أخبار

العراق: وأم تحكي رغبة ابنتها بأن تصبح انتحارية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: ازدادت مؤخراً عمليات استقطاب الانتحاريات في العراق، كما تضاعف عدد من قمن بتنفيذ عمليات انتحارية، ليصل مؤخراً إلى 19 عملية، بعد أن كانت سبع عمليات في العام 2007، وتشير مصادر إلى أن تنظيم القاعدة ينشط في تجنيد انتحاريات، كما أن المستهدفات عادة ما يكن من أقارب ذكور قتلوا على أيدي قوات أميركية وعراقية. وفي شريط فيديو حصلت عليه CNN، بدا صوت الأم ينقصه العاطفة أثناء استعادتها لذكريات حول الكيفية التي أدت بابنتها لأن تصبح "انتحارية."وقالت الأم في تسجيل بالفيديو، فيما كانت تغطي وجهها بغطاء رأس غامق اللون: "أرادت أن تموت في سبيل الله." وأضافت قائلة: "لقد قالت لي إن الحياة أصبحت لا تطاق.. لذلك صارت تتحدث عن الأميركيين. فقلت لها: 'أين ستحصلين على الأميركيين؟' فقالت إنها ستلاحقهم." وابنة هذه الأم تعد واحدة من بين 19 "فتاة انتحارية" فجّرن أنفسهن هذا العام، وهو رقم أعلى بكثير مما كان عليه العام الماضي، إذ وفقاً لإحصائيات الجيش الأميركي فإن سبع فتيات انتحاريات فجرن أنفسهن خلال العام 2007.في الهجوم الانتحاري الذي وقع في الثالث عشر من فبراير/شباط الماضي، كانت الابنة تقوم بدور صحفية مع مرافق يتحدث الإنجليزية، وزعما أنهما على موعد لإجراء مقابلة مع أحد زعماء العشائر البارزين من أعضاء مجالس الصحوة. كان هناك أربعة من الحراس الشخصيين الذين يقومون على حراسة الشيخ عيفان العيساوي قتلوا في محاولة الاغتيال هذه.واستدعى العيساوي الأم للتحقيق معها، ومنه حصلت CNN على شريط الفيديو. وقالت الأم، التي كان ابنها أحد "الانتحاريين" ونفذ هجوماً في العام 2004، أثناء التحقيق معها: "مصيرها الجنة إن شاء الله.. لقد قالت: يا أمي أريد أن أقوم بذلك."وشهد الجمعة الماضي آخر هجوم انتحاري نفذته فتاة، عندما استهدف رجل وامرأة حاجز تفتيش لقوات الأمن العراقية في مدينة الرمادي، غربي بغداد، وأدى الهجوم إلى جرح ثلاثة من عناصر الشرطة ومدنيين، وفقاً لمصدر بوزارة الداخلية العراقية. وقالت السلطات إن تنظيم القاعدة في العراق ينشط بقوة في مجال تجنيد الفتيات، وأن العدد المتزايد منهن يأتي من خلال تطوعهن لتنفيذ الهجمات الانتحارية.وقال المسؤولون إن الفتيات يشعرن بالإحباط وفقدان الأمل، وأن معظمهن كانت لديهن صلات بالتمرد المسلح، وحافزهن الرئيسي هو الانتقام لأشقائهم وأقاربهم الذكور الذين قتلوا على أيدي القوات الأميركية أو العراقية. وقال اللواء مارك هيرتلنغ، الذي تشمل منطقة عملياته محافظة ديالى: "إننا نشهد زيادة في محاولات الخلايا لتنظيم الفتيات والنساء، وخاصة أولئك اللواتي قتل أفراد من عوائلهن الذكور لكونهم إرهابيين، وذلك لكي يقمن بعمليات انتحارية."وأضاف هيرتلينغ في اتصال هاتفي: "منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت تسع عمليات انتحارية نفذتها نساء أو فتيات، تم تجنيد سبعة منهن خلال الشهور الثلاثة الأخيرة." وقامت القوات التابعة لهيرتلنغ بعمليات تستهدف أسر وعائلات الانتحاريات في محاولة منها لكسر الحلقات التي تقوم بتجنيد النساء والفتيات. وقال الجيش الأميركي إنه يحتجز ست فتيات كن "مشروع انتحاريات" وأن أصغرهن تبلغ الرابعة عشرة من عمرها.وقال الزعيم السني الشيخ عادل الفهداوي: "إذا كانت الحالة النفسية للمرأة سيئة، فإنهم يحاولون إقناعها بأنها ستذهب إلى الجنة.. وكل الفتيات الانتحاريات جئن من أسر إرهابيين، وتم تجنيدهن وإقناعهن بذلك." وأشارت وثائق سرية حصلت عليها CNN إلى أن الجماعات الإرهابية تواجه صعوبات متزايدة في عمليات تهريب المقاتلين الأجانب من سوريا في أعقاب الهجوم العسكري الأخير في شمال العراق.ووفقاً لمعلومات استخباراتية أميركية فإن تنظيم القاعدة في العراق يستغل المهمات الانتحارية التي تنفذها النساء أو الفتيات للضغط على المقاتلين الذكور من أجل التطوع لتنفيذ عمليات انتحارية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لهم الجنه
العاني -

