع السوريين. يجب علينا عدم إجبار إسرائيل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن علينا أيضاً عدم إعاقة المفاوضات عندما يقرر قادة إسرائيل بأنها تخدم مصالح الإسرائيليين. كرئيس، سأفعل ما بوسعي لمساعدة إسرائيل على النجاح في هذه المفاوضات".

وتابع "غير أن النجاح يتطلب التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 في لبنان ووقف دعم سوريا للإرهاب. لقد حان الوقت لإنهاء التصرفات المتهورة".

وتناول أوباما في خطابه الذي يعتبر بمثابة وضع الخطوط العريضة للسياسة الخارجية التي قد ينتهجها في حال وصوله إلى البيت البيض، مسألة إيران وبرنامجها النووي والسعي إلى فرض نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.

وقال السيناتور الديموقراطي "لا يوجد خطر على أمن إسرائيل وعلى السلام والاستقرار في المنطقة اكبر من الخطر الإيراني".

وأضاف "يدعم النظام الإيراني المتطرفين ويتحدانا في مختلف أنحاء المنطقة، ويسعى لامتلاك القدرة النووية التي قد تشعل سباقاً خطيراً للتسلّح ويثير احتمال نقل المعرفة النووية إلى الإرهابيين. وينفي رئيس إيران المحرقة اليهودية ويهدد بمحو إسرائيل عن الخارطة. الخطر من إيران كبير وحقيقي وهدفي هو إزالة هذا الخطر".

وأوضح أن العالم متأكد من هذا الخطر، لكن" علينا أن نكون واضحين حول فشل سياسة اليوم" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم منذ العام 2002 بأن "إيران تدعم الإرهاب" وأنها تدير برنامجاً نووياً سرياً وأنها شكّلت تهديداً خطيراً على إسرائيل. لكن عوضاً عن وضع إستراتيجية لمواجهة هذا الخطر،"تجاهلناه وعوضاً عنه غزونا واحتلينا العراق".

وقال إنه عندما عارض هذه الحرب، حذّر من أنها قد تشعل لهيب التطرف في الشرق الأوسط "وهذا تماماَ ما حدث في إيران: لقد أحكم المتشددون قبضتهم وانتخب محمود أحمدي نجاد رئيساً في العام 2005، وأصبحت الولايات المتحدة وإسرائيل أقل أمناً".

وأضاف "سأقوم كرئيس للولايات المتحدة باستخدام جميع عناصر القوة الأميركية للضغط على إيران" واعداً بالقيام بكل ما في وسعه "لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي من خلال ديبلوماسية مواجهة ومن دون شروط هزيمة مسبقة، لكن من خلال فهم واضح لمصالحنا. ليس لدينا وقت لإضاعته. لا يمكننا أن نستثني من دون شروط أي مسار يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي, لقد جرّبنا المحادثات المحدودة في الوقت الذي دعمنا فيه عمل حلفائنا الأوروبيين. حان الوقت أمام الولايات المتحدة لقيادة المسيرة".

والمح أوباما إلى الانتقادات التي يبديها ضده المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية السيناتور عن أريزونا جون ماكين من دون أن يسميه وقال "خلافاً لمزاعم البعض، ليس لدي أي مصلحة في الجلوس مع أعدائنا لمجرد الحديث، لكني كرئيس للولايات المتحدة سوف أكون على استعداد لقيادة ديبلوماسية قاسية ومبدئية مع الزعيم الإيراني المناسب في الوقت والمكان الذي أختارهما إذا وفقط إذا كان ذلك في مصلحة الولايات المتحدة".

وأضاف "حان الوقت مرة أخرى لجعل الديبلوماسية الأميركية أداة للنجاح وليس وسيلة لاحتواء الفشل فقط. سوف نتابع هذه الديبلوماسية من دون أوهام حول النظام الإيراني. سوف نقدّم لهم خياراً واضحاً. إذا تخليتم عن برنامجكم النووي الخطير وعن دعمكم للإرهاب وتهديدكم لإسرائيل، سوف تكون أمامكم حوافز مهمة بما فيها رفع العقوبات وفتح مجال الاندماج السياسي والاقتصادي أمامكم مع المجتمع الدولي. أما إذا رفضتم، فسوف نشدد الضغوطات".

