أخبار

بلير ومهمة تقليص الضرر بين إسرائيل وفلسطين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: حمل الملف الفلسطيني الإسرائيلي تقارير عن التحركات الأخيرة لطوني بلير، إذ قالت صحيفة التايمز أنه أكد على أهمية تقليص الأضرار، وهي مهمة يمكن لوسيط خارجي مثله القيام بها وسط الجمود الذي يعتري العملية السلمية في المنطقة بسبب تصلب كلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، حتى لو لم يتمكن الوسيط من ايجاد حل لهذا الجمود.

فقد تحدث بلير امام لجنة تابعة للبرلمان البريطاني عن امكانيته الشخصية في القيام بهذه المهمة، مذكرا بما قام به من مجهود لايجاد تسوية للصراع في ايرلندا الشمالية. وتقول الصحيفة انه من السهل على بلير، بعد مواقفه من العراق، ان يقول انه قادر بالفعل على جمع الاعداء، لكنه بالغ، حسب الصحيفة، في ايجاد مقارنات بين هذه القضية وما حدث من تطورات ادت الى تسوية سلمية في ايرلندا الشمالية.

وهو يضع وزنا كبيرا واهمية عالية لمستقبل غامض، فهناك امور ما زالت مقيدة ضد مجهول، اذا لا يعرف تحديدا من هو الرئيس الاميركي المقبل، ومن هو رئيس الوزراء الاسرائيلي المقبل، وماهية رد فعل حركة حماس على الاحداث.

وتقول الصحيفة ان بلير لا يعتقد بانه يملك الحلول السحرية، لكنه يرى الحل في سياسة الخطوات الصغيرة والآمال البسيطة، وهو في هذا يعزف على المقام الصحيح، على عكس المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية باراك اوباما، الذي لم يعزف على اللحن الصحيح في تصريحاته المؤيدة لاسرائيل.

اما الغارديان فقد علقت على نشاطات بلير بالقول انه استبعد الحوار مع حركة حماس حتى تعترف باسرائيل وتوقف الهجمات الصاروخية عليها، وقد تمثل موقف بلير في اعلانه عدم عدم زيارة غزة حتى يضمن ان زيارة كهذه "ستساعد ولا تضر" بجهود السلام. لكن بلير، ممثل الرباعية التي تضم القوى الكبرى، قال امام اعضاء البرلمان البريطاني ان الاوضاع الانسانية في قطاع غزة بائسة جدا.

وقد دافع بلير عن الموقف من مقاطعة حماس حتى اعترافها باسرائيل ونبذ العنف بالقول ان "مبادئ الرباعية واضحة، اذا لم تقبل حماس بها سيكون من الصعب رؤية تقدم يتحقق". الا ان الصحيفة تذكر بأن بيتر هين الوزير البريطاني السابق دعا الى فتح الحوار مع حماس، بالقول ان مقاطعتها عرقلت جهود التسوية السلمية في المنطقة.

وتقول الصحيفة ان سياسة الغرب تتمثل في عزل حماس من جانب ودعم حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية من جانب آخر، على الرغم من ان بعض الدبلوماسيين البريطانيين والاوربيين، بل وحتى بعض الاسرائيليين، يرون ضرورة فتح حوار مع حماس ودعوتها الى طاولة المفاوضات مجددا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف