برهوم: حماس تركز اهتمامها على انجاح الحوار الوطني

غزة:اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم السبت ان جل اهتمامها في هذه المرحلة هو انجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل الذي دعا اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعمل على تهيئة الاجواء الملائمة لانجاحه.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي اليوم "ان هذا الاهتمام يأتي ادراكا من (حماس) لمدى اهمية وضرورة ترتيب البيت الفلسطيني من اجل وحدة الشعب والارض والقرار واستعدادا لمواجهة كافة التحديات التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية".

واشار برهوم "ان اهم اهداف هذه المرحلة الصعبة التي نمر هو توحيد جبهة المقاومة ودعمها وتعزيز صمود شعبنا والاستعداد لمواجهة المرحلة المقبلة التي يخطط فيها لاستهداف وحدتنا ومقاومتنا وشعبنا وسيادتنا وهو ما يستوجب منا جميعا مقاومة وشعبا وفصائل ان نبدأ في رص صفوفنا وتقوية جبهتنا الداخلية". وشدد على "ضرورة الالتفاف حول مصالح الشعب المتمثلة في الدفاع وحماية هذا الشعب بكل الطرق وبكل السبل وبكل ادوات المقاومة".

واضاف المتحدث باسم (حماس) ان التهديد الاسرائيلي "بشن حرب على غزة لا يخيفنا ولن يرهبنا وان ارتكاب أي حماقات من قبل الاحتلال فانها ستكلفه الشيء الكثير". ودعا كل فصائل المقاومة الفلسطينية الى رص صفوفها وتوحيد جبهتها لخوض معركة الدفاع عن الشعب.

وقال برهوم انه "اذا اراد الاسرائيليون ان يجعلوا حياتنا جحيما فاننا على استعداد ان نجعل حياتهم جحيما فلا يمكن ولا يقبل ان يعيش ابناء شعبنا في دمائهم واشلائهم ويبقى جنود الاحتلال والمغتصبين الصهاينة يعيشون في امن ورغد".

عريقات:الحوار الوطني يستند للمبادرة اليمنية

بدوره، اكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم ان مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاجراء حوار فلسطيني تستند "جملة وتفصيلا" على المبادرة اليمنية الرامية للمصالحة بين حركتي (فتح) و(حماس).

وشدد عريقات في تصريح صحافي لاذاعة (صوت فلسطين) على ان "اقصر الطرق لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال يتمثل بقبول حركة (حماس) للشرعيات الفلسطينية والعربية والدولية".
واشار الى ان هذه المبادرة تم اعتمادها بالاجماع في قمة دمشق العربية التي عقدت في شهر مارس الماضي.

وعلى صعيد اخر اعاد عريقات تأكيد موقف السلطة الفلسطينية القائم على وحدة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة تعتبر مضيفا ان "الدولة الفلسطينية لا يمكن ان تقام الا على اساس ذلك". وجدد المسؤول الفلسطيني مطالبة المجتمع الدولي "ببذل كافة الجهود الممكنة لالزام الحكومة الاسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وازالة البؤر الاستيطانية التي اقيمت منذ مارس 2001 في الاراضي الفلسطيني".

كما طالب "باعادة فتح المكاتب والمؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية واعادة الاوضاع على الارض الى ما كانت عليه في 28 سبتمبر 2000 والافراج عن المعتقلين واعادة المبعدين وكسر نظام الاغلاق والحصار والحواجز عن الضفة الغربية وقطاع غزة. وحذر عريقات من ان "استمرار هذه السياسات الاسرائيلية اضافة الى التصعيد العسكري الخطير باتت تقوض عملية السلام".