بوش واولمرت: ايران تشكل "خطرا" على السلام

واشنطن: اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء ان ايران تشكل "تهديدا" للسلام يجب مواجهته. وقبل بدء محادثاتهما في المكتب البيضاوي في البيت الابيض، اكتفى الرجلان بالادلاء بكلمات مقتضبة عن اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في حين تبدو العملية معرضة للفشل بسبب مشاكل اولمرت مع القضاء.

ولم يذكرا نهاية السنة كموعد لتحقيق ذلك الاتفاق كما كانت الحكومة الاميركية حددته للمفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال بوش ان "ايران تشكل تهديدا للسلام ومن المهم جدا ان ياخذ العالم على محمل الجد التهديد الايراني كما تفعل الولايات المتحدة"، مضيفا انه سيبحث ذلك مطولا مع اولمرت.

من جهته وصف اولمرت ايران بانها "الخطر الرئيسي علينا جميعا". وبشان المفاوضات الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، اكتفى بوش بالقول انها ستكون من مواضيع النقاش مع اولمرت في حين يحاول البيت الابيض فصل شخص رئيس الوزراء الاسرائيلي عن العملية الجارية.
وتحدث اولمرت المتهم بالفساد والذي يدعوه حلفاؤه الى الاستقالة، عن المفاوضات مع الفلسطينيين او الوضع في لبنان وسوريا كمواضيع نقاش تطرق لها مع بوش دون ان يقول انه سيتناولها مجددا مع الرئيس الاميركي.

وفي حين يقول البعض ان اولمرت يقوم باخر زيارة له كرئيس للوزراء، تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي وبوش بالخصوص عن زيارة الرئيس الاميركي الى اسرائيل في ايار/مايو واعربا عن صداقتهما المتبادلة.لكن اولمرت صنف سوريا بين دول "محور الشر" الذي دانه بوش في العام 2002 وادرج فيه حينها العراق في ظل حكم صدام حسين، اضافة الى ايران وكوريا الشمالية.

برلسكوني: اسرائيل تشعر انها محاصرة من ايران

من جهة اخرى، اكد رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني ان اسرائيل تشعر انها "محاصرة ومهددة" من ايران، وان ايطاليا القريبة من الدولة العبرية والدول العربية ايضا تستطيع في هذا الاطار "القيام بالكثير على الصعيد الدبلوماسي".

واضاف برلسكوني في تصريح صحافي بعد لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك "يجب الا ننسى ان اسرائيل تشعر انها محاصرة ومهددة من زعيم بلد يمكن ان يحوز السلاح النووي".

وكان برلسكوني يلمح صراحة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اكد الثلاثاء في روما مجددا خلال قمة الفاو حول الامن الغذائي ان الدولة العبرية آيلة الى الزوال.

واوضح برلسكوني "كلما شعرت اسرائيل بالطمأنية، نستطيع نحن الاوروبيون اقناع الدولة اليهودية بتقديم تنازلات الى الفلسطينيين".وقال "نستطيع القيام بالكثير على الصعيد الدبلوماسي. وكانت ايطاليا دائما قريبة سياسيا من اسرائيل واقامت في الوقت نفسه علاقات حوار وصداقة مع البلدان العربية، ولا سيما منها المطلة على البحر المتوسط".

وتريد حكومة برلسكوني اليمينية ان تكون قريبة جدا من اسرائيل، واعتزم رئيسها القيام حتى بزيارته الاولى الى الخارج الى اسرائيل بعد عودته الى السلطة.

والغى رئيس مجلس النواب الايطالي جيانفرنكو فيني الثلاثاء لقاء مقررا في التاسع من حزيران/يونيو مع السفير الايراني في روما بسبب تصريحات محمود احمدي نجاد ضد اسرائيل.