إصابة قاض ايطالي خلال تظاهرة ضد الجدار الاسرائيلي

بلعين: افادت مصادر طبية اضافة الى شهود ان قاضيا ايطاليا اصيب بجروح من جراء قنبلة مسيلة للدموع اطلقها الجنود الاسرائيليون باتجاه متظاهرين كانوا يحتجون على الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وقال المسعفون الفلسطينيون ان القاضي جيوليو توسكانو اصيب بجروح طفيفة في راسه جراء قنبلة مسيلة للدموع في قرية بلعين وتم اسعافه في مكان الحادث.

واكدت كتلة "اليسار الاوروبي الموحد" (شيوعي) في البرلمان الاوروبي التي شاركت نائبة رئيستها لويزا مورغانتيني في التظاهرة، في بيان ان القاضي توسكانو اصيب بجروح خلال التظاهرة. واصيب عدد من المتظاهرين باختناقات بسيطة بعد تنشقهم الغاز المسيل للدموع ومن بين هؤلاء حاملة جائزة نوبل للسلام الايرلندية ميرياد كوريغان ماغواير، كما افاد المسعفون والكتلة البرلمانية الاوروبية.

وجرت التظاهرة، التي شارك فيها عشرات الناشطين الفلسطينيين والاوروبيين والاسرائيليين المناهضين لحاجز الفصل، في ختام مؤتمر حول "المقاومة اللاعنفية للاحتلال الاسرائيلي" افتتح الاربعاء في بلعين. وبحسب كتلة "اليسار الاوروبي الموحد" فقد حالت القنابل المسيلة للدموع التي اطلقها الجيش الاسرائيلي دون استكمال مباراة رمزية في كرة القدم بين ناشطين شاركوا في المؤتمر واقيمت قرب "الجدار".

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان المتظاهرين في بلعين "رشقوا الجنود بالحجارة ما اضطر الاخيرين الى الرد عبر اطلاق القنابل المسيلة للدموع". ويتظاهر ناشطون فلسطينيون ودعاة سلام اسرائيليون واجانب كل يوم جمعة في بلعين، التي تحولت الى رمز للنضال الفلسطيني ضد "الجدار" الذي يقضم اراضيهم.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قررت العام 2002 اقامة الجدار الفاصل على طول حدودها مع الضفة الغربية بهدف منع دخول الفلسطينيين الى اسرائيل من دون رقابة ومنع العمليات الانتحارية خصوصا. وفي غالبية المناطق التي بني فيها الجدار، نصب سياج الكتروني وشقت في موازاته طرق معبدة تسلكها الاليات العسكرية للمراقبة.