وقال أوباما "إذا فشلت إيران في تغيير مسارها بعدما تقدّم لها الولايات المتحدة هذا الخيار، سيكون واضحاً لشعب إيران وللعالم، أن النظام الإيراني جلب لنفسه عزلته بيده. هذا سيقوي من حجتنا مع روسيا والصين عندما نصرّ على فرض عقوبات أقسى في مجلس الأمن الدولي. علينا أن نعمل مع اليابان ودول الخليج لإيجاد كل منتدى خارج مجلس الأمن الدولي لعزل النظام الإيراني بدء من قطع قروض الضمانات وتوسيع العقوبات المالية إلى منع تصدير النفط المكرر إلى إيران إلى مقاطعة الشركات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الذي صنّفت قوات القدس التابعة له عن حق كتنظيم إرهابي".

غير أنه شدد على إبقائه"على التهديد بالعمل العسكري على الطاولة للدفاع عن أمننا وأمن حليفتنا إسرائيل. في بعض الأحيان لا يوجد بديل عن المواجهة. لكن هذا ما يجعل الديبلوماسية أكثر أهمية. إذا كان علينا استخدام القوة العسكرية، فمن المرجح أننا سننجح وسوف نحظى بدعم كبير في الداخل والخارج لهذا الخيار إذا كنا قد استنفذنا جهودنا الديبلوماسية".

وختم المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية "هذا هو التغيير الذي نحتاج إليه في سياستنا الخارجية. التغيير الذي يعيد القوة والنفوذ الأميركي. التغيير الذي أرفقه بتعهّد بأني سأجعل من الواضح لحلفائنا وأعدائنا على السواء أن أميركا تحافظ على صداقة راسخة مع إسرائيل والتزاماً لا يتزحزح بأمنها".

من جهتها خاطبت السيناتور الديموقراطي عن ولاية نيويورك المؤتمر نفسه وقالت إنها واثقة من أن أوباما سيكون "صديقاً جيداً لإسرائيل".

وقالت كلينتون "هذا تماماً الالتزام الذي نحتاج إليه في رئيسنا المقبل، الرئيس الديموقراطي، لأن الالتزام القوي للحزب الديموقراطي لدولة إسرائيل منذ أيام الرئيس الراحل هاري ترومان مستمر لغاية اليوم".

وأضافت "لقد قادنا الرئيس بوش في الوجهة الخطأ. وعلى الرغم من الخطاب القوي الذي سمعتموه من السيناتور ماكين، سوف يتابع السياسات الفاشلة نفسها في العراق ويضعف أمننا ويجعل الشرق الأوسط مكانا أكثر خطورة".

واشارت السيناتور عن نيويورك إلى أن أميركا بحاجة إلى بداية جديدة في سياستها الخارجية لجعل "بلدنا أقوى" ولتعزيز مصداقية الولايات المتحدة في العالم، مضيفة أنه "لا يمكننا الوقوف بقوة مع إسرائيل إذا لم نكن أقوياء في الداخل... أمامنا فرصة نادرة لتغيير مسار أميركا".

وجددت كلينتون دعمها لحق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها" وعلى دعم الدولة العبرية "في اتخاذ الخيارات الصعبة للسلام".وقالت "لا يمكننا السماح أبداً لإيران بامتلاك أسلحة نووية وعلى الرئيس المقبل أن يتعامل مع التحدي الإيراني منذ اليوم الأول".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ديمقراطية الا نصف
محمد العمري -

السياسين الامريكان ما هم الا عبيد لدي الحفنة المتغطرسة من اللوبي اليهودي الذي يملك زمام امور امريكا والعالم من ورائها فليس مهما من يفوز فكل النتائج سواء ان كان الرئيس ((العبد))الامريكي ابيضا ام اسود او رجل او امراة فكلهم سواء بسواء

عنوان المكتوب
رحاب غزاله -

والله ياعمي المكتوب مبين من عنوانه

مبروك
طكوع بن فكوع -

مبروك للأمتين العربية والأسلامية باراك حسين أوباما وقل : لا يصيبنا الاّ ما كتب الله لنا شكراً سلفاً للأمريكيين المسلمين الذين سينتخبوه ليكون الرئيس الداعم لأسرائيل أكثر من ترومان وبوش ودمتم سالمين