أخبار

حماس تتوجه نحو تدمير التفاهم مع الإسرائيليين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نجلاء عبد ربه من غزة: بات من الواضح أن التفاوض بين الرئاسة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي من جهة، وبين حركة حماس مع إسرائيل بوساطة مصرية من جهة أخرى، باءت جميعها بالفشل. فالفلسطينيين أدركوا عدم جدوى اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بل وذهب بعضهم، على لسان أحمد قريع رئيس الوزراء السابق أن وجود دولة فلسطينية على أرض الواقع هذا العام هو بمثابة "معجزة".

فيما دعا الرئيس محمود عباس حركة حماس للتحاور، والخروج من الأزمة الداخلية التي شارفت على سنة.خطاب الرئيس عباس لاقى ترحيبا واسع النظير، خاصة من حركة حماس. وسرعان ما رحب بتلك الخطوة القيادي الدكتور محمود الزهار، فيما سيلقي رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية خطاباً رداً على خطاب الرئيس عباس، سيرحب كذلك بمطالبة الأخير للحوار. حماس من جانبها، بدأت خطوات عملية لتثبيت واقع عدم جدوى التفاوض الإسرائيليين من خلال مصر الشقيقة.

ويبدو أنها أصدرت أوامرها بحسب محللين عسكريين فلسطينيين، لجناحها العسكري "كتائب القسام" بضرب أهداف إسرائيلية بشكل مباشر، بعد أن كان قصف القسام على أراضٍ غير مأهولة بالإسرائيليين. وقبل قليل، إعترفت إسرائيل صباح اليوم بمقتل جنديين وإصابة إثنين آخرين في قصف فلسطيني على معسكر للقوات الإسرائيلية شرقي خان يونس. وأعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس ان عناصرها أطلقت قذائف هاون على معسكر للجيش الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة وأراضي الـ 48. الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، بحسب محللين سياسيين أوضحوا لـ إيلاف، وعزوا ذلك بمماطلة إسرائيل وتلاعبها، كعادتها، في ملفات التفاوض عبر سنين طويلة.

ورأوا هؤلاء ان إسرائيل لم تكن جادة فيما تتحدث وسائل إعلامها عن قرب وشيك لإتفاقات مبرمة مع الرئاسة الفلسطينية أو بخصوص التهدئة وفتح المعابر مع حركة حماس. وإلى جانب ذلك، يقول المحلل السياسي ورئيس تحرير شبكة فجر الوطن يوسف صادق، أن القيادة الإسرائيلية الحالية أضعف من إتخاذ قرارات هامة ومصيرية.

وأوضح ان أولمرت يعاني مشاكل داخلية هو وأعضاء من وزارته، وهذا الأمر أضعفه في الشارع الإسرائيلي كثيراً. وحول ما ستؤول إليه الأمور في الأيام القليلة القادمة، توقع صادق أن يتم التوصل لإتفاق بين حركتي حماس وفتح تحت مظلة عربية وفق مبادرة صنعاء التي أجمعت عليها كافة الأطراف بما فيهم الحركتين. بيد أنه تخوف من ردة فعل إسرائيلية في محاولة منها لخلق توتر في المنطقة من خلال إستهداف شخصية إسلامية فلسطينية، تغير موازين اللعبة بشكل عام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف