شافيز يبدي إستعداده للعمل مع الرئيس الأميركي المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كاراكاس: أعرب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز السبت، عن استعداده للعمل مع الرئيس الأميركي المقبل وإمكانية التعاون بين فنزويلا والولايات المتحدة للتصدي لعدد من القضايا العالمية أبرزها مكافحة الجوع وتقلص موارد الطاقة والتغييرات المناخية.
إلا أنه عاد ووجه هجوماً حاداً للرئيس الأميركي جورج بوش، محذراً أنه "سيزداد خطورة خلال الفترة المتبقية من ولايته"، كما اتهمه بتدبير محاولات لاغتياله وتنظيم تمرد عسكري ضد حكومة كاراكاس، طبقاً لما أوردت الأسوشيتد برس.
وقال الزعيم الاشتراكي: "أياً كان الرئيس المقبل للولايات المتحدة، فأود أن أبدأ الاستعدادات لنعمل معاً."
وأردف أن في مقدور فنزويلا والولايات المتحدة "المساعدة على إنقاذ العالم من أزمات الغذاء والطاقة والتغييرات المناخية."
وبرز الرئيس الفنزويلي، ومنذ توليه السلطة عام 1999، كأكثر قادة أميركا اللاتينية انتقاداً للولايات المتحدة، ووطد علاقات قوية بين فنزويلا وبعض من خصوم واشنطن من ضمنهم سوريا، وكوبا فضلاً عن إيران.
وفي المقابل، ترى واشنطن في شافيز تهديداً للديمقراطيات في أميركا اللاتينية، ويسعى مسؤولون أميركيون لتقارب براغماتي مع فنزويلا، مقوماته الاعتراف بالاختلافات السياسية بين البلدين، والعمل في ذات الوقت، على تنمية التعاون بينهما في بعض المجالات منها مكافحة تهريب المخدرات.
وحذر شافيز، المظلي السابق، أنصاره من محاولات مسؤولين أميركيين، وجماعات مناوئة للحكومة الفنزويلية "لخلق حالة من الاستياء العام بين مختلف رتب الجيش، باستخدام الضباط المتقاعدين للقيام بانقلاب."
واتهم الرئيس الفنزويلي مراراً الولايات المتحدة بالسعي لغزو بلاده ومحاولة تدبير انقلاب للإطاحة بحكومته، إلا أن واشنطن دأبت على نفي هذه التهم.
وكانت كاراكاس قد اتهمت إدارة واشنطن بالتجسس في إبريل/نيسان الماضي، إثر حادثة اختراق طائرة عسكرية تابعة للبحرية الأميركية المجال الجوي الفنزويلي عن طريق الخطأ.
وبادر الرئيس الفنزويلي باتهام الولايات المتحدة بالتجسس على بلاده تحت ستار الحرب على تهريب المخدرات، وهدد بإرسال مقاتلاته الجوية للتصدي للطائرات الأميركية إذا اخترقت المجال الجوي الفنزويلي مرة أخرى.
وإلى ذلك، تأتي تصريحات شافيز السبت، في أعقاب إعلان كاراكاس إجراء تجارب صاروخية خلال مناورات عسكرية قالت إنها ناجحة، هدفت لإظهار قوة وجهوزية الجيش الفنزويلي.
وأتاحت المناورة، التي بث التلفزيون وقائعها على الهواء مباشرة الجمعة، استعراض أحدث العتاد العسكري الذي أضيف إلى ترسانة فنزويلا العسكرية خلال عهد الرئيس هوغو شافيز، الذي يتهم الولايات المتحدة بأنها أعظم تهديد على بلاده.
وأبدت العديد من دول أميركا اللاتينية - من بينها كولومبيا وبيرو - عن قلقها من تخصيص حكومة شافيز موازنات ضخمة لشراء أسلحة، فيما قالت كاراكاس أن تعزيز الترسانة العسكرية هدفه درء الخطر الأميركي.