أخبار

زيمبابوي تعلق النشاط الميداني لهيئات الإغاثة الدولية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هراري: علقت الحكومة الزيمبابوية النشاطات الميدانية التي تشرف عليها هيئات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية داخل البلاد وذلك لأجل غير مسمى. واتهم وزير الرعاية الاجتماعية، نيكولاس جوش، عدة منظمات " بخرق شروط تسجيلها" وذلك في مذكرة كتابية أرسها إلى المنظمات المعنية. وقال السفير الأميركي في هراري، جيمس ماكجي، إن الشرطة الزيمبابوية احتجزت في وقت سابق دبلوماسيين أميركيين وبريطانيين لعدة ساعات كانوا يحققون في التقارير المتعلقة بالعنف السياسي الذي يشهده البلد. وطالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم تفسير لهذه الخطوة "غير العادلة والشائنة". واتهم وزير الإعلام، سيكانيسو ندلوفو، السفير الأمريكي والمفوض السامي البريطاني بالعمل مع المعارضة لتحريض الشعب ضد الحكومة، وحذر من أنهما قد يتعرضان للطرد. وأصر المسؤول الزيمبابوي على أن الشرطة لها كامل الحق في استجواب الدبلوماسيين. ويأتي تعليق النشاط الميداني لمنظمات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية بعد أسبوع تقريبا من قرار الرئيس روبرت موجابي حظر بعض وكالات الإغاثة من دخول زيمباوي. وحظرت السلطات الزيمبابوية منظمة "كير إنترناشنال" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها من العمل داخل زيمبابوي بعد اتهامها بالترويج للحملة الانتخابية للحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة وذلك قبل موعد جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 27 يونيو/ حزيران. لكن المنظمة الدولية نفت بشدة التهمة الموجهة إليها. وقالت وكالات إغاثة أخرى إنها اضطرت إلى تقليص نشاطها ولا سيما في معاقل المعارضة. وتقول مراسلة بي بي سي، كارولين هولي في جوهانسبورج، إن بعض عمال الإغاثة يعتقدون أن الحكومة تخشى من أن يتحولوا إلى شهود على حملات الترهيب التي يتعرض لها أنصار المعارضة. وكتب وزير الرعاية الاجتماعية قائلا إن " عددا من المنظمات غير الحكومية المعنية بالعمليات الإنسانية تخرق شروط تسجيلها". وقال نائب وزير الإعلام " برايت ماتونجا" لبي بي سي إن عددا من منظمات الإغاثة انخرطت في أنشطة دعائية لصالح المعارضة إضافة إلى أنها لا تسلم المواد الغذائية سوى لأنصار المعارضة. وقال ناطق باسم منظمة "أنقذوا الأطفال"، دومينك نات، إن قرار تعليق عمل المنظمات غير الحكومية سيكون له " تأثير بالغ وضار على العديد من الأشخاص الذين تسعى (المنظمات الإنسانية) إلى مساعدتهم". وقالت جوديث ميلباي من منظمة "كريستيان أيد" إن منظمات الإغاثة ستعقد اجتماعا في هراري " لمناقشة الخطوات المقبلة". ويُشار إلى أن نصف سكان زيمبابوي تقريبا يشكون من سوء التغذية علما أن 80% من سكان البلد البالغ عددهم 12.3 مليون يعانون من البطالة ويعتمد العديد منهم على المساعدات الغذائية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف