قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جدة، رام الله: يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد الى مدينة جدة في زيارة الى المملكة العربية السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية اليوم السبت.واوضحت الوكالة ان اللقاء سيتناول "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالاضافة للقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وتاتي هذه الزيارة بعد عرض الحوار الذي قدمه عباس لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007، والذي اعلنت الحركة قبوله الخميس.وكانت السعودية رعت في شباط/فبراير 2007 اتفاقا لتقاسم السلطة بين حماس وفتح اسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لم تدم طويلا. من جهة ثانية قال مسؤول فلسطيني كبير يوم السبت ان محمود عباس الذي قال انه لن يسعى لفترة رئاسية ثانية سيخوض انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2010.وقال أحمد قريع الذي يرأس وفد المفاوضات الفلسطيني مع اسرائيل يوم السبت "حركة فتح جاهزة لخوض الانتخابات الرئاسية وأن مرشحها لذلك هو... محمود عباس." وقال مسؤولون في فتح انهم سيمارسون ضغوطا على عباس الذي تردد أيضا أنه هدد بالاستقالة اذا لم تتوصل اسرائيل والفلسطينيون الى اتفاق للسلام بنهاية العام كي يرشح نفسه مرة أخرى لانه لا يوجد لديهم بديل أفضل.ومنيت فتح التي كانت قوة مهيمنة على الساحة الفلسطينية لفترة طويلة بهزيمة على يد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المنافسة في الانتخابات البرلمانية في عام 2006 لتنهي بذلك هيمنة فتح التي دامت 40 عاما. وطردت حماس فيما بعد قوات فتح من قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007 لتقتصر سلطة عباس على الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل. وقال الجيل الاصغر من اعضاء فتح ان فوز حماس يعبر عن الاستياء من احتكار السلطة وفساد بعض أعضاء الحرس القديم في فتح. وطالبوا بإجراء انتخابات داخل فتح لضخ دماء جديدة في الحركة.وكان مشرع اسرائيلي قال الشهر الماضي ان عباس أبلغه بأنه سيستقيل اذا فشلت اسرائيل والفلسطينيون في التوصل لاتفاق سلام بنهاية العام. وتوصل استطلاع للرأي أجرته شركة الشرق الادنى للاستشارات في مايو ايار الماضي الى أن غالبية الفلسطينيين يثقون في عباس ويعارضون استقالته.وبدأ عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مفاوضات سلام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بهدف التوصل الى اتفاق بشأن الدولة الفلسطينية قبل أن يترك الرئيس الامريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني 2009. وقال قريع ان الفلسطينيين مازالوا يتفاوضون مع نظرائهم الاسرائيليين رغم الفجوات الكبيرة بين مواقف الطرفين.وقال قريع للصحفيين ان الجانبين اتفقا في احدث اجتماع لهما على بدء صياغة المواقف في محاولة لتضييق الفجوات. وتقول اسرائيل ان هناك تقدما كبيرا في المحادثات في قضية الحدود ولكن لم يحرز أي تقدم يذكر فيما يتعلق بمستقبل اللاجئين الفلسطينيين والقدس. وقال مسؤولون اسرائيليون ان صياغة المواقف بدأت حول العديد من القضايا الجانبية.وقال مفاوض فلسطيني كبير ان صياغة المواقف لا تعني التوصل الى اتفاق حول أي من القضايا. وأضاف أن الكثير من أوراق المواقف أعد في السابق لكنها لم تؤد الى أي اتفاق.