فنزويلا تطلق خمسة صواريخ خلال مناورة عسكرية

كاراكاس:أعلنت حكومة كاراكاس إجراء تجارب صاروخية خلال مناورات عسكرية قالت إنها ناجحة وهدفت لإظهار قوة وجاهزية الجيش الفنزويلي. وأتاحت المناورة، التي بث التلفزيون وقائعها على الهواء مباشرة الجمعة، استعراض أحدث العتاد العسكري الذي أضيف إلى ترسانة فنزويلا العسكرية خلال عهد الرئيس هوغو شافيز، الذي يتهم الولايات المتحدة بانها أعظم تهديد على بلاده، وفق الأسوشيتد برس.

وكانت حادثة انتهاك طائرة تابعة لسلاح البحرية الأمريكية المجال الجوي لفنزويلا الشهر الماضي، قد دفعت بحكومة كاراكاس لتقديم احتجاج دبلوماسي رسمي. ودفع المسؤولون الأميركيون بان الحادث عرضي، إلا شافيز اتهم واشنطن بالتجسس.

وقاد وزير الدفاع الفنزويلي غوستافو رانجيل بريثينو المناورات العسكرية، أول تدريبات عسكرية تجرى باستخدام صواريخ جوية وبحرية حية منذ 13 عاماً. وقال إن السفن والطائرات الحربية أصابت أهدافها بصواريخ من طراز "اوتومات"، مما أدى لإغراق السفينة الهدف قبالة السواحل.

وأطلقت السفن والطائرات الحربية خمسة صواريخ خلال المناورة العسكرية.

ويشار أن "أوتومات" من الصواريخ قصيرة المدى تطلق من البحر والبر، وبدأ استخدام الصاروخ، الذي تنتجه فرنسا وإيطاليا، قبل 36 عاماً مضت في القارة الأوروبية.وأبدت العديد من دول أمريكا اللاتينية - من بينها كولومبيا وبيرو - عن قلقها من تخصيص حكومة شافيز موازنات ضخمة لشراء أسلحة، فيما قالت كاراكاس أن تعزيز الترسانة العسكرية هدفه درء الخطر الأميركي.

وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي نجاح المناورات العسكرية، التي قال إنها أظهرت القدرات العسكرية لبلاده.

وكان الرئيس الفنزويلي قد أتهم في أبريل/نيسان الماضي الولايات المتحدة بالتجسس على بلاده تحت ستار الحرب على تهريب المخدرات، وهدد بإرسال مقاتلاته الجوية للتصدي للطائرات الأميركية إذا اخترقت المجال الجوي الفنزويلي مرة أخرى.

وقال شافيز إن الطائرة التابعة للبحرية الأميركية التي دخلت الأجواء الفنزويلية وتذرّع قائدها بأنه قد "ضل سبيله" نتيجة خطأ ملاحي، كانت في الواقع تقوم بمهمة "جمع معلومات" لمصلحة واشنطن، وتختبر رد فعل كاراكاس.

وكانت مصادر روسية قد أعلنت في مطلع إبريل/نيسان أن موسكو قررت بيع ثلاث غواصات متطورة إلى فنزويلا من خلال اتفاقية مشتركة، قد يتم التوصل إليها خلال زيارة مرتقبة للرئيس الفنزويلي.

ونقلت المصادر عن أوساط عسكرية أن الغواصات ستكون من طراز "فارشفينكا" التي يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم "المشروع 636/ كيلو كلاس" المخصصة للقتال واعتراض السفن والغواصات في المياه الضحلة، والتي تمتاز بصعوبة اكتشافها عبر الرادارات البحرية.