الامريكان ان كان اخاها او ابنها او زوجها قتلهم الامريكان والحكومه الطائفيه فما معنى حياتها ان لم تنتقم لهم وتفوز بالجنه ؟

الاحباط النفسي
عراقية -

هذة نتيجة متوقعة نتيجةالظروف المعيشية السيئة و انقطاعات الكهرباء و الكبت النفسي اليومي الذي يؤدي الى أحباط الشباب و الاحباط بدوره يودي الى سلسلة من السلوكيات السلبية أولها محاولة الهروب من الواقع الذي يعيشه الانسان . وهنا تستغل المنظمات الارهابية هذا الظرف النفسي للشابات و الشباب على حد سواء و تسهل عليهم عملية الهروب ( الانتحار ) من الحياة المريرة التي يعيشونها . يلجأ البعض الاخر و خصوصا الشباب للهروب من خلال المخدرات و يصبحون في هذة الحالة أيضا لقمة سهلة لهذة المنظمات الارهابية التي تبحث في أوساط المدمنين عن ضحاياها لاستغلال حاجتهم للمخدرات لدفعهم لتنفيذ عمليات أنتحاري

خيارات القاعدة !!
عراقي - كندا -

إستعانة تنظيم ( القاعدة ) الإرهابي بالنساء والفتيات لتنفيذ أجندته الإجرامية , هو دليل ضعف وإفلاس من قادة ذلك التنظيم المشبوه , فأغلب العراقيين قد عرفوا إرتباطات القاعدة بقوى المخابرات الإقليمية وبإيتام البعث البائد , أخيرا لانستغرب لجوء القاعدة لهذه الاساليب الوحشية , فالخيارات أمامهم أصبحت ضيقة جدا ولم تعد متاحة كما في السابق , بعدما إزداد الخناق عليهم من كل حدب وصوب

انتحارى
مصرى -

عجبت لهذة المقالة وانا اقرأ كلمة (انتحارى) وتمنيت لو انى قراتها استشهادى, ايسمى كل من قتل فى سبيل اللة وفى سبيل وطنة لتخليصة من ظلم الاحتلال ارهابى او انتحارى, كيف لشعب العراق ان يعيش الحرية بدون ان يرى الدم ويروى بة ارضة ليتذوق طعم الحرية, ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة,وانى اقولها لشعب العراق واللة انى اشتم رائحة الحرية ابشر, واتمنى لو ان كاتب المقال لو يغير كلمة انتحارى او ارهابى الى استشهادى فى سبيل اللة, واحب اقول الى العراقية ان الاحباط وادمان المخدرات وانقطاعات الكهرباء لا يمكن ان تدفع اى شخص للقيام بمثل هذة العمليات الاستشهادية انما الدافع الرئيسى هو الانتقام وحب الحرية من اجل الاخرين, يا ليتنى انال الشهادة فى سبيل اللة.

الى العاني
عمر الريشاوي -

اي جنة هذه التي تتحدث عنها عندما تقوم ارهابية بتفجير انتحاري في سوق او مدرسة اطفال ؟؟ يجب استئصال الارهاب من الجذور ويجب وقف كل من يشجع على الارهاب ويقدم له الفتاوي وايضا يجب تجفيف منابع التمويل الهائل التي تحضى به المنظمات الارهابية من اموال النفط .

ضحك على الذقون
ابن العراق -

يمعودين شنو هل الاكاذيب هذن الانتحاريات فاقدات لعقولهن ويقومون الذين يستلمون الاموال من الخارج بتخديرهن وزجهن على العراقين والامريكان والله ينتقم من كل ظالم