لافروف: جورجيا لن تحل أزمتها بالانضمام للناتو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة إن بلاده وسائر الدول الكبرى لا يحق لها التدخل في النزاع القائم حالياً بين جورجيا والقوى الانفصالية داخلها في إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، مضيفاً أن انضمام تبليسي إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" لن يساعدها على حل الأزمة.
وجاءت مواقف لافروف بعد ساعات قليلة من لقاء هو الأول من نوعه، عقده الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، ونظيره الجورجي، ميخائيل ساكشفيلي، قال المراقبون إنه تميّز بهدوء كبير بخلاف ما هو متوقع متوقع بسبب الملفات الخلافية الكبيرة بينهما.
وأعرب لافروف، في مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف إثر انتهاء اللقاء، عن ثقته بأن الحل الوحيد للأزمة الداخلي في جورجيا هو الحوار، داعياً جميع الأطراف إلى توقيع اتفاقية تحظر اللجوء إلى العنف. وذكر لافروف أن تبليسي "تدرك جيدا أن انضمامها إلى حلف الناتو لن يجديها نفعا في تسوية النزاعين الجورجي الأبخازي والجورجي الأوسيتي."
وأضاف أن ميدفيديف "أكد اهتمام روسيا في تسوية النزاعين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية،" معرباً عن قناعته بأن التحرك خطوة بعد أخرى في اتجاه بناء الثقة وتحسين الظروف المعيشية في المنطقتين كفيل بتقديم فرص لتسوية الأزمة، وفقاً لوكالة أنباء نوفوستي الروسية. وبحسب المعلومات التي توفرت لـCNN، فإن اجتماع ساكاشفيلي وميدفيديف الذي جرى في مدينة بطرسبورغ كان هادئاً، ولم يجري خلاله التطرق إلى قضية اتهام جورجيا لموسكو بإسقاط إحدى طائراتها العاملة من دون طيار فوق أبخازيا في 20 مايو/أيار الماضي.
يذكر أن روسيا تنشر قرابة 2500 جندي لحفظ السلام في منطقة أبخازيا، وتشير مصادر من داخل الإقليم الذي أعلن استقلاله من جانب واحد إلى أن جورجيا زادت مؤخراً حشودها العسكرية على تخومه. وكان التوتر قد تزايد مؤخراً بين الحكومة الجورجية الموالية للغرب، وروسيا التي تقدم الدعم لإقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين، وسط تقارير تفيد بقيام كلا الجانبين بتعزيز قواته في مناطق النزاع.
وسبق لساكشفيلي أن اتهم روسيا بارتكاب "عمل عدواني"، بإسقاط طائرة الاستطلاع الجورجية، مؤكداً أن تبليسي "تمتلك أدلة مصورة" على ذلك، حسبما جاء في بيان بثته قنوات التلفزيون المحلية في العاصمة الجورجية. وفي أعقاب تلك الاتهامات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أواخر الشهر الماضي، عزمها زيادة "قوات حفظ السلام" قرب إقليم "أبخازيا"، في خطوة قالت موسكو إنها تأتي رداً على قيام جورجيا بتعزيز قواتها على حدود الإقليم.